السبع أوتوموتيف تتفاوض لإدخال ماركات صينية

علاء السبع: خطة التحول للوكلاء تسير بهدوء لتحين الفرص

شاهندة إبراهيم _ كشف علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة “السبع” الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، عن أن مجموعته تجري مفاوضات مع كيانات صينية إلا أن الطروحات المتوفرة لم ترض شهية الشركة للاستثمار حتى الآن، مشيرًا إلى أن إدخال ماركات جديدة لأول مرة في السوق المصرية من المستهدفات الموضوعة.

وذكر أن شركته تعمل بهدوء في خطة التحول لوكلاء، مشيرًا إلى أن إحدى الماركات الأوروبية قارب عقدها على الانتهاء مع أحد الوكلاء المحليين، وكان يتواجد حولها رغبة وطموح من “السبع”، إلا أن الفرصة لم تأت بعد.

E-Bank

وقال إن الماركات ذات المنشأ الصيني دومًا تسعى لتجديد شرايين دمائها والتوجه نحو التكنولوجيا وإدخال التعديلات.

وأضاف السبع في تصريحاته لجريدة حابي: “تظهر حاليًا منتجات صينية تمتاز بقدر عال من التكنولوجيا والخامات الجيدة بما يضمن لها الدخول في المنافسات بأريحية أمام العلامات الأخرى”،ويتضح ذلك من خلال الأرقام الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، التي أكدت أن العلامات ذات المنشأ الصيني حققت نموًّا قارب 105% خلال النصف الأول من 2021، لترتفع إلى أكثر من 22 ألف وحدة مبيعة.

وكشف أحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، خلال الفترة الممتدة من يناير وحتى يونيو الماضي بلوغ المركبات ذات المنشأ الصيني نسبة نمو هائلة لامست 105%، وبحسب التقرير الشهري، ارتفعت مبيعات السيارات الصينية من 10 آلاف و852 وحدة إلى 22 ألفًا و238 مركبة مباعة خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة نمو 104.9%.

ويرى السبع، أن السيارة إم جي التي تقدم في مصر عبر وكيلها المحلي شركة المنصور، لعبت دورًا بارزًا، يعول عليها في بلوغ العلامات الصينية عتبة النمو الملحوظ، ويعتقد أنه كان لها موطئ قدم في تغيير نظرة وفكر المستهلكين للمركبات الصينية، إلى جانب مساعدة جميع الأنواع الأخرى ومن بينها شانجان وهافال وجيتور، فضلًا عن إدخال تعديلات على عدد من المركبات المتواجدة بالسوق.

واستنادًا إلى إحصائيات “أميك”، حسمت العلامة الصينية إم جي مركز الصدارة بترتيب سيارات الركوب الأكثر مبيعًا في شهر يونيو الماضي، إذ باعت نحو 3212 وحدة، في مقابل 1206 وحدات مباعة في الشهر المقارن من العام الماضي.

وتابع: “جميع السيارات الوافدة للسوق من المنشأ الصيني تمتاز بقدر عال من التكنولوجيا والخامات الجيدة وبأشكال متنوعة ترضي جميع الأذواق، وهو ما مهد الطريق أمامها للاستحواذ على حصة مؤثرة في ظل غياب بعض الأنواع الأوروبية التي تعاني من نقص شديد في السوق”.

وأرجع اتجاه شريحة عريضة من العملاء للصيني إلى نقص المعروض من الأوروبي، وهو ما عزز من حصته السوقية، ويأتي ذلك بعدما كانت لا تزيد على 15% العام الماضي.

سيارات فاخرة عالية التكنولوجيا تغزو السوق قريبا

وأشار السبع في تصريحاته، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دخول سيارات صينية فاخرة وتتمتع بقدر عال من التكنولوجيا.

وفي سياق مختلف، اعتبر أن الصيانة وتوافر قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع، هي أسلحة البقاء في المنافسة لوكلاء العلامات الصينية في السوق المحلية، لافتًا إلى أن هذه العناصر تجذب أي عميل في المقام الأول.

وأضاف أن التكلفة المستدامة من الصيانة وقطع الغيار إلى آخره يفضل أن تكون في متناول عميل الصيني الذي يعتبر من الشريحة المتوسطة.

وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة “السبع”، أن ترتفع مبيعات العلامات الصينية في النصف الثاني من 2021، بزيادة تصل إلى 20 أو 30% مقارنة مع النصف الأول، بدعم من دخول سيارات هافال وشانجان وجيتور بكميات أكبر، مشيرًا إلى أن وكيل إم جي يتبنى خطة توسعية تستهدف زيادة حجم المعروض وسط الطلب المرتفع والمتنامي.

وعلى نحو آخر، عزا السبع قوة الصيني إلى توجه القائمين عليه إلى إبرام تحالفات عبر الاستحواذ أثقلت من مكانته وتواجده، مشيرًا إلى أن في السابق كان هناك تعدد كبير في السيارات المتوفرة من هذا المنشأ في السوق المصرية إلا أن الوضع اختلف تمامًا الآن.

وتابع: “بات تركيز الصانع الصيني في الوقت الراهن ينصب على عدد معين من السيارات ومن بينها شيري وجيلي وبايك، عبر التحالفات القائمة وذخر مبالغ كبيرة للتطوير في الجانب التقني والتصميمات والمحركات والكماليات، حتى صارت تحاكي الأوروبية بشكل كبير”.

ويعتقد أن تستقبل السوق موديلات جيلي عبر وكيلها الجديد غير المعلوم حتى الآن، في الربع الرابع من 2021.

وكانت الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل -غبور مصر- إحدى شركات مجموعة جي بي غبور أوتو، قد أعلنت في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري عدم تجديد عقد التوزيع الموقع مع شركة جيلي الصينية؛ وذلك لأسباب استراتيجية.

وأكدت مجموعة جي بي غبور أوتو، في بيان، التزامها الكامل تجاه ملاك سيارات جيلي، المباعة عن طريق شركة غبور مصر، من حيث توفير قطع الغيار وخدمات الصيانة، حتى نجاح شركة جيلي الصينية في التعاقد مع وكيل محلي جديد.

الرابط المختصر