رئيس الأهلي فاروس لترويج وتغطية الاكتتابات: الإقبال من الخارج على إي فاينانس فاق التوقعات- حوار

ننتظر طرح شركات أخرى من البرنامج الحكومي خلال الأجل القريب

– اهتمام غير مسبوق بالطرح من المؤسسات الأمريكية والإنجليزية والأوروبية والخليجية

– صناديق سيادية بالخليج مهتمة بالاكتتاب وعدد مرات التغطية سيكون كبيرًا

E-Bank

– المساهمون وإدارة إي فاينانس هم المسؤول عن تحديد نسبة حصة مستثمري حجر الزاوية

– غالبية مستثمري حجر الزاوية من أوروبا والخليج ومن بينهم صناديق سيادية

– البنك يسعى عبر الأهلي كابيتال ليكون الشريك المفضل للمستثمرين بالخدمات المتكاملة

تابعنا على | Linkedin | instagram

– دور كبير لشركة NBE DIFC المملوكة للبنك الأهلي في جذب مستثمري الخارج

– هناك صفقات مرتقبة على غرار المساهمة في مواصلات مصر

– محادثات مع مستثمري الخارج على 4 صفقات في العقارات والتعليم واللوجيستيات

– مساعٍ من المستثمرين الأجانب للحصول على حصص أغلبية وأخرى مؤثرة في عدة قطاعات

– العاصمة الإدارية عليها طلب من عدة مستثمرين ويجري بلورتها حاليًا

– توقعات بإجراء صفقة في القطاع العقاري قبل نهاية العام أو بالربع الأول من 2022

– الأهلي دبي تتولى التسويق لمنصتي التعليم والصحة بالخارج

– هيكلة منصة القطاع الصحي وصلت إلى المراحل النهائية

– المحادثات مع مستثمرين ماليين واستراتيجيين محليين حول قطاعي الصحة والتعليم

– أول مشروعات منصة التعليم سيكون جامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة

– تركيز كامل على القطاعات التي تقدم قيمة مضافة مثل التعليم والصحة

– اللوجيستيات والرقمنة والطاقة البديلة والكهرباء والتجزئة قطاعات واعدة

– من الممكن أن نرى صفقات بقطاعات التجزئة والخدمات التمويلية

– القطاع الصحي والطاقة والأنشطة الاستهلاكية والتمويل تلقى اهتمامًا من الصناديق السيادية

– تواصل مستمر مع الصندوق السيادي المصري لعرض الفرص الاستثمارية

– نروج لما يطرحه الصندوق السيادي المصري وبدأنا محادثات حول شركتي وطنية وصافي

– السوق تحتاج إلى عمق أكثر لأنها تعاني من نقص المستثمرين الأجانب والمؤسسات

– العمق يتحقق بطرح شركات جديدة وبإصدار تشريعات وتغيرات تنظيمية

– الضرائب ليست العامل الأساسي والوحيد لجذب الاستثمار لسوق المال ولا أعتقد أنها ستكون عائقًا

ياسمين منير وبكر بهجت – كشف أحمد سالم، الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي للاستشارات وخدمات الاستثمار، المملوكة للأهلي كابيتال القابضة، ورئيس مجلس إدارة الأهلي فاروس لترويج وتغطية الاكتتابات، عن التوجهات الاستثمارية والخطط التي يسعى البنك الأهلي لتنفيذها من خلال أذرعه الاستثمارية، والقطاعات التي تلقى طلبًا كبيرًا من قبل المستثمرين بالداخل والخارج، وآخر تطورات الصفقات التي يسعى للمشاركة بها في الفترة المقبلة.

وأضاف سالم، في حواره لبوابة حابي جورنال، أن هناك إقبالًا فاق التوقعات من قبل مستثمري الخارج على الاكتتاب الخاص بشركة إي فاينانس، وذلك من المؤسسات العالمية والمكاتب العائلية، وأيضًا الصناديق السيادية وذلك من أمريكا وإنجلترا وأوروبا ودول الخليج، لافتًا إلى أنه فيما يتعلق بالمستثمرين الراغبين في الحصول على حصص أو ما يعرف بمستثمري “حجر الزاوية” فإن القرار بالنسبة لحجم الحصة وتوزيعها يرجع للمساهمين وإدارة الشركة.

ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن صفقات مماثلة لصفقة زيادة مساهمة البنك الأهلي في شركة مواصلات مصر، وهو ما يجري العمل عليه حاليًا من قبل الأذرع الاستثمارية للبنك، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بجذب مستثمرين من الخارج للسوق المصرية، فإن هناك 4 صفقات مرتقبة خلال الفترة المقبلة، اثنتين منها بالقطاع العقاري، وصفقة في قطاع التعليم، وأخرى في اللوجيستيات.

وتابع أنه بالنسبة لآخر التطورات الخاصة بمنصتي التعليم والصحة، فإن هناك محادثات مع مستثمرين ماليين واستراتيجيين محليين حول القطاعين، وأول مشروعات القطاع التعليمي ستكون جامعة في العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى بعض مشروعات التعليم التقني، موضحًا أن هيكلة منصة القطاع الصحي وصلت إلى المراحل النهائية.

وأشار إلى الفترة المقبلة من الممكن أن تشهد إبرام صفقات بقطاعات التجزئة والخدمات التمويلية باعتبارها الأكثر طلبًا من قبل مستثمري الخارج، موضحًا أن القطاعات الجاذبة للمستثمرين تتمثل في اللوجيستيات والتحول الرقمي والطاقة البديلة والكهرباء والتجزئة والخدمات المالية، بالإضافة إلى التعليم والصحة، ومزيد من التفاصيل في سياق الحوار الآتي..

حابي: في البداية، نريد أن نعرف أجواء طرح إي فاينانس مع فتح باب الاكتتاب؟

سالم: إي فاينانس، هي إحدى الشركات المدرجة بالبرنامج الحكومي للطروحات بغرض توسيع قاعدة الملكية، وهي من أقوى الشركات بالقطاع، ومما يزيد من فرص نجاح هذا القطاع، هو توجه الحكومة للتحول الرقمي والتوسع في التكنولوجيا المالية، وتعتبر إي فاينانس إحدى أهم الشركات التي تقوم بالأعمال المتعلقة بهذا التوجه، ومنها على سبيل المثال مدفوعات الضرائب الإلكترونية، باعتبار إي فاينانس المؤسس لتلك المنصة، إلى جانب الجمارك والتأمينات الاجتماعية وغيرها.

حابي: باعتبار أنه أول طرح حكومي.. كيف كان شكل الاهتمام الاستثماري من الخارج؟

سالم: الإقبال فاق التوقعات لعدة أسباب، أبرزها: أهمية القطاع الذي تعمل به الشركة، والاتجاه العالمي للتحول الرقمي، إلى جانب نجاح إدارة الشركة في تحقيق معدلات نمو تصل إلى 35% سنويًّا، والمتوقع أن يكون بنسب أعلى خلال الفترة القادمة، مما لاقى اهتمامًا غير مسبوق من قبل المؤسسات العالمية من أمريكا وإنجلترا وأوروبا ودول الخليج، وعدد مرات التغطية سيكون كبيرًا.

كما أن هناك اهتمامًا من المؤسسات ذات الطبيعة الخاصة بالخليج (مثل الصناديق السيادية) بذلك الطرح، وتوقيت طرح الشركة مثالي، خاصة أننا في السوق المصرية ليس لدينا تنوع في الاستثمارات من هذا القطاع، والاكتتاب الحالي هو فرصة مميزة يتوقع أن تحقق عوائد جيدة تستعيد بها شريحة كبيرة من المستثمرين وصناديق الاستثمار التي لم تعد موجودة منذ فترة طويلة، وننتظر طرح شركات أخرى من ضمن برنامج الطروحات الحكومية خلال الأجل القريب.

حابي: ماذا عن المستثمرين الاستراتيجيين الراغبين في الحصول على حصص؟

سالم: هؤلاء يعرفون بمستثمري “حجر الزاوية” وعادة لا يكونوا ضمن الطرح العام أو الخاص وإنما يتم دعوتهم كمستثمر استراتيجي بحصة أكبر والاهتمام كبير بتلك الفئة من المستثمرين، لا يمكننا الإعلان عن عددها، والقرار بالنسبة لحجم الحصة وتوزيعها يرجع للمساهمين وإدارة الشركة وفقًا للقيمة المضافة التي تعود على الشركة واستفادتها من هؤلاء المستثمرين في تنفيذ خططها التوسعية.

حابي: ما هي جنسية المؤسسات التي تستهدف الاستثمار بهذا الأسلوب في إي فاينانس؟

سالم: غالبيتها من أوروبا ودول الخليج.

حابي: هل من بينهم مؤسسات سيادية؟

سالم: هناك بالفعل رغبة من مؤسسات وصناديق سيادية خليجية.

حابي: ما هي خطة الأهلي فاروس فيما يتعلق بطروحات الحكومة للشركات واستعداداتكم لها؟

سالم: البنك الأهلي المصري يسعى من خلال الأهلي كابيتال الذراع الاستثمارية له لخلق بنك استثماري متكامل، لتقديم جميع الخدمات المالية غير البنكية التي يحتاج إليها المستثمرون كافة، بحيث يكون “الشريك المفضل” الذي يسعى إليه المستثمرون وخاصة من خارج مصر، لمساعدتهم عبر مختلف الأذرع التابعة، من خلال الأهلي للاستشارات وخدمات الاستثمار، والتي تندرج تحتها شركات الأهلي فاروس: الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، والأهلي فاروس للاستشارات والأهلي فاروس لتغطية وترويج الاكتتابات، والتي سينضم إليها أيضًا شركة الأهلي لإدارة الاستثمارات المالية (الصناديق والمحافظ)، وبذلك يصبح لدينا جميع الخدمات سواء الوساطة أو الخدمات المالية غير البنكية، وإدارة الأصول، كأنشطة مكملة ضمن أنشطة البنك الأهلي المصري الذي يعتبر أكبر مؤسسة مالية ما يسمح لنا بتقديم خدمات متكاملة للمستثمرين، كما أن لدينا شركة شقيقة في دبي تابعة للبنك الأهلي المصري وهي شركة (NBE DIFC) وهي مملوكة للبنك الأهلي وهي ذراع مالية للبنك لجذب المستثمرين من الخارج ومساعدتهم للاستثمار في مصر.

حابي: وهل هناك نية لدخول أسواق أخرى بشركات على نفس المنوال؟

سالم: ما نسعى إليه حاليًا هو جذب مستثمرين من الخارج وخاصة في ظل التنافسية الكبيرة التي تتمتع بها السوق المصرية.

حابي: هل هناك صفقات بعينها يجري التحدث عنها من قبل مستثمرين بالخارج؟

سالم: هناك صفقات بالفعل ولكن لا يمكن الحديث عنها إلا في حينه، وهي على غرار صفقة مساهمة البنك الأهلي المصري في شركة مواصلات مصر والتي قامت شركة NBE DIFC البنك الأهلي دبي بدور المستشار المالي للصفقة والتي تم الانتهاء من توقيع عقد المشاركة منذ الأيام القليلة الماضية.

حابي: هل تلعب الشركة دورًا في صفقات على غرار عرض استحواذ شركة الدار الإماراتية على سوديك؟

سالم: هناك عدة قطاعات تجري محادثات بشأنها مثل القطاع العقاري أو التعليم، حيث إن هناك صفقتين في القطاع العقاري وصفقة في التعليم وصفقة في الأنشطة اللوجيستية، وهناك اهتمام كبير من المؤسسات الخليجية سواء استثمارية أو سيادية أو الشركات العائلية بالسوق المصرية ودورنا هو تسهيل تلك المهمة.

حابي: الصفقتان في القطاع العقاري هل هي حصص حاكمة أم لا؟

سالم: الحديث ليس على القطاع العقاري فقط، وإنما مختلف القطاعات الأخرى، هناك رغبة في الحصول على حصص أغلبية وأخرى للحصول على حصص مؤثرة أو حصص أقلية للاستفادة من نمو هذه القطاعات، والمساهمة في تطويرها وتحسين أدائها.

حابي: هل تلك الرغبة في الحصول على حصة بالشركة المستهدفة أم الاستثمار في مشروع محدد؟

سالم: باعتبارنا المستشار المالي لعدة جهات استثمارية فإننا سنكون مسؤولين عن توجيه الاستثمار إلى المشروعات التي يرى المستثمر فرصًا استثمارية بها من خلال تأسيس شركات خاصة بذلك المشروع، أو استعراض إمكانية حصولهم على حصص مساهمة في شركات معينة.

حابي: أي المناطق الجغرافية التي تقع بها تلك المشروعات التي تسعى الشركات للدخول إليها؟

سالم: العاصمة الإدارية عليها طلب من عدة مستثمرين وتجري بلورة تلك الطلبات حاليًا.

حابي: متى يمكن أن نرى صفقة في القطاع العقاري؟

سالم: من الممكن أن يحدث ذلك قبل نهاية العام أو خلال الربع الأول من العام المقبل بإذن الله.

حابي: بالعودة إلى القطاع الصحي.. ما آخر تطورات الاستثمار به؟

سالم: الأهلي كابيتال تقوم بانشاء منصتين إحداهما للقطاع الصحي وأخرى للتعليم، والأهلي دبي تقوم بالتسويق لجذب مستثمرين أجانب لهما، من خلال تجميع أصول تحت المنصتين للوصول إلى الحجم الاستثماري المناسب، ودورنا الأساسي هو جذب الاستثمارات لها، والمساعدة في تدشين تلك المنصات.

حابي: هل هناك مستثمرون بدأوا بالفعل اتخاذ خطوات نحو الاستثمار في تلك القطاعات؟

سالم: وصلنا الآن إلى مراحل نهائية في هيكلة منصة القطاع الصحي وشكل المساهمات والتنسيق لدخول المستثمرين إلى المنصة أو الأصول، وذلك وفق القيمة المضافة التي تعود على المنصة من دخول ذلك المستثمر.

حابي: هل هناك جنسيات محددة للمستثمرين الذين وصلت معهم المحادثات إلى مراحل نهائية؟

سالم: الخليج ومن أسواق عالمية أخرى، إلى جانب المستثمرين المحليين، وهناك مراحل متقدمة مع مستثمرين في مصر سواء مالي أو استراتيجي.


حابي: ما هي آخر تطورات الشق التعليمي والمنصة الخاصة به؟

سالم: المنصة بدأت بالفعل تحركاتها، وأول المشروعات التي تم العمل عليها هو عبارة عن جامعة في العاصمة الإدارية الجديدة، وهناك مستثمرون يمتلكون الخبرة سيدخلون إلى الشركة، إلى جانب مساهمات خاصة من عدة جهات أبدت اهتمامًا كبيرًا، وهناك أيضًا مشروعات خاصة بالتعليم التقني والتي تدخل أيضًا تحت مظلة المنصة.

حابي: هل يمكن أن نرى منصات في قطاعات أخرى؟

سالم: بالطبع ذلك وارد، وهو ما تعمل عليه شركة الأهلي كابيتال، من خلال إحدى منصاتها شركة الاهلي للاستشارات وخدمات الاستثمار الذي أتولى قيادتها وأضم الشركات العاملة بأنشطة بنوك الاستثمار وإدارة الأصول والتداول، وذراعًا للخدمات المالية غير المصرفية من خلال الأهلي ممكن وتمكين (للمدفوعات الإلكترونية والتمويل متناهي الصغر)، والتي تسمح لها بإضافة أنشطة التأمين متناهي الصغر والتأجير التمويلي وغيرها.

وهناك تركيز أيضًا على القطاعات التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد المصري ولذلك تم البدء بقطاعي التعليم والصحة، باعتبارها قطاعات واعدة استثمارية وتخدم الاقتصاد، وهناك صفقات تم الاقتراب منها حاليًا، سيتم الإعلان عنها فور توقيع العقود الخاصة بها.

حابي: أي القطاعات تراها أكثر جاذبية في السوق المصرية؟

سالم: التعليم والصحة والمراكز اللوجيستية والتحول الرقمي، وهناك قطاعات مثل المقاولات المتخصصة بأعمال البنية التحتية وهو من القطاعات الهامة، وقطاع الطاقة والكهرباء وهو جاذب جدًّا، وأيضًا قطاعات الطاقة البديلة، وأيضًا قطاع التجزئة، إلى جانب الخدمات التمويلية.

حابي: وهل هناك صفقات تديرونها داخل تلك القطاعات؟

سالم: نحن في الأهلي كابيتال نعمل على تلك القطاعات بشكل مكثف سواء مستشار للبائع أو للمشتري، ومن الممكن أن نرى صفقات بقطاعات التجزئة والخدمات التمويلية.

حابي: وكم يصل عدد الصفقات التي يجري العمل عليها حاليًا؟

سالم: عدد الصفقات التي نركز عليها يتراوح بين 7 إلى 8 صفقات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها بين نهاية العام الجاري والربع الأول من العام المقبل.

حابي: هل تدور الصفقات مع مستثمرين من الخارج أم الداخل؟

سالم: الغالبية من الخارج من مؤسسات خليجية وشركات عائلية وهناك جزء مع صناديق سيادية.

حابي: ما هي القطاعات الأكثر اهتمامًا من الصناديق السيادية؟

سالم: القطاعات التي ذكرتها هي التي تستحوذ على اهتمام تلك القطاعات وخاصة القطاع الصحي والطاقة والأنشطة الاستهلاكية والقطاع التمويلي.

حابي: ماذا عن التعاون مع الصندوق السيادي المصري؟

سالم: الصندوق السيادي المصري علاقتنا به جيدة وهناك تواصل مستمر على مستوى الأهلي فاروس أو الأهلي كابيتال أو البنك الأهلي، ونعرض عليهم فرصًا بصورة مستمرة.

حابي: هل هناك محادثات مع مستثمرين من الخارج حول الفرص التي عرضها الصندوق السيادي؟

سالم: نحن نعمل على الترويج لما يطرحه الصندوق وبدأنا محادثات حول شركتي وطنية وصافي ولا تزال المناقشات مستمرة ولم نصل إلى مراحل متقدمة ولكن هناك اهتمامًا من قبلهم في تلك الصفقات وشكلها.

حابي: في رأيك.. ما الذي تحتاجه السوق المصرية حاليًا؟

سالم: ما شهدته السوق خلال السنوات الماضية من إصلاحات وتشريعات تم إصدارها ساعدت في تحسن نظرة الاستثمارات الخارجية لمصر، وهو ما نتج عنه العديد من الصفقات سواء من خلال الصندوق السيادي، أو ما أظهره طرح إي فاينيانس، وهو نتيجة طبيعية لتلك التغييرات، ووضعت مصر تحت أعين المستثمرين، ولو تحدثنا عن سوق المال فإن المطلوب بالفترة المقبلة أن يكون هناك عمق أكثر لأن السوق تعاني من نقص المستثمرين الأجانب والمؤسسات حيث إن أهمية تلك الكيانات أنها مستثمر حقيقي على استعداد لمواصلة الاستثمار طالما أن النتائج يتم تحقيقها.

حابي: كيف يتحقق ذلك العمق هل بطرح شركات جديدة فقط أم إصدار تشريعات وتغيرات تنظيمية؟

سالم: الاثنان معًا ولكن يجب الإشارة إلى أن التشريعات الحالية عادلة وجاذبة للمستثمرين، والمطلوب هو عروض جديدة وقطاعات جديدة تدخل للبورصة، والفترة الماضية كان هناك دعم من هيئة سوق المال والبورصة في ملف إي فاينانس، سواء معنا أو للجهات المالكة للشركة، ولو استمر الوضع على ذلك فإن المردود سيكون جيدًا، ومن المهم أن تكون لدى الإدارة رؤية واضحة للبناء والتنمية وجذب المستثمرين، وهو ما يحدث حاليًا ونسعى لزيادته.

حابي: هل تتوقع ظهورًا قويًّا الفترة المقبلة لاكتتابات القطاع الخاص أم للحكومة؟

سالم: بعد النجاح المنتظر لطرح إي فاينانس، فإننا سنرى نشاطًا في البرنامج الحكومي للطروحات، وهناك اهتمام من جانب الحكومة به، وأيضًا من قبل المسثتمرين، وفور الانتهاء من الطرح الحالي فإننا سنرى نشاطًا خلال الربعين الأول والثاني من 2022.

حابي: ما التأثير الذي تراه للضرائب على سوق المال؟

سالم: الضرائب ليست هي العامل الأساسي والوحيد لجذب الاستثمار، فالمستثمر يضع في حساباته العوائد وما إذا كانت الضرائب من ضمنها، أم لا وكيف سيستفيد، وبكل المقاييس فإن الضرائب هي إحدى الأدوات التي تستفيد منها الدولة، ونتيجة أن السوق ليس بها استثمارات متنوعة فإن أي حديث عن الضرائب تحدث بلبلة به، والمستثمر الموجود هنا في السوق المصرية لديه استثمارات أخرى في أسواق أخرى بها ضرائب أكبر من مصر، ولذا لا أعتقد أنها ستكون عائقًا أمام الاستثمار.

الرابط المختصر