الرئيس الإقليمي للشركة: استثمارات شنايدر إليكتريك في مصر وصلت إلى 300 مليون يورو

وليد شتا: الشركة ضخت نحو 3 ملايين يورو استثمارات جديدة العام الجاري

إسلام فضل _ كشف المهندس وليد شتا، الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، المتخصصة في مجالات حلول وإدارة وتوزيع وإنتاج الطاقة، عن بلوغ حجم الاستثمارات الجديدة في السوق المصرية منذ بداية العام الجاري وحتى الآن لنحو 2 إلى 3 ملايين يورو ما يعادل نحو 54.69 مليون جنيه، حيث تم ضخ تلك الاستثمارات في خطوط إنتاج جديدة للشركة.

ولفت شتا إلى أن استثمارات شنايدر منذ بداية دخولها للسوق المصرية عام 1986 وحتى الآن بلغت قيمتها نحو 300 مليون يورو.

E-Bank

أضاف شتا، في تصريحات خاصة لجريدة حابي جورنال، أن الشركة ضخت أيضًا استثمارات خلال عامي 2019-2020 بقيمة 40 مليون يورو ما يعادل نحو 750 مليون جنيه، موضحًا أنه تم الاستثمار في زيادة خطوط الإنتاج في مصنع الشركة في بدر وتطوير مركز التوزيع في العاشر وزيادة رأس المال، منوهًا إلى أن تلك الاستثمارات تم ضخها رغم تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن الشركة قامت خلال صيف 2020 بإنشاء خطين للإنتاج، جزء منهما يقوم بتغذية مراكز التحكم في الكهرباء، منوهًا إلى أن ذلك يأتي سعيًا لتوطين صناعة المعدات الكهربائية بمصر.

وتابع أن الشركة تقوم بتصدير أكثر من 30% من إنتاج مصنع بدر للشرق الأوسط وإفريقيا، وتستهدف الوصول إلى 50% قبل نهاية 2021، وتتواجد الشركة في جنوب إفريقيا والجزائر والإمارات والسعودية حيث يتم التصدير لهم من مصنع بدر.

خطة 2022 تركز على الاستثمار في العنصر البشري

وقال إن الشركة تخطط خلال عام 2022 للتركيز على الاستثمار في العنصر البشري وتطوير الكفاءات، للاعتماد عليهم بشكل كامل في أعمال الشركة في السوق المصرية.

وأشار إلى أن الشركة تقوم بتنفيذ عدة برمجيات صعبة تحتاج تدريب المهندسين على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن الشركة سوف تعتمد عليهم أيضًا خلال سنتين إلى ثلاث سنوات لتطوير المنتجات، والعمل بمركز التحكم الذي يتم إنشاؤه.

نستهدف الاعتماد بشكل كامل على المهندسين المصريين خلال عامين إلى 3 أعوام

وذكر أن الشركة قامت بتدريب عدد كبير من المهندسين خلال الفترات الماضية، وتم استقطاب نحو 500 مهندس مصري ذي كفاءة عالية للعمل في مركز التصميم الهندسي، موضحًا أن هؤلاء المهندسين يقومون بإنشاء سوفت وير للبرامج الجديدة في العديد من القطاعات أبرزها البترول وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.

وأكد الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إليكتريك أن الشركة قامت بالاستثمار في التحول الرقمي قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم العمل على رقمنة الأعمال منذ بداية عام 2007، موضحًا أن شنايدر قامت في البداية بالاستحواذ على بعض الشركات المتخصصة في الحلول الرقمية وتم العمل من خلالها، ثم قامت بتطوير البرامج في تلك الشركات.

وأضاف أن الشركة تمتلك عدة برامج لديها قدرة على معرفة مشاكل الضغط والضعف في مشروعات تحلية المياه، ويتم حلها بشكل كامل دون الحفر في أكثر من مكان، مشيرًا إلى أن الشركة ساهمت في محطة تحلية مياه البحر في الجلالة والتي تعد من أكبر المحطات في مصر والشرق الأوسط وأحد المشاريع القومية الضخمة التي تنفذها الحكومة والقوات المسلحة المصرية، إذ تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 150 ألف متر مكعب في اليوم، وستخدم ما يزيد على مليون شخص في منطقتي الجلالة والعين السخنة.

ندرس المنافسة على مناقصات جديدة في قطاعات البترول وتحلية المياه والمدن الذكية

وكشف شتا، عن أن الشركة تدرس خلال الفترة الراهنة الدخول في مناقصات جديدة بعدة قطاعات أبرزها تحلية المياه والبترول والشبكات الذكية والمدن الذكية الجديدة.

وذكر أن رأسمال الشركة المدفوع حاليًا بلغ نحو 40 مليون يورو، موضحًا أن الشركة تسعى بشكل مستمر لزيادة رأسمالها لتمويل توسعاتها الاستثمارية.

وأكد أن الاقتصاد المصري خلال العام الجاري شهد مزيدًا من التحسن والنمو، خاصة مع بدء التطعيم بلقاحات فيروس كورونا، لافتًا إلى أن أزمة كورونا أظهرت أهمية التحول الرقمي في الشركات، والذي يحقق وفرًا في النفقات الرأسمالية، والتشغيلية، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة والسرعة في الأداء.

وأوضح أن الشركة تعمل دائمًا على المشاركة في جميع المشروعات التنموية الكبرى في السوق المصرية بداية من التعاون لتجهيز مستشفيات التأمين الصحي، ومحطات تحلية المياه، ومراكز البيانات، وبناء المدن الذكية.

وأشار إلى أنه بعد شهور من التنسيق والعمل المشترك بين شركة شنايدر إليكتريك مصر ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، شهد الأسبوع الماضي افتتاح أول مركز آلي للتحكم في الكهرباء وتوزيع الطاقة بالقاهرة الجديدة، والذي قامت شركة شنايدر بتطويره لصالح شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء.

نستهدف إنشاء 14 مركزًا آليًّا للتحكم في الكهرباء.. ونسبة المكون المحلي تصل إلى 70%

ويستهدف هذا المشروع تطوير شبكة توزيع الكهرباء لتكون أول شبكة ذكية للكهرباء في الشرق الأوسط، وتتولى شنايدر إليكتريك إنشاء وتطوير 14 مركزًا للتحكم وتوزيع الطاقة على مستوى الجمهورية، مدعومة بنظام إدارة التوزيع المتقدم (ADMS) الذي يراقب الشبكة ويتحكم فيها ويعيد تكوينها اعتمادًا على البيانات.

ومن المقرر تنفيذ مراكز التحكم على ثلاث مراحل، وتضم المرحلة الأولى إنشاء 4 مراكز تحكم في شمال وجنوب القاهرة بتكلفة 4.6 مليار جنيه وستخدم هذه المراكز ما يقرب من 10 ملايين مواطن.

وذكر شتا، أن شنايدر إليكتريك بدأت في إنشاء وتطوير تلك المراكز والتي تعد الأكثر جاهزية لتحقيق الاستفادة القصوى منها في أسرع وقت، حيث تضم هذه المرحلة مركزين للتحكم في مدينة نصر والقاهرة الجديدة بنطاق شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، ومركزين للتحكم في الدقي و6 أكتوبر بنطاق شركة جنوب القاهرة للتوزيع.

أما المرحلتان الثانية والثالثة فتضم كل منهما 5 مراكز تحكم، وتتوزع في شمال وجنوب القاهرة، ومحافظات الإسكندرية، الدلتا، شرم الشيخ، الغردقة، المنيا والإسماعيلية، كما سيتم تركيب أكثر من 12 ألف وحدة رئيسية حلقيه ذكية smart ring main units في عشر محافظات، وهو ما يمثل طفرة تقنية ستنعكس على شبكات توزيع الكهرباء.

وأشار إلى أن نسبة التصنيع المحلي في مكونات مراكز التحكم ستصل في المرحلة الأولى إلى 35%، والثانية 55%، والثالثة 70%، وذلك إلى جانب كفاءة تكنولوجيا Eco Struxure Grid في تحسين استخدام الطاقة لأقصى درجة، كما أن شبكة مراكز التحكم والتوزيع الذكية ستكون بمثابة العمود الفقري لشبكة الطاقة في مصر خلال العقود المقبلة، وستكون أيضًا بمثابة ضمانة لتحقيق المتطلبات المستقبلية للبلاد في مجال الكهرباء، وستسرع من عملية تبني حلول الطاقة المتجددة في مصر.

يذكر أن شنايدر إليكتريك تعمل في مصر منذ عام 1987، وتقدم حلول الطاقة لقطاعات الرقمنة، ومراكز البيانات والطاقة بما يحتويه من كهرباء وبترول وغاز وطاقة جديدة ومتجددة، بالإضافة لقطاع المباني بجميع أنواعها والمصانع.

الرابط المختصر