بيئة الإماراتية تدخل في مباحثات مع الحكومة لإدارة منظومة المخلفات بالمدن الجديدة
عقد جلسات مع وزارة البيئة للاتفاق على البرامج والأنظمة المستخدمة
بكر بهجت _ دخلت شركة بيئة الإماراتية لإدارة المخلفات الصلبة في مباحثات مع الحكومة ممثلة في وزارة البيئة، وهيئة المجتمعات العمرانية بشأن التعاون في منظومة إدارة المخلفات بالمدن الجديدة التي تعمل وزارة الإسكان على تنفيذها، وفق خالد الحريمل الرئيس التنفيذي للمجموعة، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت فعليًّا في تنفيذ أعمالها بالعاصمة الإدارية الجديدة منذ مارس الماضي.
وأضاف الحريمل أن أول عقود الشركة في مصر كان مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، وستتولى الشركة من خلاله إدارة المخلفات الصلبة وإنشاء محطات وسيطة، لتغطية المرحلة الأولى من المشروع، والتي تتضمن الحي الحكومي والأماكن التجارية والمراكز التعليمية والأحياء السكنية، على مساحة 40 ألف فدان.
وأشار إلى أن الشركة عقدت عدة جلسات مع وزارة البيئة خلال الأشهر الماضية، للتباحث حول الأنظمة والبرامج التي سيتم العمل بها، والخطوات التي سيتم من خلالها إدارة عمليات التدوير ونقل المخلفات بالعاصمة الإدارية، موضحًا أنه تم توريد جميع المعدات الخاصة ببدء التشغيل الرسمي، وذلك بإشراف ومتابعة مباشرة من وزارة البيئة وشركة العاصمة الإدارية.
وتأسست شركة بيئة الإماراتية التي يرأس مجلس إدارتها سالم بن محمد العويس، في عام 2007، وتركزت أعمالها تحديدًا في إمارة الشارقة.
توريد جميع المعدات لبدء التشغيل الرسمي لأولى مراحل العاصمة الإدارية
وفي مارس الماضي شهدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، اصطفاف معدات المرحلة الأولى لمنظومة النظافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لإطلاق البدء المرحلي للمنظومة، والتي تضمنت 20 معدة ضمن معدات منظومة النظافة، وتقدر بنحو 50 معدة جار استلامها ووضعها حيز التنفيذ، وعدد 18 معدة في طور الاستلام للعمل بالحي الحكومي فور تشغيله.
وفازت شركة بيئة الإماراتية بداية العام الماضي بعقد إدارة المخلفات الصلبة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في الصفقة التي تنافست عليها في المرحلة الأخيرة مع شركتي لافا جيت الإيطالية اللبنانية، وأفيردا الإنجليزية اللبنانية.
ووفق اتفاق شركة العاصمة تتولى الشركة الإماراتية تنفيذ الأعمال المتكاملة للإدارة، وتشمل جمع المخلفات وأعمال النقل واختيار الشركات الوسيطة والقيام بمهام الفرز والتجميع وإعادة تدوير المخلفات وتنفيذ أعمال الدفن الصحي للمخلفات والتخلص النهائي منها.
وفي أكتوبر الماضي وقعت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عقود إدارة منظومة المخلفات الصلبة والأنشطة المرتبطة بها للمرحلة الأولى من المشروع بمدة تعاقد 15 عامًا.
وتتشارك شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وشركة بيئة في ملكية هذه المخلفات ولهما حق التصرف بها في التخلص والمعالجة وإعادة التدوير وبيعها والاستفادة من نواتجها وبالطرق التي تساهم في المحافظة على البيئة، وتصل نسبة المشاركة بين الطرفين 40% لصالح شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية و60% لصالح شركة بيئة.
وبحسب تصريحات مسؤولي شركة العاصمة الإدارية، فإن العقد الموقع مع شركة «بيئة» سيتم زيادة مدته مع افتتاح مراحل جديدة من العاصمة الإدارية، وسيتم ربط أنظمة النظافة بمركز إدارة العاصمة، مشيرة إلى أن العقد يتضمن إقامة محطات وسيطة، في كل حي داخل العاصمة، سواء كانت المحطة مساحتها 2000 متر، أو محطتين مساحة كل منهما 1000 متر، ومن ثم القيام بنقل مجمع إلى محطة الفرز للمواد التي تم جمعها بنظام آلي، وبعد ذلك النقل إلى مشروع التدوير الذي أقامته شركة العاصمة على طريق السويس خارج العاصمة الإدارية بالكامل.
وخصصت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية 303 أفدنة لإقامة منطقة متكاملة لتدوير المخلفات الصلبة، وستتولى إدارتها بالكامل شركة بيئة الإماراتية الفائزة بالمناقصة التي تم طرحها، حيث تم تخصيص 153 فدانًا للمخلفات الصلبة سواء الدفن أو إعادة التدوير، و150 أخرى كمدفن لناتج الحفر ومخلفات الردم والبناء.