بكر بهجت _ ارتفع عدد الشركات التي انضمت إلى الكتالوج الإلكتروني التابع لمبادرة جسور التي أطلقتها وزارة قطاع الأعمال في يونيو الماضي، إلى أكثر من 1500 شركة، موزعة على عدة قطاعات صناعية، بحسب أشرف سعيد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة النصر للاستيراد والتصدير «جسور»، مشيرًا إلى أن تلك الأرقام مسجلة حتى منتصف الشهر الجاري، ويجري حاليًا حصر الشركات الجديدة التي انضمت.
أضاف سعيد في تصريحاته لجريدة «حابي» أن إدارة المعلومات في الشركة هي التي تتولى حصر الشركات المنضمة ويتم عمل تقرير أسبوعي بها، مؤكدًا أن هناك زيادة مستمرة على مدار الساعة في عدد الشركات التي تنضم لمبادرة جسور.
منظمات الأعمال شجعت المنتجين على دخول المبادرة للاستفادة من التيسيرات
ولفت إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من مختلف المصدرين والمنتجين على تسجيل بياناتهم للاستفادة من المزايا الكبيرة التي يتم منحها، بما يفتح الباب أمام منتجاتهم لدخول أسواق جديدة.
وأوضح سعيد، أن مختلف القطاعات الصناعية والسلع حجزت مكانة لها، سواء السلع الغذائية أو الهندسية وأيضًا مواد البناء والمنتجات الكيماوية، الأمر الذي سيعود بالنفع على معدلات التصدير ومن ثم جلب المزيد من العملات الصعبة، موضحًا أن منظمات الأعمال تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع الشركات على الانضمام للمبادرة وتسجيل بياناتها على الكتالوج الإلكتروني.
وأشار إلى أن عدد الشركات المستهدف ضمها في المرحل الأولى على الكتالوج الإلكتروني يصل إلى نحو 5000 شركة مصدرة، و30 ألف منتج خلال 6 أشهر من إطلاق المبادرة والتي بدأت في أواخر شهر يونيو، موضحًا أنه وفق مساعي اتحادي الصناعات والغرف التجارية فإنه من المتوقع أن يكتمل العدد المستهدف قبل المدة المحددة.
وأكد سعيد، أن الشركات التي تسجل بياناتها على الكتالوج ستستفيد من نقاط الارتكاز التي تتضمنها المبادرة، والتي يصل عددها إلى 14 نقطة لخدمة المنتجين في توصيل منتجاتهم إلى مختلف الأسواق، ومن المنتظر أن يتم افتتاح 6 مراكز منها في سبتمبر المقبل، وسيصل العدد إلى 7 خلال عدة أشهر.
وفي تصريحات سابقة لنشرة حابي، كشف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة النصر للاستيراد والتصدير “جسور” عن أن تكلفة إنشاء نقاط الارتكاز تبلغ 100 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن تلك النقاط تم اختيارها بدقة لضمان وصول المنتجات المصرية لكل الأسواق المستهدفة.
ولفت العضو المنتدب لشركة النصر للاستيراد والتصدير، إلى أن نقاط الارتكاز التي سيتم إقامتها من قبل الشركة تتوزع على دول البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وروسيا ودبي وماليزيا والهند والصين والمغرب والسودان وغانا والجابون وجنوب إفريقيا، موضحًا أن هناك نقطتين أخريين سيتم إقامتهما عبر شركة شقيقة تم تأسيسها بالتعاون مع القطاع المصرفي والقطاع الخاص.
زيادة مستمرة في عدد المنضمين والمنتجات المعروضة على مدار الساعة
وأشار إلى أن «الكتالوج» يتيح للمنتجين فرصة تصدير منتجاتهم بصورة مباشرة إلى عدد كبير من دول العالم من خلال عرضها، وعند وجود رغبة لدى إحدى الشركات للحصول على ذلك المنتج فإنه سيتم نقل البضائع من المنتج مباشرة إلى المستورد، وذلك باستغلال الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها شركة النصر للاستيراد والتصدير «جسور» والتي ستقلل من تكلفة النقل ما يزيد تنافسية المنتجات المصرية ويدعم تواجدها في الأسواق العالمية والإفريقية على وجه التحديد.
وأوضح أن المبادرة تدعم توجيه المنتجات المصرية إلى مختلف دول العالم وليست القارة السمراء فقط، وذلك بحسب الطلب المتاح في تلك الأسواق، مع تحديد المنتجات التي تلبي ذلك الطلب، ومن ثم تيسير عملية التواصل بين المنتج والمستورد وتوصيله في أسرع وقت وأقل تكلفة.