حابي – قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها لن تدخر جهدا في توفير الأدوات العلمية والتقنية كافة لمساعدة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في سعيها الدؤوب نحو دعم البنية التكنولوجية والتحول الرقمي لسائر مؤسسات الفتوى فى العالم.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت خلال مؤتمر “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي .. تحديات التطوير وآليات التعاون” الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية رئيس الجمهورية يومي 2 و3 أغسطس.
وقال رئيس الوزراء إن هذه النسخة من المؤتمر تأتي في سياق له أهمية خاصة؛ إذ يعنى بإحدى أهم القضايا الحيوية، وهي المتعلقة بأهمية الاستفادة من التطور التكنولوجي والتفاعل مع معطيات العصر الرقمي في سبيل دعم الفتوى والإفتاء والنهوض بهما.
وأضاف أن مصر تشهد نقلة حضارية كبرى لبناء مصر الرقمية؛ حيث أولت الدولة المصرية اهتماما كبيرا نحو اعتماد نهج شامل للتحول إلى مجتمع رقمي متكامل تتم من خلاله تبني أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، ورقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين على النحو الذي يسهم في تحسين جودة حياة المصريين.
وأشار إلى أن مؤسسات الإفتاء تمثل المرجعية الشرعية في شتى مجالات الحياة التي تنظمها الشريعة السمحة، والحصن المنيع للذود عن الأمة الإسلامية في مواجهة فوضى الفتاوى التي تبثها الجماعات الظلامية.
وأضاف أنه بات حتميا تسخير جميع الإمكانات لتعزيز قدرات مؤسسات الإفتاء الرقمية وتمكينها من التجاوب مع متطلبات المستفتين بما يتواكب مع المستحدثات التكنولوجية التي باتت تتسارع وتيرتها يوما تلو يوم.
وتابع: “ومن هنا تبرز أهمية استخدام الوسائل الرقمية في خدمة الدعوى والافتاء في ظل ما يمثلانه من مكون أساسي في تشكيل البنيان الفكري للمواطن المصري والذي يعد الهدف الأسمى في مصر الرقمية”.
وأشار رئيس الوزراء إلى تنوع المجالات التي يمكن من خلالها توظيف التكنولوجيا الرقمية لخدمة الفتوى والإفتاء، والتي من أبرزها: رقمنة أداء مؤسسات الإفتاء، وبناء قاعدة بيانات للفتاوى، وخلق آليات رقمية للتواصل مع المواطنين والمستفتين عبر منصات إلكترونية أو تطبيقات على الهاتف المحمول، وكذلك الربط بين مؤسسات الإفتاء لتحقيق التعاون الإفتائي، والاستفادة من التكنولوجيات الرقمية في دعم الاجتهاد الجمعي؛ فضلا عن إنشاء أكاديميات افتراضية لتأهيل وإعداد المفتين.
وأضاف: “كذلك ينبغي وضع تصور علمي متكامل للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحليل وتصنيف الفتاوىى الإلكترونية، وتقديم الفتوى عن بُعد على مدار الساعة”.