أحمد حافظ: الإبقاء على مستويات أسعار الفائدة الحالية أقرب السيناريوهات
استهداف تسارع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة
فهد حسين _ قال أحمد حافظ، رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال، إنه من المتوقع تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع الجاري.
وأشار حافظ إلى استقرار التضخم ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي بين 5 و9%، رغم ارتفاعه بنهاية مايو الماضي إلى 4.8% مدفوعًا بالصعود الموسمي لأسعار الخضروات والفاكهة، وتسارع معدلات نمو الاقتصاد مؤخرًا.
وأضاف أن قراءات التضخم خلال الأشهر المقبلة ستكون الأكثر أهمية بالنسبة لقرار البنك المركزي، مع تزايد الضغوط التضخمية لعدة عوامل داخلية وخارجية.
وأشار إلى ظهور أثر ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميًّا بداية من يونيو الجاري، لا سيما مع زيادة أسعار زيت الطعام بنحو 24% مؤخرًا، ليعقبه التحرير الكامل لأسعار الكهرباء وزيادة أسعار السجائر في يوليو.
وقال رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال، إن تسجيل قراءات التضخم الشهرية 2% مرتين على التوالي ترتفع بالتضخم السنوي إلى نحو 9% بنهاية 2021، والتي تعتبر الحد الأقصى لمستهدفات البنك المركزي.
الحفاظ على عائد حقيقي مرتفع ما زال جاذبًا لاستثمارات الأجانب في أدوات الدين
ولفت حافظ إلى العديد من الضغوط الخارجية المتمثلة في ارتفاع التضخم عالميًّا لا سيما في الولايات المتحدة وارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي ستؤثر على شهية المستثمرين في الأسواق الناشئة، ومسار أسعار النقل عالميًّا وتأثيرها على سلاسل الإمداد والتموين، ونقص المعروض من مستلزمات الإنتاج.
وقلل حافظ من أثر الضغوط التي تحيط بتدفقات استثمارات الأجانب على أدوات الدين مع احتفاظ مصر بأعلى معدلات العوائد الحقيقية تتجاوز 2% والتي تضع مصر ضمن بلدان الأسواق الناشئة الأكثر جاذبية.
وأشار إلى أن استمرار مبادرات البنك المركزي لتنشيط غالبية القطاعات الاقتصادية جعل سعر الإقراض الفعلي دون 8%، كما أن أسعار الفائدة على الودائع لم تنخفض سوى نقطة مئوية واحدة العام الحالي، رغم تخفيض أسعار الفائدة 4 نقاط خلال العام الماضي.