طارق فايد: بنك القاهرة يتسلح بالقنوات الرقمية ونمو قاعدة مستخدميها
70 % من عملاء الشركات يعتمدون على الإنترنت البنكي في أداء المعاملات
أمنية إبراهيم _ يتوقع بنك القاهرة الاستمرار في تحقيق نمو بأرباحه وإيراداته مع زيادة حجم أعماله خلال النصف الثاني من العام الجاري، ويراهن على اتساع رقعة الشمول المالي وتعزيز قاعدة عملائه التي تتجاوز 3 ملايين عميل، إلى جانب استكمال خططه في التحول الرقمي.
ويرى طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، أن المنافسة في السوق المصرفية المصرية قوية، وتلعب فيها قدرات البنوك على تقديم الخدمات الإلكترونية دورًا محوريًّا في تمييز بنك عن الآخر، مؤكدًا في تصريحات لجريدة «حابي» أن الرهان في النمو مستقبلًا على الخدمات الرقمية، والتي تشكل أيضًا في ذات الوقت تحديًا لوحدات القطاع، بحسب قدرة المؤسسات على التطور والإسراع في التحول الرقمي.
وأكد فايد، أن أغلب القطاعات الاقتصادية كان أداؤها جيدًا جدًّا في النصف الأول من العام الجاري، مشيرًا إلى أن قطاع البنوك واصل مساندة الشركات من مختلف القطاعات كما لم يتوقف عن خططه التوسعية.
وتابع فايد: بنك القاهرة حقق نتائج جيدة في الربع الأول من 2021 وسجل نموًّا 20% في صافي الأرباح بقيمة بلغت مليار جنيه، مضيفًا أن المؤشرات الأولية للأداء متماشية مع الموازنة التقديرية الموضوعة للعام، وأن النتائج متطابقة مع الأهداف.
وتوقع الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، استمرار الأداء الإيجابي لمصرفه خلال النصف الثاني من 2021، على جميع الاتجاهات في الودائع والأصول والقروض والتجزئة المصرفية، مشيرًا إلى أن البنك يراهن في النمو على استمرار خططه في الشمول المالي والتحول الرقمي.
وأوضح فايد، أن معدلات النمو المتواصلة لنتائج أعمال البنك جاءت مدعومة بشكل أساسي بخطط واستراتيجيات التوسع الطموح التي ينتهجها البنك منذ بداية عام 2018 والتي تركز على محاور رئيسية تتمثل في التحول الرقمي ونشر ثقافة الدفع الإلكتروني وتوسيع نطاق الشمول المالي عبر ضم شرائح جديدة من العملاء، وكان لذلك أثر إيجابي مباشر على ما حققه البنك من أداء يعكس قوة مركزه المالي.
واستطرد أن بنك القاهرة لديه قاعدة رأسمالية قوية ومستقرة، وبلغ معدل معيار كفاية رأس المال 15.70% في مارس، وهو ما يؤهل البنك لاستكمال خططه التوسعية.
وقال فايد، إن من أهم التحديات التي وضع البنك لها خططًا طموحًا لمواجهتها هي التوسع في التحول الرقمي، وزيادة الاعتماد على القنوات المصرفية الإلكترونية، موضحًا أن طبيعة عمل البنوك تحتاج إلى فكر جديد ومرن، فالصناعة المصرفية تتسم بأنها غير نمطية، وتتطلب أن تتمتع المؤسسات العاملة بها بمرونة عالية واستجابة سريعة لمواكبة تغيرات السوق وتلبية طموحات وتطلعات العملاء في الخدمات والمنتجات البنكية.
أضاف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، أن تطلع مصرفه لاجتذاب أكبر قدر ممكن من العملاء ومواكبة سباق المنافسة بين وحدات القطاع المصرفي، دفع البنك لصياغة خطة للتحول الرقمي ساعدت على أن يسبق عددًا من البنوك التي كانت قد بدأت في التحول الرقمي قبله.
وتابع فايد: قبل نحو عامين ونصف العام كان عدد المحافظ الإلكترونية لدى بنك القاهرة نحو 3 آلاف محفظة ونسبة استخدام لا تذكر، والآن وصل عدد المشتركين في محفظة القاهرة كاش إلى 600 ألف عميل مشترك بنسبة تفعيل واستخدام دوري فوق 10%.
الرهان على الخدمات الرقمية.. وقطاعي الصغيرة والمتوسطة ومتناهي الصغر أساسيين في استراتيجية البنك
وقال فايد، إن بنكه استحوذ في فترة قصيرة على نحو مليون بطاقة ميزة (بطاقات الدفع الوطنية)، كما حقق نموًّا ملموسًا في أعداد المشتركين بخدمات الإنترنت البنكي للأفراد والشركات، كاشفًا عن أن نحو 70% من قاعدة عملاء الشركات لدى البنك تستخدم الإنترنت البنكي في إجراء عدد كبير من معاملاتها.
ولفت إلى أن عدد العملاء المشتركين بخدمتي الموبايل البنكى والإنترنت البنكي تجاوز نحو 120 ألف عميل بنسبة نمو نحو 60%، مضيفًا أن مصرفه نجح في تحقيق طفرة في نشر خدمات السداد الإلكتروني عبر رمز الاستجابة السريع QR-Code حيث وصل للاستحواذ على نحو 60 ألف تاجر، وحرص البنك على تفعيل الخدمة فور حصوله على رخصة البنك المركزي، وهو أول مقدم للخدمة بالسوق المصرفية بمصر.
وقال فايد، إن البنك حقق نموًّا ملحوظًا في فترة العامين ونصف العام الماضية، بعدد البطاقات الائتمانية المصدرة الذي تضاعف نحو 4 مرات.
وعلى صعيد خطط ومستهدفات البنك، أكد فايد، أن مصرفه يستحوذ على حصة سوقية جيدة تقدر بنحو 5% ويركز بشكل أساسي في الوقت الحالي على استغلال مقوماته لتوسيع قاعدة عملائه، والتي تعتبر أحد المقومات التي يتمتع بها البنك، حيث تتجاوز نحو 3 ملايين عميل.
وتابع فايد: نراهن على الشمول المالي وضم فئات جديدة من العملاء غير المشمولين بالخدمات المصرفية، ويساعد البنك على تحقيق ذلك اتساع انتشاره الجغرافي حيث يسهل الوصول للعملاء، ويسعى البنك للوصول بشبكة فروعه إلى نحو 250 فرعًا.
نستهدف نموًّا بين 15 إلى 20% بنهاية العام
ونوه الرئيس التنفيذي، إلى أن خطة تنمية أعمال البنك في مجال منح الإقراض تتركز على مجالي المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتمويل متناهي الصغر، مضيفًا أن البنك بشكل عام يستهدف نمو رأسماله بنسبة بين 15 إلى 20% خلال العام الجاري.
وعلى صعيد الخدمات المالية غير المصرفية، أكد فايد أن شركة كايرو ليس الذراع الاستثمارية للبنك بمجال التأجير التمويلي حققت أداء متميزًا وتسير بخطى ثابتة لزيادة حصتها السوقية، لافتًا إلى أن الشركة حصلت مؤخرًا على رخصة مزاولة نشاط التخصيم ولديها نية للتوسع فيه.
ندرس القيمة المضافة لدخول شريك في شركة المدفوعات.. ونخطط لإطلاق نشاطها خلال الربع الثالث
وذكر أن بنكه يعتزم إطلاق نشاط شركة المدفوعات خلال الربع الثالث من العام الجاري، موضحًا أن البنك وهو المالك الرئيسي قد انتهى من إجراءات التأسيس ولكنه لم يقم حتى الآن بتفعيل عملها، ويدرس حاليًا القيمة المضافة من دخول شريك إقليمي أو عالمي في هيكل شركة الدفع الإلكتروني.
وأشار فايد، إلى أن المفاوضات تسير مع عدد من الجهات التي تتمتع بخبرات كبيرة، وكلها إيجابية، ولكن البنك يدرس حاليًا مدى القيمة المضافة لدخول شريك.
نبحث تأسيس صندوق FinTech بالشراكة مع بنكين آخرين
كما كشف فايد، عن دراسة البنك المشاركة مع بنكين آخرين، لتأسيس صندوق استثماري متخصص في شركات التكنولوجيا المالية FinTech، مؤكدًا أن بنك القاهرة لديه رغبة قوية في إنجاز هذا المشروع الذي يعد مكملًا لتوجهات واستراتيجية البنك علاوة على قيمته وفائدته لإثراء الصناعة المصرفية بالسوق المصرية.
وأكد أن وحدات القطاع المصرفي عليها دور مهم في نشر فكر تأسيس الصناديق المتخصصة في الاستثمار في رؤوس أموال شركات التكنولوجيا المالية، والتي ستحقق نقلة نوعية للخدمات المصرفية بمصر لتواكب نظيرتها بالأسواق العالمية.
وقال فايد، إن الإجراءات الحكومية تجاه دعم القطاع الخاص خلال النصف الأول من العام الجاري وكذلك إجراءات البنك المركزي المصري، كانت جيدة ومتماشية مع احتياجات ومتطلبات الشركات.