وكالات – وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الفيضانات التي دمرت مناطق بعدة بلدان أوروبية بأنها “مروعة” بعد أن ارتفع عدد القتلى في أنحاء القارة إلى 188 في الوقت الذي تعرضت فيه منطقة في بافاريا لأحوال جوية بالغة السوء.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس لصحيفة محلية إن الحكومة ستجهز أكثر من 300 مليون يورو للإغاثة الفورية ومليارات اليورو لإصلاح المنازل والشوارع والجسور المنهارة.
ووعدت ميركل بتقديم مساعدات مالية سريعة بعد زيارة واحدة من أشد المناطق تضررا بالأمطار القياسية، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ نحو ستين عاما.
وقالت لسكان بلدة أديناو الصغيرة في ولاية راينلاند بالاتينات “إنه لأمر مروع.. تعجز الكلمات عن وصف الدمار الذي حدث”.
واستمر الدمار، اليوم الأحد 18 يوليو، عندما تعرضت منطقة بافاريا بجنوب ألمانيا لسيول جارفة أودت بحياة شخص واحد.
وتحولت الطرق إلى أنهار وانجرفت بعض المركبات وغطى الوحل مساحات شاسعة من الأرض في بيرتشسجادنر لاند.
ويبحث المئات من رجال الإنقاذ عن ناجين في المنطقة المتاخمة للنمسا.
وفي بلجيكا، التي أعلنت الثلاثاء يوم حداد وطنيا، لا يزال نحو 163 شخصا في عداد المفقودين.
وقال المركز المعني بالتعامل مع الأزمات إن مستويات المياه بدأت في الانحسار الأحد 18 يوليو، وشرعت السلطات في إجراء عمليات التنظيف وإزالة العوائق.
وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص وقالت السلطات البلجيكية إن ثمة مخاوف تتعلق بإمدادات مياه الشرب النظيفة.
وفي هولندا أبلغت السلطات حتى الآن عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات بسبب الفيضانات ولم تعلن عن سقوط قتلى أو مفقودين.
وفي هالين، وهي بلدة نمساوية بالقرب من سالزبورج، اجتاحت مياه الفيضانات القوية وسط المدينة مساء أمس السبت عندما فاض نهر سالزاك. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وظلت أجزاء من سويسرا في حالة تأهب للفيضانات رغم تراجع الخطر الذي تشكله بعض المسطحات المائية الأكثر عرضة للخطر مثل بحيرة لوسيرن ونهر آر في برن.