علاء عز: الصناعات الهندسية والملابس تستفيدان من انخفاض الجمارك وتكلفة الشحن
جميع المنتجات لديها فرصة في الأسواق الخارجية بحسب المواصفات المطلوبة
بكر بهجت _ قال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن مصر بها 40 ألف مصنع منها 3000 مصنع فقط يقوم بتصدير منتجاته، وباقي المصانع لديها منتجات قابلة للتصدير ولكن لم يكن لديها فرصة لذلك، وتلك هي المقصودة في المقام الأول من مبادرة جسور، وهو ما نعمل عليه حاليًا في الاتحاد من خلال تسجيل تلك الشركات على الموقع الخاص بالمبادرة.
لدينا 40 ألف مصنع في مصر منها 3000 فقط يتجه للتصدير
وأضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن جميع القطاعات سيكون لها نصيب من المبادرة، ولكنها تختلف حسب المنطقة، فالمنتجات التي تتناسب مع إفريقيا تختلف عن المنتجات التي تتناسب مع الولايات المتحدة الأمريكية عن الصين عن اليابان، وبالتالي فإننا من الضروري أن نفصل بين كوننا لدينا أفضلية في إفريقيا وفرصة متميزة بفضل الموقع والعلاقات المشتركة ومع ضعف صادراتنا إليها، وبين المساعي نحو التواجد في أسواق أخرى التنافسية بها أعلى.
وتابع أن قارة إفريقيا جميع المنتجات المصدرة لديها فرصة بها، نظرًا لأن المواصفات القياسية الخاصة بها هي نفس المواصفات المعتمدة في مصر، وبالتالي فإن الوقت مناسب لفتح الباب أمام المصانع التي لم تتمكن من تصدير منتجاتها وخاصة مع التيسيرات التي تقدمها المبادرة، لافتًا إلى أن دول أوروبا وأمريكا ومناطق أخرى لديها مواصفات أعلى ما يتطلب ضرورة التركيز على التواجد بها وتقديم منتجات تتوافق مع متطلباتها.
وأشار إلى أن الاستفادة من المبادرة تعتمد على الأسواق التي نرتبط باتفاقيات تجارية معها، مثل اتفاقية التجارة الحرة التي تفتح أمامنا سوقًا يتضمن 3.1 مليارات مواطن، والاتحاد الأوروبي، واتفاقية التجارة العربية، والميركسور، وبنهاية العام تكون لدينا اتفاقية الاتحاد الأوراسي، وبالتالي فإنه من خلال تلك الاتفاقيات ستكون هناك فرصة لمنتجات بعينها كانت تعاني من ارتفاع الجمارك عليها.
وأكد أن أبرز تلك المنتجات يتمثل في الصناعات الهندسية والملابس، خاصة في ظل استفادتها من عدم وجود جمارك عليها وفق الاتفاقيات، وانخفاض تكلفة الشحن في ظل مبادرة جسور، لافتًا إلى أن الاتحاد يركز على جميع القطاعات التي تتضمن منتجات قابلة للتصدير، إلى جانب رفع معدلات التصدير للقارة السمراء، بفضل خط الشحن الذي وفرته جسور من العين السخنة لمومباسا والذي يخدم أسواق شرق إفريقيا بالكامل.
وأوضح أنه منذ الساعة الأولى لإطلاق الكتالوج الإلكتروني بدأ اتحاد الغرف التجارية في تلقي طلبات الشركات للتسجيل عليه، وهو ما يعني وجود رغبة كبيرة لدى الشركات والمصانع المصرية في تصدير منتجاتها، رافضًا الإفصاح عن عدد الشركات التي سجلت حتى الآن، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون من خلال وزارة قطاع الأعمال العام.
وفي كلمته التي ألقاها خلال إطلاق الكتالوج قال عز إن الاتحاد العام للغرف التجارية بدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة للترويج الدولي للكتالوج الإلكتروني للمنتجات المصرية، لمنتسبيه من خلال الغرف التجارية في جميع أنحاء مصر من الشعب العامة والنوعية.
وأضاف أن ذلك بهدف قيام الشركات بتسجيل بياناتها ومنتجاتها، ومدخلات إنتاجها ضمن هذا المشروع القومي العملاق الذي سيسهم في تنمية حجم الصادرات المصرية ودخول أسواق جديدة وتنويع الهيكل السلعي للصادرات المصرية.
وأوضح أن الاتحاد سيسعى للترويج الدولي من خلال اتحاد الغرف الإفريقية، والغرفة الإسلامية التى تضم 77 دولة، واتحاد الغرف العربية وغرفه المشتركة فى القارات الخمس إلى جانب الغرف المشتركة في العديد من الدول.
وقال إن هذه الخطوة هي تجسيد عملي لشراكة الحكومة والقطاع الخاص في جميع المجالات، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالاقتصاد وتنمية الصادرات إدراكًا لأهمية توفير وتيسير سبل فتح أسواق جديدة للشركات والمصانع المصرية في الأسواق الإفريقية والعالمية، ومواكبة التطور التكنولوجي في مجال الترويج وتنمية التجارة الخارجية كما سيساهم في تنويع مصادر مدخلات الإنتاج للمصانع المصرية، بما سيؤدي لخفض تكاليف الإنتاج وزيادة تنافسية المنتج المصري محليًّا ودوليًّا.