شركات استثمار تبدي قلقها من وقف البنك الدولي إصدار سلسلة تقارير ممارسة الأعمال

خبراء: التقارير كانت مفيدة لكنها أصبحت عرضة للتلاعب منذ فترة

رويترز _ أعرب بعض المستثمرين عن استيائهم مما تم الكشف عنه حول قيام قادة في البنك الدولي بالضغط على الموظفين لتعزيز نتيجة الصين في تقرير مؤثر يصنف الدول على أساس مدى سهولة القيام بممارسة الأعمال.

وقالوا في تقرير نشرته رويترز، إن وقف البنك الدولي لاحقًا لسلسلة التقارير السنوية «ممارسة أنشطة الأعمال» قد يجعل من الصعب على المستثمرين تقييم مكان وضع أموالهم.

E-Bank

قال تيم آش من BlueBay Asset Management: «كلما فكرت في هذا الأمر، كان يبدو أسوأ» ، مضيفًا أن التقارير المنشورة منذ عام 2003 أصبحت مهمة للبنوك والشركات في جميع أنحاء العالم، وأن النماذج الكمية لمخاطر الاستثمار في الدول كانت جزءًا أساسيًّا في التقرير يتم على أساسه تخصيص الأموال والاستثمارات.

كان تحقيق أجرته شركة المحاماة ويلمر هيل، بناءً على طلب لجنة الأخلاقيات بالبنك الدولي، قد توصل إلى أن رؤساء البنك الدولي بمن فيهم كريستالينا جورجيفا -التي تشغل الآن منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي- مارسوا ضغطًا لا داعي له لتعزيز نتائج الصين في ممارسة أنشطة الأعمال 2018.

دول وأسواق ناشئة أصبحت مهووسة بإظهار التقدم في التصنيف

وقال خبراء اقتصاديون إن مثل هذه التقارير -الصادرة عن البنك الدولي وآخرين- كانت مفيدة لكنها كانت لفترة طويلة عرضة للتلاعب. وأضافوا أن بعض الحكومات، خاصة في دول الأسواق الناشئة التي ترغب في إظهار التقدم وجذب الاستثمار، قد تصبح مهووسة بموقفها في التقارير التي تقيم كل شيء، من سهولة دفع الضرائب إلى الحقوق القانونية.

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي احتلت المركز السادس عشر في أحدث تقرير لعام 2020، قد استهدفت أن تتصدر الترتيب في عام 2021، بينما صعدت روسيا إلى المركز 28 في عام 2020 من المرتبة 120 في عام 2011.

وردًّا على سؤال للتعليق على تخلي البنك الدولي عن التصنيفات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الجمعة: «مهمة تحسين مناخ الأعمال ليست مرتبطة بوجود أي تصنيفات. التقييمات هي مجرد معيار».

بحوث البنك الدولي تؤكد نمو تدفقات الاستثمار المباشر في الدول ذات الترتيب الأعلى

ومع ذلك، أشارت الأبحاث السابقة التي أجراها البنك الدولي إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر كانت أعلى بالنسبة للاقتصادات ذات الأداء الأفضل في تقاريره.

لكن تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال، قال إن سهولة تنفيذ الأعمال التجارية كانت تفقد المصداقية لسنوات. فبعض الدول وظفت شركات استثمارية، بما في ذلك شركته الخاصة، وحتى قادة حكوميين سابقين لتقديم المشورة لهم حول كيفية تحسين تصنيفها.

بعض الحكومات وظفت شركات استثمارية لتقديم المشورة حول كيفية تحسين ترتيبها

قال جوستافو ميديروس، نائب رئيس البحوث أشمور جروب التي تركز على الأسواق الناشئة إن المجموعة أشركت مزود بيانات تابعًا لطرف ثالث استخدم نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال كأحد مصادرها، لكنها اعتمدت في النهاية على أبحاثها الخاصة لاتخاذ قرارات الاستثمار.

وأضاف: «عندما تتطلع الشركات إلى القيام باستثمارات أجنبية مباشرة، فإن التقرير يعد خارطة طريق مفيدة لفهم أين قد تكون المشاكل المحتملة».

الرابط المختصر