رويترز وأ ف ب- دخل مسلحو جبهة تحرير تيجراي عاصمة الإقليم، الاثنين، بعد فرار الحكومة التابعة لآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا.
وقالت جبهة تحرير تيجراي: “سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات أحمد”، فيما دعت حكومة إثيوبيا لوقف إطلاق نار بعد سقوط عاصمة تيجراي.
ووفق وسائل إعلام رسمية، أعلنت إثيوبيا وقف إطلاق النار “من جانب واحد” في تيجراي.
وفي وقت سابق، طلبت الإدارة المؤقتة في منطقة تيجراي الإثيوبية من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال مساعدات هم في أمس الحاجة إليها بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب، في حين قال سكان في العاصمة الإقليمية ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة.
وجاء إعلان الإدارة المؤقتة، المعينة من قبل الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، وسط بعض أعنف المعارك في الصراع، وتوقع بعض سكان عاصمة تيجراي، ميكيلي، وصول قوات جبهة تحرير تيجراي.
ووسط حالة عدم اليقين، قالت وكالة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، إن الجنود الإثيوبيين دخلوا مكتبها في ميكيلي وفككوا معدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وهو عمل أكدت أنه ينتهك حصانة المنظمة العالمية.
وحذرت الوكالة الأسبوع الماضي من أن ما لا يقل عن 33 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويواجهون “خطر الموت الوشيك” بدون وصول المزيد من المساعدات إلى شعب تيجراي.
وأفادت الإدارة المؤقتة أن وقف إطلاق النار ضروري لأسباب إنسانية و”لتجنب المزيد من الضرر”.
وصرح رئيسها، أبراهام بيلاي، لوكالة الأنباء الإثيوبية المملوكة للدولة، بأن الاتصال يأتي الآن لأن موسم الزراعة الحاسم يقترب وينبغي توصيل المساعدات إلى الجياع.
وقال بيلاي: “تتحمل الحكومة مسؤولية إيجاد حل سياسي للمشكلة”، مضيفًا أن بعض العناصر داخل حزب تيغراي الحاكم السابق على استعداد للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.
وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع، وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيجراي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.
وفي غضون ذلك، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص الآن ظروف مجاعة حيث يؤكد شهود عيان أن المقاتلين نهبوا المحاصيل ومصادر الغذاء الأخرى.