شاهندة إبراهيم _ قال المهندس خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية وكلاء بريليانس وميكروباص جنباي، إن سوق السيارات المصرية ستواصل معاناتها وسط تداعيات الوباء الفيروسي الذي أحدث عجزًا جسيمًا في الرقائق الإلكترونية ترتب عليه خلل كارثي في الصناعة عالميًّا، فضلًا عن أزمات الشحن التي تضاعفت مصاريفها لمستويات قياسية، ومن ثم شح المعروض من المركبات لنصل إلى حلقة ارتفاع الأسعار.
واتفق سعد مع وجهة النظر الداعمة لانتهاء أزمة نقص الشرائح الإلكترونية في النصف الثاني من 2022، ليستعيد القطاع نشاطه من جديد.
وأوضح أن شركته لم تحدد بعد قرار الزيادات من عدمه، معتبرًا أن الأسعار تأخذ منحنى صعوديًّا بناء على تكلفة الشحن ومعدل الارتفاع، إذ إنه زاد الفترة الماضية 3 أضعاف.
وأشار مدير عام شركة بريليانس البافارية في تصريحات لجريدة حابي، إلى أنه بالرغم من الندوب التي خلفتها جائحة كورونا؛ إلا أن المبيعات الإجمالية لسوق السيارات تسير بوتيرة مرتفعة، وذلك عند المقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
ويعتقد سعد أن الربع الأخير من العام الجاري سيحقق ارتفاعًا بالمقارنة مع الفترة المماثلة من 2020، لتجني السوق بجميع أنواع المركبات، من ركوب وأتوبيسات وشاحنات، زيادة تراكمية تلامس 30 إلى 40 %
وفي سياق مختلف، أشار إلى أن توافر الإنتاج المحلي من خلال الشركات المشاركة في المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتهالكة، ساعد بقوة وبشكل ملموس في وجود سيارات منتجة محليًّا، ومن ثم تحقيق السوق مبيعات جيدة والتقليل من حدة أزمة الموصلات وأشباه الموصلات، بدعم من المخزون المتوافر لدى الكيانات المصنعة.
وفي نفس الصدد، قال سعد: من المحتمل أن تبرز الرؤية خلال الربع الأول من العام الجديد مع نضوب المخزون.
وتابع: إن حجم المخزون يختلف من كيان لآخر، حيث إن البعض يمتلك ما يكفيه لعام، أو لثلاثة أشهر أو لشهر فقط فالمسألة متفاوتة.
وذكر أن شركته كانت تخطط لطرح السيارة V7 إلا أن تداعيات كورونا حالت دون ذلك، حيث تعكف «بريليانس» في الوقت الراهن على دراسة ملامح العام الجديد لتجد موطئ قدم لتنفيذ استراتيجيتها الاستثمارية المرتقبة.
وتوقع أن تواصل الطرازات الصينية تصدرها المبيعات خلال الفترة القادمة، بفضل تنوعها ولتغطي جميع الأنواع سواء الملاكي أو الميكروباص أو النقل التجاري البيك آب، مشيرًا إلى أنها تستحوذ حاليًا على نحو 25 إلى 30 % من السوق المصرية.
وأضاف مدير عام شركة بريليانس البافارية أن السيارات التي سوف تستقبلها السوق في الفترة القادمة سيكون أغلبها ذا منشأ صيني.
ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، حققت العلامات الصينية (الركوب) نسبة نمو تجاوزت 105% خلال الفترة المنتهية من العام الجاري بحجم بيع كسر حاجز 26 ألف وحدة مبيعة.
وتوقع سعد أن تحصد العلامات الكورية مركز الوصافة بعد الصيني في ترتيب المناشئ الأكثر نموًّا، ومن ثم الأوروبي لتضرره بالغ الأثر من أزمة نقص الشرائح الإلكترونية، التي باتت تشكل أكثر من 40% من مكونات السيارات.
واستنادًا إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن التقرير الشهري «أميك»، حصد الكوري نسبة نمو وصلت إلى 99% بعدما تمكن من بيع أكثر من 24 ألف وحدة، فيما حقق الأوروبي نسبة نمو متواضعة للغاية 10%، بعدد وحدات مباعة 26 ألفًا و500 عربة وبفارق طفيف عن الصيني الذي باع 26 ألفًا و515 سيارة.
فيما وصلت المبيعات الإجمالية لسيارات الركوب إلى أكثر من 118 ألف وحدة مباعة، أما على صعيد مختلف الأنواع من ملاكي وأتوبيسات وشاحنات فقد باعت السوق أكثر من 160 ألف سيارة.