وكالات – أعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الاثنين، أن خسائرها السنوية زادت إلى مثليها لتبلغ 14.9 مليار ريال ما يعادل 4.1 مليار دولار، متضررة من انهيار السفر طويل المدى بسبب وباء كورونا ومخصصات انخفاض قيمة طائرات.
وقالت المجموعة المملوكة للدولة، التي تشمل شركة الطيران وأصول طيران أخرى، إنها حجزت مخصصات انخفاض قيمة غير متكررة قدرها 8.4 مليار ريال لأسطولها المكون من عشر طائرات إيرباص A380 و16 طائرة A330.
وانكمشت الخسارة التشغيلية للشركة 7% إلى 1.1 مليار ريال.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر حذر من أن الطائرات A380، وهي أكبر طائرة ركاب في العالم، ربما لن تعود أبدا إلى الأسطول العامل للشركة بسبب تأثير الجائحة.
وتأتي النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 مارس مقارنة مع خسارة 7.3 مليار ريال في السنة السابقة، والتي تأثرت سلبا أيضا جراء حظر المجال الجوي الذي فرضته السعودية ودول أخرى والذي انتهى في يناير.
وتراجع إجمالي الإيرادات وبقية الدخل التشغيلي 42.5% إلى 29.4 مليار ريال.
وانخفضت إيرادات الركوب قرابة 80% إلى 7.9 مليار ريال.
وهبط عدد الركاب المسافرين على متن الناقلة 82% إلى 5.8 مليون.
كما أكدت الخطوط القطرية أنها تلقت ثلاثة مليارات دولار دعما حكوميا منذ انتشار الجائحة، عبر عمليات ضخ لرأس المال من مساهمها الوحيد وهي دولة قطر.
وذكرت الشركة أنها لم تتلق أي دعم في صورة إعانة للرواتب وإعفاء ضريبي أو منح، بينما تم خصم 15% من رواتب الموظفين بشكل مؤقت وانكمشت قوة العمل 27% إلى 36707.
وخسرت طيران الإمارات التابعة لدبي 5.5 مليار دولار خلال نفس الفترة وتلقت 3.1 مليار دولار على شكل ضخ رأسمال من الحكومة خلال جائحة كورونا.
وليست ثمة أسواق محلية للخطوط القطرية وطيران الإمارات للتخفيف من أثر إجراءات فرض القيود وإغلاق الحدود التي استحدثت لوقف انتشار كورونا.
وبعد أن قلصت بشدة خدماتها العام الماضي، تزيد شركات الطيران تدريجيا الخدمات في الوقت الذي تخفف فيه الدول على نحو متنامي القيود المفروضة على السفر مع تطعيم المزيد من مواطنيها.
وتقول الخطوط القطرية إنها تسير الآن رحلات إلى ما يزيد عن 140 وجهة، ارتفاعا من مستوى متدن عند 33 خلال الجائحة.