مجموعة مصر القابضة للتأمين تقترب من الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية

باسل الحيني: شراكة مع مؤسسات مالية ومستثمرين بالمجال الطبي

aiBANK

أمنية إبراهيم _ تقترب مجموعة مصر القابضة للتأمين من الدخول في استثمار جديد بمجال الرعاية الصحية، بعد نجاحها في دخول قطاع التعليم عبر المساهمة في منصة لايتهاوس بالشراكة مع صندوق مصر السيادي وبنك مصر، وفق تصريحات باسل الحيني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين لجريدة حابي.

وأوضح الحيني، أن مجموعة القابضة للتأمين تسعى حاليًا للتعاون والشراكة مع مؤسسات مالية ومستثمرين بقطاع الخدمات الطبية لتأسيس منصة للاستثمار بقطاع الرعاية الصحية عبر امتلاك مستشفيات ومراكز للعيادات الخارجية.

E-Bank

نأمل في إتمام الاستحواذ على شركة تعمل في مجالي التأجير التمويلي والتخصيم قبل نهاية العام الجاري

أضاف الحيني، أن المجموعة لا تزال تسعى للتوسع في مجال الخدمات المالية غير المصرفية في أنشطة التأجير التمويلي والتخصيم والتمويل الاستهلاكي والتمويل متناهي الصغر، لافتًا إلى أن الشركة تسعى للانتهاء من الاستحواذ على شركة تعمل بمجالي التأجير التمويلي والتخصيم قبل نهاية العام الجاري.

وحول التعامل مع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وانعكاساتها على خطط عمل المجموعة، أكد باسل الحيني، أن المجموعة وشركاتها التابعة تعاملت مع متغيرات الواقع والأزمات التي تمر بها البلاد برؤى وسياسات مرنة وجديدة وإجراءات احترازية قوية بهدف حماية العاملين، وأيضًا الحفاظ على صحة العملاء من خلال تفعيل التكنولوجيا الرقمية في تقديم الخدمات التأمينية عبر مختلف الأدوات وإتاحة التحصيل الإلكتروني بهدف تقليل الاختلاط وتجنب التجمعات.

وأوضح الحيني، أن شركات مجموعة مصر القابضة للتأمين حققت إنجازات قوية في جميع المجالات على الرغم من التحديات الضخمة التي أصابت الاقتصاد العالمي نتيجة جائحة فيروس كورونا، ويرجع ذلك إلى اهتمام المجموعة وشركاتها التابعة بالنواحي الفنية لإدارة جميع الأنشطة والمتمثلة في التأمين والاستثمار والعقارات، بجانب التعامل باحترافية عالية مع الأزمة العالمية وتضافر جهود العاملين والإدارة معًا من أجل تحقيق المزيد من الأهداف المرجوة، والتي يأتي في مقدمتها مواصلة الريادة في المنطقة والمساهمة الفعالة في نمو الاقتصاد الوطني.

السياسات المرنة واحترافية إدارة الاستثمارات جعلت المجموعة قبلةً للمستثمرين الجادين

وعن الأولويات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة ومواصفات الفرصة الاستثمارية المناسبة للمجموعة خاصة على مستوى القطاعات الجديدة، أكد الحيني أن مجموعة مصر للتأمين نجحت في أن تصبح قبلةً للمستثمرين الجادين في مختلف المجالات الاستثمارية من خلال تنفيذها سياسات استثمارية جديدة ومرنة وانتهاج أسلوب احترافي لإدارة أكبر محفظة استثمارية مؤسسية في مصر تزيد على 70 مليار جنيه.

قطاع التعليم يتيح فرصًا متميزة للاستثمار تجمع بين العائد الجيد والأثر الإيجابي على المجتمع

وأوضح الحيني، أن القابضة للتأمين استعانت بشركات متخصصة في إدارة المحافظ الاستثمارية سعيًا لتعظيم العائد على هذه الاستثمارات، لافتًا إلى مشاركة المجموعة بأكبر حصة مساهمة في تأسيس منصة “لايتهاوس للاستثمارات التعليمية” مؤكدًا أن قطاع التعليم يتيح فرصًا متميزة للاستثمار تجمع بين العائد الجيد والأثر الإيجابي على المجتمع والاقتصاد القومي.

وكشف الحيني، عن سعي المجموعة للتعاون مع مستثمرين آخرين مزيجًا بين مؤسسات مالية ومستثمرين بمجال الصحة، لتكوين وتأسيس شركة للاستثمار بقطاع الرعاية الصحية عبر امتلاك مستشفيات وعيادات خارجية.

وفي مطلع شهر يوليو الماضي، تم الإعلان عن توقيع اتفاقية تأسيس منصة لايتهاوس للاستثمارات التعليمية، عبر تحالف يضم: صندوق مصر السيادي، وبنك مصر، والشركة القابضة للتأمين، وبنك قناة السويس برأسمال مستهدف 1.75 مليار جنيه، وسيقوم التحالف إلى جانب مستثمرين آخرين بالاكتتاب في الإغلاق الأول للمنصة التعليمية بقيمة تتخطى 500 مليون جنيه، ومؤخرًا انضم للتحالف المصرف المتحد.

وبحسب تصريحات صحفية سابقة لرئيس الشركة القابضة للتأمين، باسل الحيني، في يوليو الماضي، تبلغ مساهمة شركة مصر القابضة للتأمين والشركات التابعة لها نحو 125 مليون جنيه في رأسمال منصة لايتهاوس الأولي المدفوع.

في سياق متصل بخطة استثمارات القابضة للتأمين في مجال الخدمات المالية غير المصرفية، أكد الحيني، أن الشركة القابضة لا تزال تسعى للاستحواذ على شركة تعمل في مجالي التأجير التمويلي والتخصيم، وتأمل في إتمام هذا قبل نهاية العام الحالي.

وأوضح الحيني، أن مجموعة مصر للتأمين تدرس إنشاء شركات في مجال تمويل المستهلكين والتمويل متناهي الصغر، مؤكدًا أن الدراسات لا تزال جارية وفور الانتهاء منها سيتم البدء في إجراءات تأسيس وتدشين الشركات.

مباحثات جارية مع صندوق مصر السيادي لتوسيع وتعميق التعاون

وبسؤاله عن التعاون مع صندوق مصر السيادي وهل سيمتد لمجالات أخرى جديدة محل الدراسة حاليا أم سيقتصر على المشاركة في منصة التعليم، أكد الحيني، وجود مناقشات مع الصندوق لتعميق وتوسيع أوجه التعاون.

وانتقالًا لملف طرح 25% من شركة مصر لتأمينات الحياة بالبورصة وهل تم اختيار الموعد المناسب، اكتفى الحيني، بالتأكيد على جاهزية الشركة للطرح في البورصة وفقًا لرؤية الدولة المصرية لبرنامج الطروحات الحكومية، مؤكدًا أن الشركة تحقق طفرات كبيرة وتنافس بقوة.

مصر لتأمينات الحياة جاهزة للبورصة وتوقيت الطرح تحدده الدولة وفقًا لرؤيتها لبرنامج الطروحات الحكومية

وحول أبرز خطط المجموعة تجاه ملف التكنولوجيا الرقمية، أكد الحيني، أن المجموعة وشركاتها التابعة نفذت أضخم خطة للتحول الرقمي والتطوير المؤسسي والتكنولوجي ما أدى إلى تحقيق نتائج فعالة في تطوير مستويات الأداء في مختلف الأنشطة.

وأشار الحيني، إلى أن المجموعة اعتمدت على تطوير السياسات التسويقية وتوسيع باقة المنتجات، لرفع مستوى الخدمة المقدمة للعملاء، ما ساعد على تعزيز اعتلاء المجموعة القمة في مجالها محليًّا، وكذلك تعزيز مكانتها في المنطقة العربية والإفريقية.

الاهتمام بالنواحي الفنية للإدارة لعب دورًا محوريًّا في تحقيق أهداف المجموعة رغم تداعيات الجائحة

وحول إمكانية اتجاه القابضة للتأمين للتوسع عبر الاستحواذ على أي من شركات التأمين العاملة بالسوق، قال الحيني: “لا توجد أي دراسات للتوسع عبر الاستحواذ على أي من شركات التأمين العاملة بالسوق خلال الفترة الحالية، والتوسع حاليًا في الأنشطة وفقًا لاستراتيجية النمو والتكامل للمجموعة، وندرس ونقيم الفرص المتاحة لتحقيق أفضل العوائد والنتائج المالية والاستثمارية والتأمينية”.

وعن الأهداف التي تم الاتفاق عليها مع الشركات التابعة على مستوى نمو العمليات والربحية والتوسعات، أوضح الحيني، أن الخطة الاستراتيجية للشركة القابضة هي حجر الأساس لخطط الشركات التابعة، وتحافظ على تحقيق تناغم وتكامل مع نشاط كل شركة من حيث النشاط التأميني والخاص بأعمال التأمين بجميع أنواعها والنشاط العقاري ويشمل إدارة وحسن استغلال العقارات المملوكة للمجموعة وكذلك نشاط الاستثمارات المالية.

وقال إن الرؤية الاستراتيجية للمجموعة تركز على استعادة الدور الريادي لشركات التأمين التابعة لها من خلال تطوير الأداء وزيادة الحصة السوقية ونمو حجم الأعمال والربحية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الشركات على تطوير الهيكل المؤسسي والبنية الرقمية لتحقيق التحول التكنولوجي الكامل، والتأكيد على استمرارية تحسين المعدلات الفنية للنشاط التأميني.

وعلى صعيد النشاط العقاري، أكد الحيني، استهداف المجموعة تنمية الثروة العقارية وبالأخص المباني التاريخية بما يحافظ عليها ويحولها إلى مصدر مدر للعائد والربحية، وذلك عبر تبني فكر الشراكة مع المطورين العقاريين لتنمية الأصول المتميزة.

وحول تقييم أداء سوق التأمين بصورة عامة خلال السنوات الأخيرة، أشار رئيس الشركة القابضة للتأمين، إلى أن عدد شركات التأمين التي تمارس نشاط تأمينات الممتلكات يبلغ نحو 25 شركة، وتأمينات الأشخاص 16 شركة بخلاف الشركة الإفريقية لإعادة التأمين التكافلي، ويبلغ نصيب شركات قطاع الأعمال العام من سوق التأمين شركتين فقط، الأولى مصر للتأمين وتزاول فروع تأمينات الممتلكات والمسؤوليات، والثانية شركة مصر لتأمينات الحياة وتزاول فروع تأمينات الأشخاص فقط، هذا بالإضافة إلى شركة مصر للتأمين التكافلي – ممتلكات ومسؤوليات والتي يساهم قطاع الأعمال العام فيها بحصة الأغلبية.

وتابع الحيني، أن مساهمة قطاع التأمين لا تزال صغيرة ولا تتعدى 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك دون الأخذ في الاعتبار مساهمة الصناديق الخاصة.

ولفت إلى أنه وعلى الرغم من التحديات التي واجهها العالم في الفترة السابقة نتيجة تداعيات جائحة كورونا على النشاط الاقتصادي وفرض قيود الإغلاق، إلا أن نشاط التأمين بمصر شهد تطورًا ملحوظًا في عام الأزمة 2020، مشيرًا إلى أن إجمالي دخل الأقساط لسوق التأمين المصري بلغ 40.1 مليار جنيه في العام المالي 2019-2020 مقارنة بنحو 35.2 مليار في العام المالي السابق له، وارتفع فائض النشاط التأميني إلى 5.99 مليارات جنيه مقابل 4.7 مليارات جنيه في نفس فترة المقارنة، الأمر الذي انعكس أثره في جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة لسوق التأمين من خلال تأسيس شركات جديدة.

قانون التأمين الموحد الجديد سيكون له تأثير كبير على نشاط السوق

وأضاف: “تترقب السوق صدور قانون التأمين الموحد الجديد والذي سيكون له تأثير كبير على نشاط التأمين في مصر من حيث التنظيم والإشراف ومتابعة الأعمال والتنافس بين الشركات”.

طفرة مرتقبة في الحصة السوقية لشركة مصر لتأمينات الحياة

وعن الحصة السوقية المستهدفة لمجموعة القابضة للتأمين، قال الحيني، إن شركة مصر للتأمين استطاعت الحفاظ على حصتها السوقية القوية والبالغة 40.1% من الأقساط المباشرة للسوق في 2020، كما بلغت الحصة السوقية لشركة مصر لتأمينات الحياة نحو 27%، ومن المتوقع ارتفاعها بصورة جوهرية في عام 2021 لتعكس نتائج الشركة القوية خلال العام الماضي.

الرابط المختصر