جمعية رجال الأعمال تدرس تأسيس كونسورتيوم للمنافسة على مشروعات إفريقيا وإعادة الإعمار

تدرس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين تأسيس كونسورتيوم مصري يضم المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والإنشاءات وجهات حكومية، للمنافسة على المشروعات التي يتم طرحها في إفريقيا وأيضا مشروعات إعادة الإعمار، وذلك بدعم من وزارة الخارجية والسفارات المصرية ومكاتب التمثيل التجاري بالقارة الإفريقية.

قال المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن شركات الاستشارات المصرية قادرة على المنافسة بقوة على المستوى الدولي وإفريقيا لما تمتلكه من مهارات وخبرات متراكمة بالإضافة إلى سابقة أعمال بالمشروعات التنموية والقومية والكبري في إفريقيا ومصر.

E-Bank

جاء ذلك خلال الندوة الرقمية التي نظمتها لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال لمناقشة فرص تصدير الخدمات الاستشارية للأسواق الإفريقية.

وأكد فوزى، أن الشركات المصرية اقتحمت السوق الإفريقية في كل القطاعات خاصة قطاع التشييد والبناء والمقاولات بالإضافة الى قطاع الاستشارات الهندسية، متوقعا زيادة حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع اهتمام الدولة للاتجاه نحو إفريقيا وتصدير الخدمات بالإضافة إلى نمو حجم التنمية وزيادة عدد المشروعات سواء في مصر أو عمليات إعادة الإعمار والتنمية في الخارج.

وأوضح أن النهضة العمرانية والإنشائية التي حدثت في مصر خلال الخمسة سنوات الأخيرة أضافت خبرات جديدة وإمكانيات عظيمة للشركات المصرية في جميع المجالات لم تكن موجودة في مصر، مثل مشروعات الأبراج والانفاق والموانئ واللوجستيات ومختلف المشروعات القومية والكبرى.

كما أكد فوزي على الدور المحوري لجهاز التمثيل التجاري المصري مؤكدا أن الاستعانة به تلعب دوراً هاماً في دخول شركات الاستشارات والمقاولات ضمن كونسورتيوم للعمل في إفريقيا من خلال توفير البيانات والمعلومات عن فرص الاستثمار والشركات الإفريقية.

واقترح أعضاء لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، دراسة دخول منافسة على مشروعات إعادة الإعمار للدول العربية ومشروعات البنية التحتية وتصدير خدمات الاستشارات والمقاولات المصرية إلي إفريقيا والمنافسة خارج مصر ضمن كونسورتيوم وطني يضم شركات المقاولات والاستشارات وجهات التمويل تحت مظلة حكومية.

وتضمنت مقترحات أعضاء اللجنة ضرورة دخول شركات الاستشارات والمقاولات معا في كونسورتيوم واحد، وفقا لطبيعة العمل على المستوي الدولي وخاصة في إفريقيا نتيجة لاعتماد مالك المشروعات كليا علي المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات.

وأشاروا إلى أهمية ضم شركات المقاولات المصرية التي لديها تجارب ناجحة وعلاقات متميزة وخبرات في العمل في بعض الدول الإفريقية مسبقاً ضمن تحالف وطني مثل نموذج” المقاولون العرب”.

وشددوا على ضرورة تواجد ممثلا للجهات التمويلية وشركة مقاولات ضمن آية تحالفات للمنافسة على تنفيذ مشروعات سواء داخل إفريقيا أو علي المستوي الدولي، مع ضرورة وجود تكامل مصري بين شركات الاستشارات بمختلف أنواعها وشركات المقاولات والبنوك وذلك لإنجاح التجربة المصرية في تصدير الخدمات والمقاولات للقارة الإفريقية نتيجة لارتفاع نسب المخاطر في الاستثمار والعمل ومنها صعوبة اللوجستيات لنقل الحديد ومواد البناء المختلفة والمعدات والعمالة المصرية الكثيفة.

واقترحوا البدء في استكشاف السوق الإفريقية بشكل أكبر من خلال الشراكة مع مكاتب التمثيل التجاري المصري في الخارج وتحديد نوع معين من المشروعات والشراكات كنموذج مصري جاهز للتنفيذ بالتمويل المناسب مع وجود المقاول والاستشاريين في التخصصات المختلفة للأعمال الهندسية والمعمارية على أن يتم الاستعانة بمواد البناء والعمالة من إفريقيا والحصول على التمويل من جهة مصرية سيادية.

الرابط المختصر