وليد ناجي: التكنولوجيا المالية تلعب دورا رئيسيا في تعزيز أسلحة المنافسة
البنوك قد تتجه لإتاحة حد ائتماني افتراضي دون إصدار بطاقة مستقبلا
أمنية إبراهيم _ قال وليد ناجي، نائب رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، إنه لا شك في أن دخول شركات التمويل الاستهلاكي واتساع تواجدها على الساحة سرع من وتيرة تطور شكل المنافسة على تقديم عروض التقسيط.
وأكد ناجي، أن السوق الاستهلاكية بمصر سوق ضخمة تنمو بمعدلات كبيرة وسريعة ومرشحة لنمو أكبر مستقبلًا، إذ إن نحو 50% من تعداد السكان تحت سن 25 عامًا، لافتًا إلى أن التكنولوجيا المالية وبدء عمليات التحول الرقمي في الاقتصاد المصري ساهمت بشكل ما في انتشار خدمات التقسيط سواء عبر الشركات الخاصة أو بطاقات الائتمان البنكية.

نشاط التجزئة وتمويل المستهلكين مولد رئيسي للربحية

ونوه ناجي، إلى أن البنوك تعمل بمجال التقسيط منذ زمن بعيد وكان البنك الأهلي أحد أبرز البنوك التي تقدم تمويلًا استهلاكيًّا لعملائها سواء عبر البطاقات الائتمانية أو بالتعاون مع شركة التقسيط والتجار أيضًا.
وتابع، أن البنوك القابلة للدفع عبر ماكينات POS كان لديها ميزة في ذلك التوقيت للوصول للتجار وتقديم خدمات التقسيط للعملاء بالتعاون معهم بعد تركيب ماكينات نقاط البيع، موضحًا أن العلاقة بين البنوك المرخص لها بنشر وسائل قبول الدفع والتجار كانت تسمح لها بالحصول على نسب خصم على المنتجات أو الخدمات نظير التقسيط للعملاء.
وأكد ناجي، أن دخول الشركات لهذا المجال بالطبع جعل المنافسة في تقديم عروض الخصم على العمولات والفائدة وآجال التقسيط أكبر بكثير من السنوات الماضية، إذ كلما زاد عدد اللاعبين زادت الأفكار المبتكرة في تقديم الخدمة للمنافسة على اقتناص واجتذاب العملاء، كما زاد حجم السوق.
وقال ناجي، إن البنوك قبل نحو 10 سنوات كانت تعمل وحدها تقريبًا بسوق تمويل المستهلكين، ولكن اهتمام وحدات القطاع المصرفي في ذلك الوقت بالسوق لم يكن ينصب بشكل أساسي على خدمات التقسيط بالشكل المتعارف عليه حاليًا، وكان التركيز بصفة عامة على تنمية مجال قروض التجزئة المصرفية ومحاولة التوسع في توفير التمويل للأفراد لشراء السيارات أو المنازل.
وأضاف أن الوضع حاليًا اختلف تمامًا عن السابق، إذ إن كل بنوك القطاع المصرفي لديها بطاقات ائتمان متنوعة تتيح حدًّا ائتمانيًّا للعميل يمكن من خلاله تقسيط مشترياته في أي وقت.
وأوضح ناجي، أن وضع المنافسة في الوقت الحالي سيعزز من ظهور مزايا جديدة في مجال تقسيط المشتريات من بينها إمكانية اتجاه البنوك لإتاحة حد ائتماني للعملاء افتراضيًّا بدون إصدار بطاقة ائتمانية في ظل توسع البنوك في التحول الرقمي وتقديم خدمات التكنولوجيا المالية.
وأكد ناجي، أن ربحية نشاط التمويل الاستهلاكي مغرية كما تتمتع السوق بنمو مستقبلي واعد، ما يعزز من جاذبيته لدخول مزيد من اللاعبين، مشيرًا إلى أن نشاط التجزئة وتمويل الأفراد بصفة عامة مولد رئيسي للأرباح ويشكل النسبة الأكبر في هيكل ربحية عدد كبير من البنوك.