وكالات _ وصفت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اتفاقا عالميا تم التوصل إليه يوم الجمعة يضمن أن تدفع الشركات الكبيرة نسبة ضرائب بحد أدنى 15 في المئة على الأقل بأنه نصر للأسر الأمريكية وكذلك لمجتمع الأعمال الدولي.
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: التوصل لاتفاق بشأن الحد الأدنى لضرائب الشركات
وقالت يلين في بيان “حولنا مفاوضات مضنية إلى عقود من الرخاء المتزايد لكل من أمريكا والعالم. اتفاق اليوم يمثل انجازا يتحقق مرة في الجيل للدبلوماسية الاقتصادية”.
بينما أشاد وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يوم الجمعة بتعاون المجتمع الدولي بعد أن وافقت 136 دولة على إصلاحات ضريبية، قائلا إنه أصبح هناك الآن “طريق واضح المعالم لنظام ضريبي أكثر عدلا”.
وأضاف سوناك في بيان “أشعر بالفخر لأن بريطانيا قامت بدور رائد في الجهود العالمية لتطوير النظام الضريبي العالمي وفق مقتضيات العصر الحديث، وهي أولوية كبرى لرئاستنا لمجموعة السبع”.
ومضى قائلا “أصبح أمامنا الآن طريق واضح المعالم لنظام ضريبي أكثر عدلا، بحيث يدفع اللاعبون الكبار على مستوى العالم نصيبهم العادل في أي مكان يعملون فيه”.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن الاتفاق الذي تم التوصل له فيما يتعلق بتحديد حد أدنى عالمي لضرائب الشركات يبلغ 15 بالمئة سيضمن أن عمالقة القطاع الرقمي سيدفعون قسما عادلا من الضرائب في الدول التي يحصلون فيها على دخل.
وأضاف في بيان بثه التلفزيون “هذا الاتفاق يفتح الطريق أمام ثورة مالية حقيقية”.
فيما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة باتفاق عالمي جديد يضمن أن تدفع الشركات الكبيرة ضريبة بحد أدنى بنسبة 15 في المئة، وقال إنها ستساعد الأسر العاملة في أمريكا.
وقال بايدن الذي ساند الفكرة بقوة “على مدى عقود، دفع العمال الأمريكيون ودافعو الضرائب ثمن نظام ضريبي كافأ الشركات متعددة الجنسيات عن نقل الوظائف والأرباح إلى الخارج”.
ومضى قائلا “هذا السباق إلى القاع لم يضر العمال الأمريكيين فحسب بل وضع كثيرين من حلفائنا في تنافس على الضرر كذلك”.