وزير النقل: 50 مليار جنيه لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية
الوزير: مقترح بإنشاء شركات للنقل المتميز والسياحي والبضائع
حابي – قال وزير النقل الفريق كامل الوزير إنه جارٍ ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول حوالي 1900 كم، بتكلفة تتجاوز 50 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان.
واستعرض وزير النقل أهم المشروعات الجاري تنفيذها في قطاع النقل وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات، خلال جلسة دور التمويل في دعم التعاون البيني الإفريقي العربي ضمن فعاليات مؤتمر “بناة مصر”، والذي انطلق هذا العام تحت شعار “التجربة المصرية.. ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والإفريقية”.
وأشار الوزير إلى التعاون الوثيق بين جميع الوزارات لتحقيق مخططات الحكومة وخدمة المواطن المصري، وأن وزارة النقل تضع خطط استراتيجية لجميع القطاعات لتتكامل مع بعضها لتقديم خدمة نقل نظيف ومستدام، وتخدم الخطط التنموية للحكومة.
وفيما يتعلق بقطاع السكك الحديدية، قال إنه يتم نقل مليون راكب يوميا حاليا، وأن هناك خطط مستقبلية لنقل 1.6 مليون راكب في عام 2024.
ولفت إلى أن خطة تطوير السكة الحديد تعتمد على 5 محاور، هي: (الوحدات المتحركة والبنية الأساسية والإشارات والعنصر البشري).
ونوه إلى خطة تطوير الأسطول الحالي من العربات والجرارات بالتزامن مع شراء عربات وجرارات جديدة، حيث تم التعاقد على 260 جرارا جديدا، وصل منهم حتى الآن 110 جرارات، وتم التعاقد على 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب.
وتابع: “كما يتم تطوير الورش وإمدادها بالمعدات الحديثة ويتم تأهيل وتدريب العنصر البشري بالتزامن مع إدخال أجيال جديدة يتم اختيارها وفقا لأعلى معايير الاختيار”.
وأشار الوزير إلى الاستعانة بهيئة التدريب بالقوات المسلحة لاختيار أفضل العناصر فنيا وطبيا ورياضيا وسلوكيا ونفسيا وإجراء تدريب مكثف لهذه العمالة الجديدة على النحو التالي: (التدريب بالكلية الحربية للمهندسين/ والتدريب بمعهد ضباط الصف المعلمين للفنيين ثم التدريب بمعهد وردان وبعدها التدريب العملي بمواقع العمل، وكذلك التدريب الخارجي في الشركات الموردة للوحدات المتحركة).
وأكد الاهتمام بإدخال القطاع الخاص في مشروعات السكك الحديدية حيث تعمل الشركات المصرية مع الشركات العالمية في مجال الإشارات وغيرها من مشروعات البنية التحتية وكذلك في مجال تطوير المحطات والمزلقانات، وأنه يتم الاتفاق مع جميع الشركات العالمية التي تنفذ مشروعات في قطاع النقل للعمل على توطين صناعة النقل في مصر.
وأضاف أن هناك مشروعات جديدة مثل مشروع إنشاء خط سكة حديد العاشر/ الروبيكي/ بلبيس وخط المناشي 6 أكتوبر.
ونوه إلى وجود مشروعات أخرى مطروحة للاستثمار مثل فصل قطاع نقل البضائع وتحويله إلى شركة ضمن مخطط وزارة النقل لتعظيم نقل البضائع عبر السكك الحديدية لتخفيف الأعباء علي الطرق وزيادة موارد الهيئة المالية، وكذلك تحويل الورش إلى شركات وإنشاء شركات للنقل المتميز تضم 6 قطارات تالجو وعربات الدرجة الأولى المكيفة الروسي الجديدة، وكذلك إنشاء شركات لتجديد السكة أو المشاركة مع شركة إيرتراك، وإنشاء شركة للنقل السياحي وعربات النوم وشركة للأمن والنظافة.
وعن مشروعات الجر الكهربائي، أكد الوزير أن مصر تنفذ شبكة عملاقة من القطارات الكهربائية السريعة، بواسطة الشركات الوطنية المصرية، تشمل أعمال الجسور والأسوار والكباري المتقاطعة مع المسار في مشروع خط العين السخنة/ العلمين/مطروح، فيما تعمل سيمنز العالمية مع شركات مصرية في أعمال السكة ومحطات الكهرباء.
وأشار إلى التعاون مع الشركات العالمية لإداره وتشغيل مشروعات المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف LRT والخط الثالث لمترو الأنفاق، كما أن الخطين الرابع والسادس للمترو سيتم طرحهما على الشركات العالمية للتشغيل والإدارة، وأن الشركات المصرية هي التي تنفذ الأعمال المدنية للخط الرابع وكذلك للخط السادس مستقبلا.
وأضاف الوزير أنه بالنسبه للنقل البحري، فالوزارة تستهدف تحويل مصر لتكون مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات.
خطة لتطوير جميع الموانئ المصرية
ولفت إلى تنفيذ خطة لتطوير جميع الموانىء المصرية و تنفيذ محطات متعدده الأغراض تتمتع بأعماق كبيرة لاستيعاب واستقبال السفن ذات الأحجام الكبيره، وكذلك تطوير الأرصفه وربط هذه الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية بوسائل النقل متعدد الوسائط.
وأوضاح أن مصر تنفذ شبكة عملاقة من الموانئ الجافة (8 موانئ جافة) و5 مناطق لوجستية.
ولفت إلى أنه جار العمل في ميناء 6 أكتوبر الجاف، وأن الشركات المصرية والعالمية تتسابق للفوز بتنفيذ ميناء العاشر من رمضان كما أن باقي الموانيء مطروحة للاستثمار.
وأكد وزير النقل أن القيادة السياسية وجهت بتدعيم الربط مع دول الجوار مشيرا إلى أن شركه الجسر العربي للملاحة المملوكة لمصر والعراق والأردن تعمل بين نويبع العقبة وجارٍ العمل على تشغيل خط بين شرم الشيخ والغردقه.
وأضاف: كما أن شركة القاهرة للعبارات المصرية تعمل بين سفاجا المصرية وضبا السعودية، و جارٍ العمل على شراء عبارتين جديدتين للعمل في أسواق أخرى مثل السوق الأوروبية.
وأشار إلى التعاون في مجال النقل البحري بين مصر وليبيا، وأن القطار السريع سيصل من العين السخنه حتى مطروح ثم يمتد بعد ذلك خط السكة الحديد إلى السلوم ثم إلى بنغازي ثم إلى طرابلس في مراحل لاحقة.
وتابع: أما عن الربط مع السودان فقد انتهت هيئة تخطيط مشروعات النقل من الدراسه لخط سكة حديد أسوان/ توشكا/ وادي حلفا، وهي محطه تبادلية، كما أن هيئه وادي النيل للملاحة تربط بين مصر والسودان، وتطور مصر حاليا رصيف وادي حلفا بتكلفة 150 مليون جنيه.
وأضاف الوزير: كما تعمل على تكريك مجرى نهر النيل داخل البحيرة لزيادة و تسهيل حركه التبادل التجاري بين مصر والسودان، كما أن هناك محورا هاما يتم تنفيذه حاليا هو محور القاهره كيب تاون، والذي يعتبر طريق الصعيد الصحراوي الغربي جزءا منه.
وتابع: “حيث تم الانتهاء من من المرحله الأولى منه بطول 230 كيلو متر في المسافة من القاهرة حتى المنيا، وجارٍ العمل في المراحل الأخرى مثل المنيا ديروط والسباعية/ إدفو/ أسوان”.
وتابع: “وهناك خط بري بين مصر وتشاد مرورا بليبيا، والذي انتهت دراساته، ومن المتوقع أن يتم التنفيذ مطلع العام المالي القادم”.