وكالات _ قللت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أمس، من تأثير الإفلاس المحتمل لعملاق العقارات الصيني المثقل بالديون “إيفرجراند” في منطقة اليورو.
وقالت المسؤولة في تصريح لتلفزيون “سي إن بي سي”، إن “التأثير المباشر في أوروبا وفي منطقة اليورو على وجه الخصوص سيكون محدودا”.
وأضافت أنه “في الوقت الحالي، نرى تأثيرا متركزا في الصين”، لكن البنك المركزي الأوروبي يتابع الوضع من كثب نظرا إلى الترابط بين الأسواق المالية حول العالم.
ولمجموعة “إيفرجراند” ديون تبلغ 260 مليار يورو، وقد يؤدي التخلف عن سدادها إلى تباطؤ حاد في قطاعات الإنشاء في الصين، ويسبب اضطرابا في الأسواق العالمية.
ولدى سؤالها عن مخاطر استمرار التضخم في منطقة اليورو مع تجاوزه في أغسطس عتبة 2 في المائة التي حددها البنك المركزي الأوروبي على المدى المتوسط؟ قالت كريستين لاجارد “إنها تتوقع عودة إلى مزيد من الاستقرار في العام المقبل، لأن عديدا من أسباب ارتفاع الأسعار مؤقت”.
ودعا رئيس شركة العقارات الصينية المثقلة بالديون “إيفرجراند”، التي قد يؤدي إفلاسها المحتمل إلى زعزعة الاقتصاد، مجموعته إلى بذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها.
وترزح المجموعة الخاصة تحت ديون تبلغ 260 مليار يورو، وقد يؤدي التخلف عن السداد إلى تباطؤ حاد في قطاعات البناء في الصين، ويسبب اضطرابات في الأسواق العالمية.
وتحت الضغط من جميع الجهات تواجه “إيفرجراند” منذ أسابيع في جميع أنحاء البلاد تظاهرات لمشتري شقق ومستثمرين غاضبين يطالبون بمنازلهم أو أموالهم.
وذكرت صحيفة “تشاينا سيكيوريتيز جورنال” المتخصصة، أن شو شيايين رئيس مجلس إدارة المجموعة دعا أكثر من أربعة آلاف مدير تنفيذي للشركة إلى تكريس كل طاقاتهم لاستئناف العمل والإنتاج وتسليم العقارات.
وكانت المجموعة من بين أكبر ثروات الصين، وشدد شو أيضا على أنه يجب بذل كل ما في الإمكان للوفاء بالتزامات الشركة.
وحاولت المجموعة بسبب عدم قدرتها على الاقتراض من الأسواق المالية ونقص في السيولة، تعويض بعض دائنيها عينيا، ولا سيما من خلال تأمين أماكن توقيف سيارات وعقارات غير مكتملة.
ودعت الحكومة المركزية المجتمعات المحلية إلى “الاستعداد لاحتمال إفلاس إيفرجراند” بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.