خالد سعد: الانضمام لمبادرة الإحلال نهاية العام.. وميكروباص جنباي الحصان الرابح
المنافسة مشتعلة في الملاكي الصيني.. وتوقعات بزحفها للتجاري
شاهندة إبراهيم _ قال المهندس خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية وكلاء بريليانس وميكروباص جنباي، إن شركته بذلت قصارى جهدها لدفع حركة المبيعات إلى الأمام، وجاء ذلك مدفوعًا من خلال السيارة الملاكي بريليانس إلى جانب الميكروباص جنباي الذي يعتبر الحصان الرابح لمجموعته على حد وصفه.
أضاف سعد في تصريحات لجريدة حابي، أن ميكروباص جنباي جنى ثمارًا جيدة يعول عليها في نتائج أعمال شركته، وعند المقارنة مع بريليانس سيارة الركوب نجد أن كفة التجاري هي الأرجح، نظرًا لأنها تتمتع بحجم طلب مرتفع.
وتابع: إن قطاع السيارات الملاكي يزخم حاليًا بقدر عالٍ من المنافسة وتحديدًا في الرياضية متعددة الاستخدامات Suv، فضلًا عن أن مشكلات الشحن عالميًّا وارتفاع تكلفته بصورة كبيرة إلى جانب قلة تواجد الخطوط الملاحية كل ذلك ألقى بظلاله القاتمة على توافر المركبات في السوق المحلية وهو ما أثر بالتبعية على حركة البيع.
وأرجع مدير عام شركة بريليانس، ارتفاع حجم الطلب على قطاع التجاري إلى أنه يعتبر بمثابة ملاذ آمن ودخل إضافي لعدد من الجمهور، هذا بالإضافة إلى أن تداعيات الجائحة الوبائية دفعت عدة كيانات لتسريح عمالها، وهو ما جعلهم يوجهون بوصلتهم صوب هذه النوعية من المركبات لعدم امتلاكهم مصدر رزق، ومن ثم ضمها على منصات النقل التشاركي أو الأجرة.
وفي نفس السياق، أشار إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين اتجهوا لاقتناء ميكروباص للعمل عليه أو يقومون بتشغيله في إحدى الشركات، فضلًا عن أن هناك نموذجًا آخر يتكون من مجموعة من الأفراد يقومون بشراء سيارة تاكسي والعمل عليها على نظام ورديات.
وأوضح سعد في تصريحاته، أن نتائج الأعمال التي حققتها شركته فاقت التوقعات الموضوعة، نظرًا لأن الأوضاع المخيمة على السوق كانت صعبة في إشارة إلى جائحة كورونا ودخول الموجتين الثانية والثالثة، إذ إن القطاع كان يترنح.
نتائج الأعمال فاقت التوقعات .. و حل مشكلات الشحن وتوافر المنتج محددات نمو النصف الثاني
وتابع: كان من المتوقع أن يكون الأداء هو نفس الذي تم بلوغه في الموجة الأولى، بيد أن السوق والعملاء كان لديهم استقرار أكثر بالرغم من التكهنات التي كانت تدور حول إغلاق اقتصادي عالمي ومحلي آخر، ولكن لم يحدث ذلك.
وعلى نفس الصعيد، اعتبر أن معوقات الشحن عالميًّا من عدم انتظام تسيير العمليات إلى ارتفاع التكلفة بشكل قياسي كانت من أبرز التحديات التي عرقلت نشاط وصناعة السيارات، مضيفًا أنه حتى الآن ما زالت المشكلة عالقة ولم تحل.
وفي سياق مختلف، تطرق إلى أن سوق السيارات المصرية تتسم حاليًا بحجم طلب مرتفع، بالإضافة إلى أن المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات القديمة المتهالكة التي مر على إنتاجها 20 عامًا فأكثر واستبدالها بأخرى جديدة تعمل بدورة عمل مزدوجة (غاز طبيعي وبنزين)، فتحت الطريق وادخرت فرصًا كبيرة أمام قطاع عريض من المواطنين.
واستطرد: هذه الإيجابيات حفزت نمو السوق بالرغم من الندوب التي خلفتها أزمة كورونا وتحديدًا على الصعيد العالمي الذي انكمش إنتاج مصانعه إلى أكثر من النصف إلى جانب إغلاق عدد آخر، علاوة على نقص سلاسل الإمدادات والعجز الحاصل في الرقائق الإلكترونية.
وتوقع أن تحقق المبيعات الإجمالية لسوق السيارات المصرية ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 20% خلال 2021 وبالمقارنة مع العام الماضي، كما تكهن بأن تبلغ شركته المستهدفات البيعية الموضوعة، مدعومة بحركة بيع التجاري، ولكن رهن ذلك بحل مشكلات الشحن.
وفي نفس السياق، أضاف أن شركته تولي اهتمامًا أكبر بالتجاري ولا تعول على فئة الركوب في دفع مبيعاتها، نظرًا لاحتدام المنافسة في قطاع السيارات الملاكي.
ويرى أن الدولة منحت تسهيلات مؤثرة للقطاع الخاص في الفترة الماضية، ومن أبرزها تيسير الإفراج عن الشحنات الاستيرادية من خلال تسجيل بيانات الشركات إلكترونيًّا والإبلاغ وقت وصول السيارات يكون لحظيًّا بحيث يتم استلامها بصورة سريعة.
وتابع: البنوك أيضًا لها دور فعال وقدمت تيسيرات كبيرة في تمويل عمليات الاستيراد، مضيفًا أن الحكومة تحاول جاهدة مساعدة القطاع الخاص لينمو ولكن بإجراءات وقائية تحافظ على دخول الدولة.
وجدد خالد سعد إفصاحه عن رغبة شركته العارمة والجادة في الانضمام لمبادرة إحلال الميكروباص، قائلًا: «هذا التحدي ستبلغه وتحققه بريليانس قبل نهاية العام الجاري أو على أقصى تقدير بداية 2022 لركب السباق”.
وأفاد بأن شركته تعتزم التصنيع في مصانع قائمة للدخول في مشروع الميكروباص، ولا توجد نية حاليًا لإقامة مصنع.
وأكد أن المنافسة في سوق السيارات المصرية حاليًا محتدمة بشكل عنيف وبالأخص في المركبات ذات المنشأ الصيني على حد وصفه، متوقعًا أن يشهد القطاع منافسة أشرس في الفترة المقبلة.
كما يعتقد بأن تلحق المنافسة أيضًا بقطاع نصف النقل بفعل انضمام علامات جديدة مؤثرة ستغزو السوق.
وأوضح أن شركته لا تخطط لإضافة أي أنشطة جديدة في ظل الظروف الراهنة، معتبرًا أن الوقت الحالي غير مناسب للدخول في أي تحالفات، إلا أنه يرى أن الشراكة مع الحكومة في مشروع الميكروباص ستعود بالنفع وستدر مكاسب كبيرة.
ورهن تحسن أداء السوق ككل في النصف الثاني من 2021 بعدة عوامل من بينها حل معوقات الشحن والقدرة على توافر المنتجات بمرونة.
وقال في نهاية كلامه إن مشروع الإحلال ما هو إلا دعم للقطاع الخاص من خلال تشغيل المصانع ورفع طاقتها الإنتاجية، إذ يرى أن تأجيل تحصيل ضرائب التجميع المحلي لحين بيع السيارة للعميل النهائي سيحفز الأعمال بشكل مؤثر.