السيسي: إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق يفاقم تبعات تغير المناخ

ويعرب عن تطلع مصر لاستضافة القمة العالمية لتغير المناخ 2022 بالإنابة عن إفريقيا

aiBANK

حابي – شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم عبر الفيديو كونفرانس، في اجتماع “رؤساء الدول والحكومات حول المناخ”، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك برئاسة بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وبمشارك لفيف من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الاجتماع المهم جاءت في ضوء بدء مرحلة جديدة على صعيد عمل المناخ الدولي، لما أصبح يمثله تغير المناخ وتداعياته السلبية من تهديد يواجه البشرية.

E-Bank

وأكد الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسئولياتها في خفض الانبعاثات تنفيذا لالتزاماتها الدولية في إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خاصةً مع ما شهدته مؤخرا مناطق شتى حول العالم من حرائق غابات واسعة النطاق، والتي أكدت أن تغير المناخ بات حقيقة مفزعة تستدعي التحرك الفوري لمواجهتها.

كما شدد الرئيس على ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية تساهم في تفاقم تبعات تغير المناخ، وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها، في إطار الجهود الرامية للتعامل مع قضايا التكيف مع تغير المناخ، والتي تمثل جانبا شديد الأهمية من عمل المناخ الدولي وأولوية قصوى للدول النامية، خاصةً في القارة الإفريقية التي تعاني من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة، لاسيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي.

كما أشار إلى أهمية العمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي برئاسة المملكة المتحدة بنتائج ملموسة على صعيد تمويل عمل المناخ وآلياته، خاصةً ما يتعلق بجهود التكيف وصندوق المناخ الأخضر، وذلك على نحو يساهم في تعزيز عمل المناخ بالدول النامية ويرفع عن كاهلها الكثير من الأعباء لاسيما في ظل الفجوة الراهنة في تمويل المناخ بين ما تحتاجه الدول النامية لتنفيذ التزاماتها وبين ما هو متاح.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أعلن عن تطلع مصر إلى استضافة الدورة 27 لقمة تغير المناخ في 2022 بالإنابة عن القارة الإفريقية.

وشدد على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك الدورة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع الأطراف كافة، وذلك لمصلحة القارة الإفريقية والعالم أجمع.

 

الرابط المختصر