حابي – بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار؛ سبل تنشيط السياحة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما تابعا مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن الاجتماع يهدف إلى بحث ومناقشة عملية إنشاء النزل البيئي بمنطقة سانت كاترين وسبل التسويق وآليات الإدارة، وفق اشتراطات وضوابط محددة تساهم في توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، مع الحفاظ على الطابع البيئي والهوية البصرية المميزة لمدينة سانت كاترين؛ وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية لتطوير مدينة سانت كاترين من خلال تنفيذ مشروع التجلي الاعظم فوق أرض السلام.
وأكدت وزيرة البيئة ضرورة مراعاة نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثري والروحاني لمنطقة سانت كاترين والاعتماد على استخدام المكونات الطبيعية المحلية في تطوير المدينة بما يتناسب مع طبيعة المنطقة والمشاركة الفعالة للمجتمع المحلي ومراعاة قدرة المرافق والبنية التحتية اللازمة على استيعاب أعداد السائحين المتزايدة لتوفير تجربة سياحية بيئية متميزة ولها قيمتها على المستوى العالمي.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، ضرورة تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة حاليا بمدينة سانت كاترين مع الالتزام بالمعايير البيئية والهوية التراثية للمدينة، أما الفنادق التي سيتم إقامتها فيجب أن تكون ذات طراز معماري غير تقليدي يعكس الهوية المميزة والمتفردة والمتنوعة للمدينة عن طريق استخدام مواد بناء مناسبة و ملائمة للبيئة المحيطة، وبحيث لا يتخطى ارتفاعها دور أرضي ودور أول فقط مع مراجعة الطابع التراثي والبيئي لها؛ فمدينة سانت كاترين ذات طابع روحاني وثقافي وطبيعي مميز وملتقي للأديان.
وأضاف وزير السياحة والآثار أنها تعمل دائما على دعم و تشجيع السياحة البيئية المسئولة والمستدامة، والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة ودمج المجتمعات المحلية، مما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الجديدة للسياحة مؤكدًا أن مصر تتمتع بتنوع فريد في منتجاتها السياحية، ولديها مزج بين هذه الأنواع والأنماط السياحية المختلفة فتجعل في زيارتها تجربة فريدة واستثنائية يعيشها السائح.
واتفق الحضور على ضرورة الحفاظ على طبيعة المكان علاوة على الاتفاق على البدء في الترويج للمشروع خلال الثلاث أشهر القادمة؛ للتسويق للمنطقة سياحيا وما تنعم به من تراث طبيعي وأثري وبيئي وفق رؤية متكاملة تعرض جميع النواحي الروحية والبيئية والثقافية.
كما ناقشا الوزيران، خلال الاجتماع، سبل تنشيط السياحة البيئية والترويج لها والحفاظ على التنوع البيولوجي وأعمال مجموعتي العمل المشكلة من الوزارتين والوزارات الأخرى المعنية؛ بهدف الترويج للإمكانيات التي تتمتع بها المحميات الطبيعية بما فى ذلك من قدرة الإنسان على التصالح مع الطبيعة وإقامة أنشطة وممارسات مسئولة للتمتع بتلك الطبيعة المتنوعة والترويج للسياحة البيئية في مصر بشكل مختلف.
وقالت وزيرة البيئة، في نهاية الاجتماع، إن الوزارة مستمرة في استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالعاملين وشركات الغوص لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي عند ممارسة الانشطة السياحية بما يضمن الحفاظ على الثروات الطبيعية حفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع بها.