بنك الاسكندرية يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة دروسوس لدعم الاقتصاد الإبداعي

إسلام جابر _ وقع بنك الإسكندرية مذكرة تفاهم مع مؤسسة “دروسوس”، تستهدف دعم الاقتصاد الإبداعي وتمكين المرأة ودعم المساواة بين الجنسين، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.

وسيعمل بنك الإسكندرية مع مؤسسة “دروسوس” على تطبيق خطة طموحة مكونة من 3 مشروعات تستهدف تطوير قطاع الاقتصاد الإبداعي وبناء قدرات أصحاب الحرف اليدوية، حيث يأتي المشروع الأول من خلال التعاون في مشروع “بجاويت” (وتعني لغتنا بلهجة البحر الأحمر) لتدريب 150 سيدة من محافظة البحر الأحمر على عدد من الحرف اليدوية المحلية لإحياء الفنون التراثية ومساعدتهن في الحصول على مصدر دخل آمن مما يساهم في تحقيق الاستقرار المادي.

E-Bank

ويهدف المشروع الثاني إلى تقديم خدمات غير مالية واستشارية لتعليم الحرفيين كيفية إنشاء محتوي ترويجي لأعمالهم الفنية المتاحة من خلال المتجر الالكتروني الرسمي لمبادرة “إبداع من مصر”، وهو متجر رقمي مخصص يعرض منتجات أكثر من 3500 حرفي (75٪ منهم نساء)، على منصة التجارة الإلكترونية “جوميا”.

وفي مشروعهم الثالث، سيتعاون الطرفين لنشر “أطلس الحرف اليدوية”، وهو كتيب مخصص لتوثيق تطور الحرف اليدوية المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم.

وأقيم حفل التوقيع بحضور الدكتورة ايمان حلمي معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للشئون الاقتصادية والشمول المالي والدكتورة ميرفت عبد السلام مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية والأمان الاجتماعي، ودانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الاسكندرية، وليلى حسني رئيس مكتب المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة ببنك الاسكندرية، والدكتورة وسام البيه المديرة الإقليمية لمؤسسة “دروسوس”، كما تم تنظيم معرضاً على هامش الحفل لترويج وبيع الأعمال اليدوية والفنون التقليدية المتوارثة عبر الأجيال الخاصة بحرفيي مبادرة بنك الإسكندرية “إبداع من مصر”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقالت الدكتورة وسام البيه، المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس، إن حجم استثماراتها في مصر يتخطى 7 ملايين دولار سنويا.

وأوضحت البيه، في تصريحات لجريدة حابي على هامش توقيع الاتفاقية مع بنك الإسكندرية، أن الأعوام الخمسة الماضية شهدت زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات السنوية.

وأضافت أن المؤسسة تستهدف وتركز خلال الفترة الحالية على التمكين الاقتصادي للشباب خاصة الفئات المهمشة منهم، حيث يتم دعم مشروعاتهم وخلق فرص عمل لهؤلاء الشباب، مؤكدة أن المؤسسة تدعم حوالي 60 مشروعا في مصر خلال الفترة الحالية.

وأكدت خلال توقيع البروتوكول أن قطاع الحرف اليدوية في مصر غني جدًا بالتنوع والمواهب الفريدة، وبإمكان هذا القطاع أن يزدهر وتتحسن الاحوال الاقتصادية للعاملين به إذا ما حصل على الدعم اللازم لتحسين التصاميم وتعزيز المهارات وضمان جودة المنتجات التي تلبي احتياجات السوق.

وشددت أن إقامة هذه الشراكة الجديدة مع بنك الإسكندرية للتعاون في دعم قطاع الحرف اليدوية وتحسين الفرص الاقتصادية للرجال والنساء في مصر، يسعد مؤسسة دروسوس خاصة مع خبرة والتزام كلا المنظمتين في دعم هذا القطاع، قائله: “نحن على يقين من أنه يمكننا إحداث تأثير أفضل”.

ومن جانبها، قالت الدكتورة ميرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية الاجتماعية والأمان الاجتماعي بأن الوزارة تضع كل خدماتها وإمكانياتها في خدمة مشروع تدعيم رائدات الأعمال في مصر وغيرها من المشاريع التي تنفذها الحكومة بالتعاون مع شركاء التنمية والدول الصديقة ومنظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق التنمية المستدامة وتمكين جميع شرائح المجتمع اقتصاديا وخاصة الفئات الأولي بالرعاية.

وأكدت ان الوزارة تعمل حاليا على تطبيق استراتيجية متكاملة للتمكين الاقتصادي لجميع الفئات خاصة الشباب والمرأة المعيلة والعمالة غير المنتظمة بميزانية تقدر بنحو 2.4 مليار جنيه بدءا من دعم الباحثين عن فرصة عمل من خلال إتاحة خدمات التدريب والتأهيل للانضمام لسوق العمل والحصول علي فرصة عمل لائقة، أو عبر تشغيل النساء الذين يمثلون 75% من مستفيدي بطاقات تكافل وكرامة في المناطق الريفية.

وأشارت إلي المبادرة الرئاسية لدعم صناعات الحرف التراثية والمنسوجات اليدوية لدعم وتمكين مصنعي السجاد اليدوي والكليم والجوبلان والمساهمة في تطوير صناعة المنسوجات اليدوية حيث تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع صندوق “تحيا مصر” ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والتي تستهدف دعم وتمكين اقتصادي لـ ” 1000″ أسرة وأكثر من 3000 مستفيد (كل نول يخدم 3 افراد)، إلي جانب إنشاء قاعدة بيانات للأسر المستفيدة مع تسيير ضم هؤلاء المستفيدين إلى منظومتي التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي وربط الأسرة ببرامج الحماية الاجتماعية للوزارة، والمساهمة في إنشاء علامة تجارية للسجاد اليدوي المصري للترويج له عالميا.

وأوضحت أن الوزارة تعكف حاليا علي تطوير مراكز التكوين المهني التابعة لها والتي يبلغ عددها 76 مركزا في 26 محافظة علي مستوي الجمهورية بما يواكب اتجاهات السوق المحلية واحتياجات المجتمع، وتمكين الفئات غير القادرة والمهمشة المستهدفة (السيدات، الأسر المعيلة، والشباب، والمتسربين من التعليم) من خلال تنمية المهارات الصناعية الرقمية، بما يصب في النهاية في المساهمة في تطوير تصاميم المنتجات اليدوية، ورفع مستوي مهارة العمالة المصرية في الصناعات اليدوية.

وفي السياق ذاته قال دانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية إنه من خلال هذه الشراكة الجديدة مع مؤسسة دروسوس، يعمل البنك على استكمال وزيادة التزاماته لتشمل الترويج للتراث والأعمال الفنية الأصيلة والحفاظ عليها، وتوظيف الشباب وتمكين المرأة من خلال دعم الحرفيين فنياً ومالياً من خلال مبادرات “إبداع من مصر” و”غالية” التي أثرت بشكل إيجابي على حياة الآلاف من الحرفيين من الرجال والنساء.

وأكد دانتي كامبيوني، أن مذكرة التفاهم تقدم مشاريع جديدة لخلق قيمة مشتركة في المجتمعات التي نعمل من خلالها، بهدف تقديم الدعم لحوالي 1800 شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

الرابط المختصر