البنك المركزي المصري يستضيف السمينار القاري الثاني لجمعية البنوك المركزية الإفريقية افتراضيا
حابي – استضاف البنك المركزي المصري السمينار القاري الثاني لجمعية البنوك المركزية الإفريقية (AACB) افتراضيا خلال الفترة من 28 إلى 30 يونيو 2021، والذي ناقش موضوع “ارتفاع مستوى القروض المتعثرة بإفريقيا: المحددات والتداعيات على الاستقرار المالى والاقتصاد الحقيقى فى المنطقة”.
وشارك بالسمينار 164 مشاركا يمثلون 35 بنكا مركزيا من البنوك المركزية الأعضاء بالجمعية وعددها 41 بنكا، فضلا عن 18 مشاركا ممثلين لعدد 8 منظمات دولية وإقليمية على رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين.
وعقد السمينار تنفيذا لقرار مجلس محافظي الجمعية في أغسطس 2019 برئاسة البنك المركزي المصري بعقد سمينار قاري حول القروض المتعثرة، بما يعكس الأهمية التى يوليها المركزي المصري لدعم التعاون والتواصل المستمرين بين البنوك المركزية الإفريقية لتبادل الخبرات في القضايا المصرفية.
وفي الكلمة الافتتاحية قال محمد أبو موسى وكيل أول المحافظ لقطاع الرقابة المكتبية، إن السنوات الأخيرة كانت بمثابة تحدٍ للبنوك المركزية في التعامل مع الفجوات التي سببتها الأزمات المالية العالمية وحتى تفشى وباء كورونا المستجد.
وأشار إلى قيام البنوك المركزية في السنوات الأخيرة بقيادة الجهود الرامية إلى الحد من مشكلة القروض المتعثرة، مؤكدا أنه يتعين على القائمين على الرقابة والإشراف بالبنوك المركزية حسن إدارة المخاطر الكلية والجزئية وتفعيل دور أنظمة الإنذار المبكر للتعامل مع مشكلة القروض المتعثرة.
وألقى أبو موسى، نظرة عامة سريعة على جهود البنك المركزي في تطوير وإعادة هيكلة القطاع موضحا تجربة البنك المركزي المصري في التعامل مع مشكلة القروض المتعثرة بالقطاع والوصول بها إلى نسبة متدنية جدا، وأضاف أن الجهود التى بذلت خلال السنوات الماضية أدت إلى وجود قطاع مصرفي قوي قادر على تحمل الصدمات.
وتناول المؤتمر مجموعة من الموضوعات الهامة المتعلقة بمستوى القروض المتعثرة في الدول الأعضاء بالجمعية وآليات التعامل معها والتخفيف من آثارها على الاستقرار المالي والاقتصاد الحقيقي في إفريقيا، حيث تضمنت الموضوعات ما يلى:
• زيادة مستوى القروض المتعثرة فى إفريقيا وتداعياتها على الاستقرار المالي.
• التفاعل بين القروض المتعثرة والشمول المالي.
•آليات واستراتيجيات البنوك المركزية فى التعامل مع مشكلة القروض المتعثرة.
• تجارب بعض الدول فى التعامل مع مشكلة القروض المتعثرة.
وناقش المشاركون الموضوعات المختلفة سالفة الذكر من خلال عروض تقديمية قام بعرضها بعض المتحدثين من البنوك المركزية الأعضاء بالجمعية من بينها البنك المركزي المصري وكذا أحد البنوك التجارية المصرية (البنك الأهلى المصرى)، حيث قام الدكتور أشرف بهي الدين وكيل المحافظ لقطاع الشئون المصرفية، والأستاذ خالد بسيونى – مدير عام الشمول المالي، بعرض تقديمي حول التفاعل بين القروض المتعثرة والشمول المالى.
كما قدم محمد عبد الرحيم رئيس قطاع المخاطر بالبنك الأهلي المصري، عرضا تقديميا حول تجربة البنك الأهلي فى التعامل مع مشكلة زيادة القروض المتعثرة.
وركزت المناقشات أيضا على الحلول الممكنة للتعامل مع مشكلة القروض المتعثرة، حيث قام عدد من البنوك المركزية الأعضاء التى تمثل الأقاليم الخمسة للجمعية بمشاركة تجاربها في التعامل مع هذه المشكلة، وقد ضمت هذه البنوك كلا من: الجزائر (شمال إفريقيا)، نيجيريا (غرب)، تنزانيا (شرق)، البنك المركزى لدول وسط إفريقيا (وسط)، وزامبيا (غرب).
وفي نهاية السمينار، تمت صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات والتى من شأنها تدعيم أمن وسلامة النظم المصرفية فى القارة الإفريقية والتى سيتم مناقشتها على مستوى محافظى البنوك المركزية فى اجتماعهم القادم فى أغسطس المقبل.
وتقدّم ممثل بنك ليبيريا المركزي – نيابة عن المشاركين بالسمينار، بالشكر للبنك المركزى المصرى على حسن التنظيم والإجراءات التقنية التى تم اتخاذها لضمان إنجاح السمينار، خاصة وأنه يعقد افتراضيا.
وفي الكلمة الختامية، أعربت الدكتورة نجلاء نزهي مستشار المحافظ للشئون الإفريقية، عن ترحيب البنك المركزي المصري لاستضافة وتنظيم الأحداث الهامة على أجندة جمعية البنوك المركزية الإفريقية.
وأضافت أن السمينار يعد فرصة هامة للبنوك المركزية الإفريقية الأعضاء لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة المستجدات فى الصناعة المصرفية والنواحى التنظيمية والرقابية والتوصل لحلول للقضايا المصرفية المشتركة.