حابي – وجه رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، برصد 250 مليون جنيه لإعادة إحياء منطقة إسنا التاريخية بمحافظة الأقصر، ضمن المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة بالمناطق الأثرية وضمن خطة الترويج لمحافظة الأقصر في ثوبها الجديد، لاستعادة مكانتها كوجهة سياحية وأثرية للزائرين من مختلف دول العالم.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي قد زار، اليوم، منطقة إسنا التاريخية، وتفقد سوق إسنا السياحي، الذي يضم مجموعة من البازارات السياحية تم إنشاؤها منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأجرى مدبولى حوارا مع أصحاب البازارات الذين “أشادوا بالمشروعات التي تنفذها الدولة، وطالبوا باستكمال تطوير سوق إسنا، مثلما تم في وكالة الجداوي، ووعدهم مدبولي بالاستجابة لمطلبهم”.
وقدم حسين الحداد، مدير عام آثار إسنا وأرمنت، شرحا حول المنطقة، حيث أوضح أن سوق إسنا السياحي ينتهي بوكالة الجداوى، التي تم إنشاؤها في عصر محمد علي باشا، وفي مواجهتها معبد خانوم بإسنا، وعلى اليسار سوق القيثارية التجاري.
وقال الحداد إن وكالة الجداوي تأسست عام 1792 على يد حسن بك الجداوي، الذي استقر في إسنا، وكان والي جدة، ومن هنا جاءت تسمية الجداوي، وهي وكالة تجارية كانت بمثابة همزة وصل بين جنوب إفريقيا ومصر لتبادل السلع والتجارة.
وتتكون وكالة الجداوي من طابقين الأول مجموعة حوانيت لعرض السلع والطابق الثاني لمبيت التجار، وكانت بمثابة منشأة تجارية فندقية وتدهورت، مضيفا أن عام 2018 شهد بدء مشروع متكامل لترميم الوكالة لتضم عدة مشروعات تجارية.
وأضاف مدير عام آثار إسنا وأرمنت أن معبد خانوم بإسنا تجري فيه حاليا أعمال التطوير لإظهار الألوان وإعادة اكتشاف الرسومات الخاصة بتيجان الأعمدة، وسقف المعبد، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار بأياد مصرية، وفريق مرممي الوزارة، ويوجد في حرم المعبد أنقاض كنيسة تعود للعصر القبطي.
وأضاف أن بالمنطقة بانوراما أثرية، حيث تضم كذلك سوق القيثارية، الذي تأسس في القرن الـ 19، ومعصرة زيوت، وهي من أهم المعاصر في صعيد مصر، من حيث التصميم.
وتابع: كما تضم المنطقة نحو 30 منزلا كنماذج لبيوت ذات طراز معماري اسلامي متميز، فضلا عن وجود عدد كبير من المآذن، أهمها: مأذنة المسجد العمري، ما يمثل تتابعا حضاريا، يضم كل الحضارات.