الرقابة المالية.. نماذج جديدة لاختبار الإجهاد في الشركات المالية غير المصرفية

إسلام جابر _ قال الدكتور هشام رمضان، مساعد رئيس هيئة الرقابة المالية، إن الهيئة تعمل على تطوير نموذج اختبار الإجهاد وتحليل السيناريوهات، بالتعاون مع frankfurt school of business، ليصبح على مستوى شركات «المكرو» بدلًا من «الميكرو» التي تم استهدافها بالنموذج الأول.

أضاف رمضان، في تصريحات لجريدة حابي، أن النموذج الجديد سيكون على مستوى كل صناعة داخل السوق التأميني، إضافة إلى الأنشطة المالية غير المصرفية بصفة عامة، حيث سيتم مراعاة العلاقات المالية المرتبطة بين الأسواق وبعضها، فعلى سبيل المثال ستتم مراعاة شركات التأمين التي تمتلك استثمارات في أسواق المال، وهو أمر لم يكن متوفرًا بالنموذج الأول.

وأكد أن النموذج الأول كان مبسطًا، واعتمدت الهيئة في تحليل نتائجه على الخبرات الفنية الموجودة بالهيئة داخل كل قطاع، حيث تم وضع مصفوفة المخاطر الأساسية والعوامل التي قد تؤثر على أداء الشركات، وقوة مراكزها المالية، كما تم وضع مجموعة من المؤشرات التي تتم مراقبتها من خلال هذا النموذج.

وأوضح أن المؤشرات بالنموذج الأول تمثلت في ربحية الشركة، ومخاطر التشغيل، ومخاطر ضعف الملاءة المالية، ومخاطر السيولة، كما تم وضع مجموعة من السيناريوهات وهي المتفائلة والمتشائمة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن الهيئة تتبعت تأثير هذه السيناريوهات على مؤشرات الأداء الأساسية للشركات، ليتم عمل تحليل الأداء على مستوى كل شركة.

وأشار مساعد رئيس هيئة الرقابة المالية، إلى أن الهيئة تستهدف من النموذج الجديد الاستفادة من الخبرة الدولية في مصفوفة المخاطر، موضحًا أنه جارٍ الاتفاق مع صندوق سند الإنمائي لتمويل المشروع الجديد بنسبة تصل إلى 80%، على أن تتحمل الهيئة 20%.

وتوقع أن تنتهي الهيئة من الاتفاق مع الجامعة الألمانية، خلال شهر سبتمبر المقبل، على أن يتم البدء الفعلي في تطبيق النماذج الجديدة على الشركات نهاية الشهر نفسه.

وشدد أن الهيئة ستبدأ في الاتفاق مع “ frankfurt school of business “ على إطار النموذج الجديد، ومصفوفة المخاطر، والمؤشرات التي ستؤثر على أداء الشركات، على أن تكون المرحلة الثانية من التطبيق متمثلة في تجميع نموذج البيانات من جميع الشركات المالية غير المصرفية، وقال: «بنهاية العام الجاري سيصبح لدينا مخرجات التحليل».

ونوه إلى أنه سيتم تنظيم ورش عمل للجهات التي سيتم تجميع البيانات منها، إضافة إلى ورش عمل أخرى للعاملين بهيئة الرقابة المالية حتى يمكن نقل خبرات الجهة الاستشارية ليتمكنوا من القيام بنفس المهمة مستقبلًا أو تحديثها، مؤكدًا أن تحديد مواعيد ورش العمل يتوقف على الجدول الزمني الذي سيتم الاتفاق عليه مع «frankfurt school of business».