يحيى أبو الفتوح: عدد مشتركي الأهلي نت يقترب من 6 ملايين عميل

أمنية إبراهيم _ قال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن أعداد المشتركين بخدمة الإنترنت البنكي لدى مصرفه قارب على الوصول إلى نحو 6 ملايين عميل، محققة طفرة نمو غير مسبوقة نتيجة لمجموعة من العوامل يأتي في مقدمتها مبادرات البنك المركزي المصري الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات أزمة كورونا العالمية وإعفاء العملاء من الرسوم لباقة واسعة من الخدمات البنكية التي يتم إجراؤها عبر القنوات الرقمية والإلكترونية.

قرار المركزي بإعفاء بعض الخدمات الإلكترونية من الرسوم ساهم في تحقيق قفزة غير متوقعة في أعداد المستخدمين

واستطرد أبو الفتوح، في تصريحات لجريدة “حابي” أن الخوف من انتشار فيروس كورونا ساعد أيضًا كأحد العوامل الإيجابية في اتجاه العملاء للاعتماد على الخدمات المصرفية الإلكترونية، وزاد من تحفيزهم الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري، مؤكدًا أن “المركزي” رأى أن الفرصة مواتية للدفع بقوة تجاه توسيع نطاق التحول الرقمي وإرساء مفهوم الشمول المالي.

وكشف أبو الفتوح، في تصريحاته لجريدة حابي، عن أنه من المرتقب ارتفاع أعداد مشتركي المحفظة الإلكترونية “الأهلي كاش” إلى نحو 4 ملايين عميل، بعد الاتفاقية التي وقعها البنك الأهلي المصري مؤخرًا مع شركة أورنج مصر.

وأعلن البنك الأهلي المصري، الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة اورنج مصر Orange، تمهيدًا لإدارة خدمات الدفع عن طريق المحفظة الإلكترونية «اورنج كاش».

مستمرون في تنفيذ خطط البنك التوسعية في الخدمات المصرفية الرقمية

وأكد البنك الحكومي في بيان، أن الاتفاقية تأتي في ظل توجه الدولة للتوسع في خدمات التحول الرقمي والتي تتوافق مع استراتيجية الكيانين، سعيًا لتقديم تجربة أفضل وأكثر جودة لعملاء البنك “الأهلي” و”اورانج” والتي تعكس دعم خطط البنك الاستراتيجية نحو السير بخطوات ثابتة في تدعيم أهداف الشمول المالي والتوسع في الخدمات المصرفية المختلفة وبشكل خاص الخدمات الرقمية التي يقدمها البنك.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، لحابي، إن إعفاءات العملاء من رسوم مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية والرقمية في فترة أزمة كورونا، ساعدت في نمو أعداد مستخدمي الخدمات على مستوى القطاع المصرفي ككل، لافتًا إلى أن البنك الأهلي أكبر البنوك المصرية كان لديه نحو 1.4 مليون عميل مشترك في خدمة الإنترنت البنكي قبل ظهور أزمة كورونا، قفزت حاليًا لتناهز 6 ملايين مشترك، وهو رقم مرتفع للغاية لم يكن من الموقع الوصول إليه في سنوات بحسب أبو الفتوح.

تحمل البنوك رسوم السحب النقدي نيابة عن العملاء يشكل ضغطًا على الأرباح ولكن الهدف أهم

وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة، أن تحمل البنوك المصدرة للبطاقات البلاستيكية التكلفة نيابة عن العملاء في خدمات السحب النقدي قد يشكل ضغطًا نسبيًّا على معدل الربحية، بالإضافة إلى تحمل البنوك التي تملك شبكات واسعة من ماكينات الصراف الآلي ومنها البنوك الحكومية تكاليف صيانة وتشغيل مرتفعة نتيجة الضغط على الماكينات التابعة لها، إلا أن الهدف من وراء ذلك أهم ويستحق.

وأكد أبو الفتوح، أن البنك الأهلي مستمر في تنفيذ خططه التوسعية في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، من واقع مسؤوليته كأكبر البنوك الوطنية بالبلاد، مؤكدًا أن أداء الاقتصاد المصري خلال عام الجائحة، كان مشجعًا لعدم توقف الخطط الاستثمارية والتوسعية.

وقال أبو الفتوح، إن تعامل البنك المركزي مع تداعيات الأزمة خلال العام الماضي ورغم حداثتها، كان جيدًا جدًّا وتمتع بمرونة كبيرة واحترافية، وإن القرارات الخاصة بالإعفاء من رسوم التحويلات البنكية والسحب النقدي وإصدار البطاقات والمحافظ الإلكترونية كان لها تأثير فعال على شهية الأفراد على استخدام الخدمات الإلكترونية، خاصة أن بعض الشرائح من الأفراد يكون لديهم تخوف أحيانًا من تحمل الرسوم والعمولات للخدمات المصرفية.

وعلى صعيد تطور ملف البنك الرقمي، قال أبو الفتوح، إن البنك الأهلي ما زال في مراحل دراسات السوق التي يجريها بالتعاون مع شركتين عالميتين، والتي لم تنتهِ بعد، مؤكدًا اهتمام البنك بدخول مجال البنوك الرقمية.

وكانت حابي، قد كشفت في ديسمبر 2019، عن نية البنك الأهلي أكبر بنك حكومي بالبلاد، تأسيس بنك رقمي، وتقدمه بطلب للبنك المركزي المصري ضمن مجموعة من البنوك لدراسة فكرة وآليات تأسيس بنك يعمل رقميًّا بشكل كامل.

وأشار أبو الفتوح، إلى أن الدفع الإلكتروني أيضًا يشهد اهتمامًا كبيرًا في الوقت الحالي، حيث يعد نشاطًا مكملًا لعمل المصارف، وخاصة بعد سماح البنك المركزي المصري لوحدات القطاع المصرفي بتملك أسهم شركات ومشغلي الدفع الإلكتروني دون حد أقصي.

وأكد أبو الفتوح، أن نشاط الدفع الإلكتروني قطاع واعد يتمتع بفرص نمو هائلة، ويلقى اهتمامًا كبيرًا من البنوك العاملة بالسوق المحلية لضخ استثمارات ضخمة فيه لتواكب نظيرتها في الأسواق العالمية، وهو ما دفع البنك الأهلي للاستحواذ على شركة ممكن والتي أصبحت حاليًا الأهلي ممكن وتعمل تحت منصة الأهلي تمكين.

يذكر أن البنك الأهلي المصري، قد أعلن في شهر أبريل الماضي، في بيان نتائج أعمال ومؤشرات الأداء، عن نجاحه في استقطاب نحو 1.4 مليون عميل جديد في مجال الإنترنت البنكي “الأهلي نت” خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو 2020.

وقال البنك الحكومي، إن إجمالي عدد العملاء المشتركين بالخدمة منذ انطلاقها وصل إلى 2.7 مليون عميل في يونيو 2020، مقابل 1.3 مليون عميل في يونيو 2019.

وذكر البنك أنه خلال 9 أشهر فقط تخطى عدد عملاء الأهلي نت 5.6 ملايين عميل، وذلك بنهاية مارس 2021، تشكل نسبة 62 % من إجمالي عملاء الودائع.

وأكد أن تطور أعداد مستخدمي الخدمات الرقمية جاء في ضوء أولويات البنك لتقديم خدمات أفضل، وسعيًا للاستمرار في تفعيل الشمول المالي وتعزيز استراتيجية الخدمات المصرفية الرقمية، وخاصة في ظل ضرورة الحفاظ على معايير الصحة العامة وتقليل الزحام داخل صالات فروع البنك لتجنب تداعيات فيروس كورونا.

وكشف البنك الحكومي عن ارتفاع عدد محافظ الفون كاش –المحفظة الإلكترونية– إلى نحو 1.7 مليون عميل في يونيو 2020، و1.8 مليون عميل في مارس 2021.