وزيرتا التخطيط والتعاون الدولي تستعرضان التحديات وفرص الاستثمار بإفريقيا

aiBANK

شرم الشيخ – بكر بهجت _ استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط التحديات التي تواجه اقتصاديات القارة الإفريقية وسبل النهوض بها في ظل تركيز الحكومات على التكاتف وزيادة التعاون الاستثماري عبر شركات القطاع الخاص لزيادة معدلات التنمية والتجارة البينية.

وقالت الدكتورة هالة السعيد إن قارة إفريقيا هي قارة التحديات والفرص، حيث تواجه العديد من التحديات التنموية التي زادت حدتها مع جائحة كوفيد 19، وأبرزها عدم توافّر التمويل الكافي، متابعة أن أجندة إفريقيا 2063 أوصت بإصلاح منظومة وآليات التمويل للخطط التنموية.

E-Bank

وأشارت وزيرة التخطيط إلى مقومات ومزايا الدول الإفريقية والتي تزيد من وضعها التنافسي، وتخلق لها فرصًا أكبر لجذب الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحة أن هناك إصلاحات جادة تجري على بيئة الأعمال، وهو ما قامت به العديد من الدول الإفريقية في الأعوام الأخيرة عبر تكثيف جهود الإصلاحات الاقتصادية والإصلاح الهيكلي وتهيئة بيئة الأعمال.

السعيد: 32 دولة بالقارة نفذت إصلاحات اقتصادية و22 منها أعادت الهيكلة

وأوضحت أنه خلال العقد الماضي استطاعت 32 دولة إفريقية تنفيذ إصلاحات اقتصادية، منها 22 دولة رافق الإصلاحات الاقتصادية بها إصلاحات هيكلية، بما يدل على التزام أفريقيا المستمر بالإصلاح والدفع نحو الازدهار، لافتة إلى أن هذه الإصلاحات تنعكس إيجابيًّا على النواحي الاقتصادية والاجتماعية في دول القارة، وتُسهم في تحقيق النمو الشامل والمستدام وفقًا لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وأجندة إفريقيا 2063.

وفيما يتعلق بالسوق المصرية قالت السعيد إن قيمة الاستثمارات التي ضختها مصر فى البنية التحتية منذ عام 2014 وحتى الآن بلغت 1.7 تريليون جنيه، مشيرة إلى أن مصر كانت لديها مشكلة كبيرة في البنية التحتية، وكانت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، نصف اليوم في عام 2013، لكن تلك الأزمة تم حلها بشكل كامل الآن.

وأوضحت الوزيرة، أنه تم إنشاء الصندوق السيادي منذ 3 سنوات والذي يستهدف التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق خطة الدولة العمل على تنفيذ رؤية مصر 2030، من خلال زيادة الاستثمار والتشغيل والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة لتعظيم قيمتها وإعطاء دفعة قوية للتنمية والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن الصندوق يستهدف تحقيق عوائد مالية مستدامة على المدى الطويل من خلال إنشاء مجموعة من الصناديق الفرعية لجذب مستثمرين وشركاء من الداخل والخارج محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، ونعمل حاليًا على العديد من المشاريع بجميع القطاعات المختلفة.

المشاط: خبرة كبيرة للشركات المصرية بمشروعات الطاقة والموارد المائية والنقل

ومن جانبها قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن علاقاتنا مع قارة إفريقيا تشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة، وللقطاع الخاص في هذه العلاقات دور كبير من خلال المشروعات التنموية التي يقوم على تنفيذها، وذلك انطلاقًا من عضوية مصر في المبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية للقارة.

وأوضحت أن القطاع الخاص المصري يقوم بتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية في قارة إفريقيا، في العديد من القطاعات، ففي مجال النقل على سبيل المثال يتم العمل على تدشين طريق القاهرة – كيب تاون، وسكك حديد مصر السودان، كما وقعت شركة مصر للطيران الوطنية مذكرة تفاهم لتأسيس شركة طيران وطنية في غانا باستثمارات مشتركة.

وأشارت إلى أنه يجري أيضًا تنفيذ العديد من المشروعات في قطاع الموارد المائية، بالتعاون بين وزارة الري والقطاع الخاص في دول أوغندا وكينيا وشمال السودان وجنوب السودان، والكونغو، كما يتم تنفيذ مشروع سد تنزانيا للطاقة الكهرومائية، وتنفذ شركة المقاولون العرب مشروعات في 23 دولة إفريقية في مجالات البنية التحتية المختلفة باستثمارات أكثر من 1.5 مليار دولار. بالإضافة إلى المشروعات في مجال الطاقة الكهربائية.

وقالت وزيرة التعاون الدولي إن هذه المشروعات والعلاقات الوطيدة بين الحكومة والقطاع الخاص المصري والدول الإفريقية، تعكس قدرة القطاع الخاص على دعم التكامل بين دول قارة إفريقيا، ودوره الحيوي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية بين دول القارة.

 

الرابط المختصر