حابي – عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع سامايلا زوبايرو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية، العاملة في مجالات تطوير وتمويل البنية التحتية والمشاريع الصناعية في القارة، والوفد المرافق له.
حضر الاجتماع: الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
واستهل الدكتور مصطفي مدبولي اللقاء بالإشادة بالتعاون القائم مع مؤسسة التمويل الإفريقية في المجالات المختلفة، معربا عن تطلعه لمزيد من علاقات التعاون لاسيما وأنها مؤسسة موثوق بها في القارة الإفريقية التي تعتز مصر بالانتماء إليها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر قد وضعت استراتيجية “رؤية مصر 2030” لتحقيق التنفيذ الأمثل للأهداف الإنمائية للأمم المتحدة من خلال محاور تتضمن تنفيذ مشروعات في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، لخلق بيئة تنمية مستدامة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن تطلعه للتعاون مع مؤسسة التمويل الإفريقية في تنفيذ المشروعات التنموية الطموحة لمصر بما يتناسب ومجالات عمل المؤسسة، مؤكدا توفير جميع سبل الدعم اللازمة لتنفيذ ذلك عبر بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسة وباقى الشركاء في إفريقيا، من أجل تنفيذ هدفنا المشترك في النهوض بالقارة وتحقيق آمال وطموحات شعوبها.
وأكد رئيس الوزراء إمكانية التعاون مع مؤسسة التمويل الإفريقية في مجال الطاقة، ومشروعات تحلية المياه، وتصدير هذه الخبرات لبلدان القارة، فضلا عن إمكانية استفادة شعوب قارتنا من اللقاحات المنتجة في مصر.
وفى ذات السياق، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى إمكانية التعاون بين مصر ومؤسسة التمويل الإفريقية في مجال توريد اللقاحات التي يتم إنتاجها عبر الشركة المصرية للمصل واللقاح “فاكسيرا”.
واضطلت الدكتورة هالة السعيد بالتنسيق مع وزيرة الصحة لترتيب زيارة لوفد المؤسسة لمصانع فاكسيرا، فضلا عن التعاون مع صندوق مصر السيادي فى مجال مشروعات تحلية المياه، والطاقة المتجددة بما فيها طاقة الرياح، ومشروعات البنية التحتية، وإنتاج عربات القطارات، وتوطين صناعة مكونات محطات التحلية، فضلاً عن الاستفادة من خبرة المؤسسة فى الترويج للسندات الحكومية المصرية في الأسواق الدولية.
من جانبه، استعرض سامايلا زوبايرو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية، المجالات المقترحة لعمل المؤسسة في مصر لاسيما مع صندوق مصر السيادي في مجالات الطاقة المتجددة، ووزارة النقل في مشروع مترو الانفاق.
وأشار إلى المباحثات الجارية مع بعض الوزراء المصريين حول عدد من مجالات التعاون المستقبلية، مبدياً في هذا الشأن إعجابه بـ”الكفاءة والخبرة التي يتمتع بها الوزراء المصريون”، فضلاً عن “الإرادة القوية لتحقيق تغيير إيجابي في مجالات تخصصاتهم، والحفاظ على الطفرة التى حققتها مصر خلال السنوات السبع الماضية”.
ونوه الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية، إلى أن المؤسسة تتابع عن كثب أداء الاقتصاد المصري والمؤشرات الاقتصادية الدولية لمصر بما في ذلك معدل النمو، وسهولة ممارسة الأعمال وغيرها.
وأشار في السياق ذاته إلى ضرورة تنفيذ المشروعات المرتبطة بإنتاج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، لما لها من انعكاس إيجابي علي تخفيض تعريفة شراء الكهرباء، مما سيساهم في جذب مزيد من الاستثمارات.
وأكد الرئيس التنفيذي اهتمام المؤسسة للعمل مع الحكومة المصرية لتعزيز وتوسيع أطر التعاون سواء من خلال المساهمة في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية لمصر، أو مساعدتها في الاستثمار في القارة الإفريقية، انطلاقا من إيمانها بمحورية تعزيز العمل المشترك بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية بأيدِ إفريقية.
واستعرض في هذا الشأن خبرات المؤسسة وشبكة علاقاتها الواسعة في القارة الإفريقية وخارجها، فضلاً عن قدرتها على حشد التمويل الدولي اللازم لتنفيذ المشروعات في القارة.
وعلى جانب آخر، أعرب الرئيس التنفيذي للمؤسسة عن تطلعه لإتمام مصر عضويتها في المؤسسة، والمساهمة بفاعلية في تنفيذ مشروعات المؤسسة، لاستكمال دورها الفعال والمحوري في مسيرة بناء القارة.