الأهلي ومصر والقاهرة يرتبون تمويلا بقيمة 152 مليون يورو لشركة تكنولوجيا الأخشاب
لتمويل إنشاء مصنع لإنتاج أخشاب MDF بإجمالي استثمارات 217 مليون يورو
حابي – نجحت بنوك مصر والأهلي المصري والقاهرة في ترتيب قرض مشترك بقيمة 152 مليون يورو لصالح شركة تكنولوجيا الأخشاب “WOTECH”، التابعة للشركة القابضة للبتروكيماويات، لتمويل إنشاء مصنع لإنتاج أخشاب الـMDF باستخدام قش الأرز كمادة خام.
حضر التوقيع قيادات البنوك وفرق العمل المشاركة في التمويل، إضافة إلى قيادات الشركة القابضة للبتروكيماويات وشركة تكنولوجيا الأخشاب “WOTECH”.
وتمثل التحالف في بنك مصر، بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل والبنك الفني، والبنك الأهلي المصري، بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل ووكيل الضمان والمنسق العام للتمويل، وبنك القاهرة، بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق ووكيل التمويل.
وأكد محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، حرص البنك الدائم على دعم المشروعات الداعمة للبيئة النظيفة، والتي تتماشى مع حرص الدولة لوضع حلول نهائية لمشكلة “ظاهرة السحابة السوداء”، التي تتكرر بشكل سنوي.
وأوضح الإتربي أن التمويل يهدف لإنشاء مصنع لإنتاج أخشاب الـ MDF بسعة إنتاجية قدرها 205 آلاف متر مكعب/ سنويا بمدينة إدكو – محافظة البحيرة، وذلك بتكلفة استثمارية إجمالية في حدود 217 مليون يورو.
وأشار إلى تقديم بنك مصر الدعم الكامل لمختلف المشروعات القومية على اختلاف توجهاتها، والتي تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على المواطن.
كما نوه رئيس مجلس إداة بنك مصر إلى فرص العمل التي سيوفرها مشروع مصنع الأخشاب والتي تصل إلى نحو 2000 فرصة عمل، كما تستهدف الشركة تصدير حوالي 50% من الإنتاج المستهدف؛ مما سيساهم في توفير جانب من تدفقات العملة الأجنبية للدولة.
ويشارك كل بنك بحصه في حدود 51 مليون يورو، وتبلغ المدة الكلية للتمويل 9 أعوام، تتضمن عامين تمثل الفترة المتاحة للشركة للسحب من التمويل، على أن يبدأ السداد بعد انتهاء تلك الفترة.
وقال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن المشروع يعد من المشروعات القومية التي تستهدف الحد من التلوث البيئي الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز وتحويل هذه المشكلة إلى فرصة استثمارية تتمثل في تطوير مشروعات البتروكيماويات في مصر بما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني من خلال تعظيم القيمة المضافة من زيادة الصادرات المصرية وتقليل الضغط على العملات الأجنبية.
وأشار عكاشة إلى دور البنك الأهلي المصري “المتنامي” في مجال تمويل المشروعات والقروض المشتركة بالتعاون مع البنوك والمؤسسات المالية المحلية والدولية؛ بما يعكس “ثقة تلك الجهات في البنك”، وهو ما منحه “مركزا متقدما في هذا المجال على الصعيد المحلي والاقليمي لسنوات متوالية”.
ومن جانبه، قال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن التحالف المصرفي نجح في اقتناص ترتيب التمويل وتسويقه في ظل منافسة مع تحالفات ضمت مؤسسات وبنوك محلية وأجنبية تقدمت لتمويل المشروع في ضوء تقديم التحالف شروطا تمويلية تنافسية بعد مناقشات استهدفت الإلمام بالتفاصيل الفنية للمشروع لإمكان تقديم العرض بما يتسق معهان وذلك “كأحد توجهات البنوك نحو تمويل المشروعات ذات الأهداف التنموية للاقتصاد والمجتمع”.
وبدوره، قال عاكف المغربي، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر، إن البنك “يحرص دائما على الدخول في المبادرات والبروتوكولات التي تستهدف تلك الخطط، ويأتي ذلك انطلاقا من التزام البنك بتنفيذ أهدافه الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة”.
كما أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن مشاركة البنك في تمويل هذا المشروع تأتى في إطار “استراتيجية البنك وتوجهاته نحو دعم وتمويل المشروعات الصناعية ولاسيما المشروعات ذات الأثر الإيجابي علي البيئة من أجل إحداث التنمية الشاملة”.
وأكد أبو الفتوح أن التمويلات الممنوحة من البنوك العاملة في مصر للقطاع الصناعي تعكس الثقة من جانب مؤسسات التمويل المحلية في جدوي مشروعات القطاع ذات الجدوى الاقتصادية.