شبح إفلاس إيفرجراند الصينية يعمق خسائر العملات المشفرة
القيمة السوقية للعملات الرقمية تتراجع إلى 1.9 تريليون دولار
وكالات _ لا صوت يعلو فوق صوت سوى صيحات الخوف القادمة من الصين وتحديدا من عملاق العقار مجموعة إيفرجراند الصينية الذي يبدو أنه على شفا الإفلاس.
وضربت المخاوف سوق الأسهم، وانتقلت سريعا إلى سوق العملات التي تكبدت أمس الإثنين ما يقرب من 234 مليار دولار.
ومع استمرار تفاقم الأزمة، اتسعت خسائر العملات الرقمية لتضيف نحو 90 مليار دولار جديدة خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، حيث نزلت القيمة السوقية إلى 1.9 تريليون دولار.
ونزلت بيتكوين خلال تلك اللحظات ادنى مستويات الـ43 ألف دولار ، انخفاضا بنسبة 6% غند مستويات 42.9 ألف دولار بينما تقترب قيمتها السوقية من 800 مليار دولار .
ونزلت الإيثريوم بنسبة 5% نزولا إلى مستويات 3043 دولار، بينما اتسعت خسائرها خلال اسبوع إلى 8% وبلغت قيمتها السوقية 358 مليار دولار.
وتراجعت كارادنو ثالث أكبر العملات الرقمية 2% نزولا إلى مستويات 2.3 دولار بينما نزلت قيمتها السوقية إلى 68 مليار دولار.
ونزلت بينانس كوين 6% إلى مستويات 365 دولار، وتراجعت سولانا SOL/USD بنسبة 2% إلى مستويات 139 دولار.
وانخفضت الريبل وبولكا دوت ودوجكوين في حدود 7% ، نزولا إلى مستويات 0.9399 دولار و 29.1 دولار و 0.2079 دولار على التوالي.
يرى استراتيجيو “سيتي جروب” و”باركليز” و”يو بي إس جروب” أن أزمة ديون شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم “تشاينا إيفرجراند جروب” من غير المرجح أن تصبح لحظة “ليمان” بالنسبة للصين.
يرى “باركليز” أن بيئة السوق ليست مشابهة لما حدث خلال انهيار “ليمان براذارز”، وأشار “يو بي إس” إلى أن مستويات التعثر قليلة للغاية بالنسبة لحجم الاقتصاد الصيني، بينما توقع “سيتي” أن صانعي السياسة سوف يتدخلون.
في حين ترى “جيفريز فاينانشال جروب” Jefferies Financial أيضًا احتمالية ضئيلة للمخاطر النظامية من “إيفرجراند”، وتنصح المستثمرين بشراء أسهم البنوك عند انخفاضها.
وقال الخبير الاقتصادي “محمد العريان” أمس لشبكة “سي إن بي سي” بأن المخاوف بشأن تخلف “إيفرجراند” عن سداد ديونها لم تصل إلى لحظة “ليمان”.م
وقال ستاندرد أند بورز جلوبال ريتينجز أنه من غير المرجح أن تتدخل الحكومة الصينية لتقديم الدعم المباشر لشركة التطوير العقاري المثقلة بالديون.
وأضاف محللو وكالة التصنيف الائتماني لا نتوقع أن تقدم الحكومة أي دعم مباشر إلى “إيفرجراند”، نحن نرى أن بكين ستكون مضطرة للتدخل فقط في حال كانت هناك عدوى بعيدة المدى تسبب فشل العديد من المطورين الرئيسيين وتشكل مخاطر نظامية على الاقتصاد.
وتبلغ التزامات “إيفرجراند” حوالي 300 مليار دولار، ومن المقرر أن تسدد مدفوعات فائدة على سندات بدءًا من الخميس المقبل، ولكن أشارت “إس أند بي” أنه من المحتمل أن تتخلف الشركة عن سداد تلك المدفوعات.
يذكر أن هوي كا يان رئيس مجلس إدارة إيفرجراند حاول طمأنة الأسواق الثلاثاء في رسالة إلى الموظفين، وقال إن الشركة سوف تفي بمسؤولياتها تجاه مشتري العقارات والمستثمرين والشركاء والمؤسسات المالية.