هولندا وIFC تطلقان برنامجا استثماريا للتمويل المختلط في الشرق الأوسط وإفريقيا بقيمة 17.5 مليون دولار
البرنامج يستهدف النازحين قسريا والمجتمعات المضيفة لهم
حابي – تعتزم مؤسسة التمويل الدولية، بالاشتراك مع الحكومة الهولندية، إطلاق برنامج استثماري جديد للتمويل المختلط بقيمة 17.5 مليون دولار للمساعدة في تخفيف المخاطر وتحسين السلامة المالية للمشروعات عالية الأثر التي تعود بالنفع على النازحين قسريا والمجتمعات المضيفة لهم.
وتشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنه حتى نهاية عام 2019، كان يوجد نحو 80 مليوناً من النازحين قسريا في شتَّى أنحاء العالم، 85% منهم تستضيفهم بلدان نامية ذات موارد محدودة.
وأفادت المؤسسة في بيان، بأن برنامج التمويل المختلط الجديد يأتي في إطار مبادرة شراكة الآفاق (الآفاق) التي تهدف إلى إحداث تحوُّل في الطريقة التي تستجيب بها الحكومات وغيرها من الجهات صاحبة المصلحة ومنها القطاع الخاص لهذه الأزمات المتزايدة التي طال أمدها للنزوح القسري.
وأضافت أن مبادرة الآفاق تساند اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في مصر وإثيوبيا والعراق والأردن وكينيا ولبنان والسودان وأوغندا.
وأشارت إلى أنه سيتم إطلاق برنامج التمويل المختلط الجديد قبيل اليوم العالمي للاجئين من أجل تيسير وتحفيز تمويل القطاع الخاص للاستثمارات المبتكرة القابلة للتوسيع التي تتيح حلولا للتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها النازحون قسريا والمجتمعات المضيفة لهم، وكذلك لإثبات الجدوى التجارية للاستثمارات التي تُركِّز على اللاجئين.
وأفادت مؤسسة التمويل الدولية في بيانها، بمساعي البرنامج إلى تخفيف مخاطر الاستثمارات، وخفض التكاليف التي يتحملها المبادرون بالاستثمارات الأولى، وتهيئة سلسلة الفرص الاستثمارية الملموسة المحتملة لخلق أسواق جديدة لا تزال مشاركة القطاع الخاص فيها في مراحلها الأولى.
وقال وارنر تن كيت رئيس وحدة الهجرة والنزوح القسري بوزارة الشؤون الخارجية الهولندية: “لقد ازدادت أزمات النزوح القسري في نطاقها ودرجة تعقيدها في الأعوام الأخيرة وطال أمدها. ويلزم اتخاذ إجراءات على وجه السرعة لمساندة البلدان المضيفة من خلال مبادرات مشتركة للمشاركة في تحمل الأعباء.
وأضاف وارنر تن، أن وزارة الشؤون الخارجية لهولندا تقود شراكة إستراتيجية متعددة السنوات لتحسين التنسيق بين أصحاب المصلحة وتعزيز الأثر الكلي بما يعود بالنفع على النازحين قسريا والمجتمعات المضيفة لهم.
وتابع: إننا نعتقد أن جهود مؤسسة التمويل الدولية لتنمية القطاع الخاص في هذه البيئات عامل محتمل لتغيير جوهري سيساعد على إطلاق إمكانيات لبناء سبل كسب العيش بكرامة وعلى نحو مستدام، ونحن متحمسون لمساندة أدوات التمويل المبتكر في إطار مبادرة الآفاق.
وتتمتع مؤسسة التمويل الدولية بسجل حافل في تهيئة حلول مبتكرة لتعبئة الأموال العامة المحدودة من أجل المساعدة في تخفيف المخاطر وإطلاق العنان للاستثمارات الخاصة باستخدام التمويل المختلط المُيسَّر.
وقال جون غاندولفو القائم بأعمال رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص: “إننا في IFC نُركِّز على تهيئة الأسواق التي تتيح الفرص للجميع، وقد كان استخدام التمويل المبتكر المُيسَّر في غاية الأهمية لتمكين المؤسسة من الاستثمار في مشروعات هي الأولى من نوعها ساعدت على إطلاق أسواق جديدة بأكملها.
وأضافت غاندولفو: نحن متحمسون لمساندة تهيئة حلول القطاع الخاص من أجل تحسين سبل كسب العيش للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
وتجمع مبادرة الآفاق مؤسسة التمويل الدولية والحكومة الهولندية ومنظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسف والبنك الدولي لتقديم مزيج فريد من المساعدات الإنسانية والدعم الإنمائي الأطول أجلا والحلول المستمدة من القطاع الخاص لمساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم وإعالة أنفسهم وأسرهم.
ويأتي برنامج التمويل المختلط الجديد مُكمِّلا لاتفاقية قائمة بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة الهولندية في إطار مبادرة الآفاق لتقديم الخدمات الاستشارية ليصل إجمالي التمويل المقدَّم من المؤسسة إلى 47 مليون دولار.