منتصر زيتون: الجودة وخدمات ما بعد البيع عناصر الحسم في المنافسة على السيارات الصينية

المنشأ الصيني استحوذ على حصة سوقية كبيرة تعدت نسبة 20%

شاهندة إبراهيم _ قال منتصر زيتون، رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن السيارات الصينية استطاعت بجدارة أن تستحوذ على مكانة مؤثرة سواء في السوق المصرية أو على الصعيد العالمي بشكل عام.

ودلل على كلامه بأن السيارات الصينية بدأت تُحقق مبيعات كبيرة على مستوى العالم أجمع.

E-Bank

وأشار زيتون في تصريحات خاصة لجريدة حابي، إلى أن الشركات الصينية أعطت اهتمامًا أكبر بمعايير الجودة والأمان وتغيير المواصفات والمقاييس، إلى أن باتت منتجاتها مُنافسة قوية حتى تعبر بوابة الأسواق الأوروبية.

ورهن زيتون نجاح الوكلاء المحليين بالتركيز في المقام الأول على عنصر الجودة، ليأتي بعد ذلك الاهتمام بالكماليات والرفاهيات التي تتمتع بها السيارات الصينية، ويعتمد عليها في الوقت نفسه وبشكل كبير في التسويق كوسيلة وآلية جاذبة.

وقال: “في نهاية المطاف فإن كفة الجودة هي التي تحكم، نظرًا لأن أي مشاكل جوهرية سواء في المحرك أو ناقل الحركة تُحتم انتهاء المكانة في السوق”.

أضاف أن من المحددات الأساسية أيضًا لضمان نجاح السيارات الصينية خدمات ما بعد البيع، والتي تعتمد على قوة ومكانة الوكيل المحلي وسمعته التي تبعث صورة ذهنية بالأمان والطمأنينة للعملاء، مؤكدًا أن المركبات التي حققت نجاحًا في السوق المصرية هي التي تقدم خدمة جيدة وتتمتع بجودة عالية.

واعتبر أن من ضمن السيارات الصينية التي اجتمعت فيها عناصر النجاح المتحققة في مواصفات الجودة والأمان وخدمات ما بعد البيع، كما تتمتع بإقبال ملحوظ أيضًا ومبيعات رائجة طرازات (إم جي)، ويتم تسويقها من خلال شركة المنصور التي تتمتع بسمعة طيبة وسابقة أعمال عريقة.

وأشار زيتون في تصريحاته، إلى أن السوق المصرية شهدت في الأيام القليلة الماضية دخول لاعبين جدد ينتمون للمنشأ الصيني، عبر استحواذ شركة جي بي أوتو على وكالة شانجان، متوقعًا أن تكون منافسًا شرسًا للسيارة إم جي، نظرًا لتمتع وكيلها أيضًا بمكانة كبيرة، فضلًا عن اهتمامه بالجودة وخدمات ما بعد البيع.

وقال رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» إن السيارات ذات المنشأ الصيني استحوذت على حصة سوقية كبيرة تعدت نسبة 20% من السوق خلال الفترة المنتهية من العام الجاري، متكهنًا أن تخطو خطوات ثابتة إلى الأمام بدعم من معوقات السوق العالمية في نقص الرقائق الإلكترونية نتيجة الندوب التي خلفتها جائحة كورونا.

وتابع: “العجز الواقع في سلاسل الإمدادات ومكونات الإنتاج في الأسواق الأوروبية، إلى جانب الأجواء المصاحبة لكوفيد- 19 من مشاكل التوقف لتقليل الإنتاج، كل ذلك أعطى مناخًا مساعدًا للصين للانتشار والتسويق بقوة ملحوظة”.

نقص الرقائق الإلكترونية عالميًّا أوجد مناخًا مساعدًا للصين

وحول حركة الأسعار في الشهر الجاري، ذكر زيتون أن مشكلة نقص الرقائق الإلكترونية المتسببة بشكل محوري في شُح الإنتاج على مستوى العالم، والتي من المتوقع أن تستمر تداعياتها لنهاية العام، ستؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة قلة المعروض بالإضافة إلى الاستفحال العنيف لظاهرة الأوفر برايس.

وظاهرة “الأوفر برايس” هي البيع بسعر أعلى من السعر الرسمي المعلن من الوكيل المحلي، ويقره كل من الموزعين والتجار مقابل التسليم الفوري وعدم الانتظار في الحجوزات الممتدة.

وأوضح زيتون أن السيارة فولكس فاجن تيجوان ارتفع الأوفر برايس عليها من 5 آلاف ليصل إلى 50 ألف جنيه، نتيجة توقف المصنع الأم، لوجود عجز في مكونات الإنتاج.

وأكد أنه وفقًا للمستجدات التي طرأت على صناعة السيارات على مستوى العالم، تبددت أي احتمالات لهبوط الأسعار حتى نهاية العام الجاري على مستوى جميع المناشئ.

وذكر أن أزمة نقص المعروض جعلت سلوك العملاء يختلف، وباتت توجهاتهم صوب السيارات ذات المنشأ الصيني، فضلًا عن أن الإقبال عليها أصبح ملحوظًا للغاية، وهذا هو السبب على سبيل المثال في ظهور نقص حاد في معروض السيارة MG ZS . وتوقع أن تتحسن المبيعات بشكل كبير في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة نمو تصل إلى 25%.

الرابط المختصر