محمد الدماطي: موجة ارتفاع مرتقبة في الأسعار تحت وطأة الضغوط العالمية

تغيير أسعار منتجات دومتي تأثرا بالزيادة العالمية بداية من الشهر المقبل

إسلام جابر _ قال محمد الدماطي، العضو المنتدب لشركة الصناعات الغذائية العربية – دومتي، إن السوق المحلية متوقع أن تشهد موجة تضخم وارتفاع بأسعار عدد من المنتجات الغذائية، تأثرًا بزيادة أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج عالميًّا، علاوة على ارتفاع تكلفة الشحن الدولي.

أضاف الدماطي، في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» إن ارتفاع أسعار الخامات عالميًّا بدأ بالفعل مع بداية العام الجاري، ما أثر على تكلفة الإنتاج خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن ذلك سيبدأ بالانعكاس على أسعار منتجات شركة الصناعات الغذائية العربية «دومتي»، تأثرًا بالزيادة العالمية، بداية من الشهر المقبل حيث سيتم إقرار زيادة في الأسعار.

E-Bank

بعض الخامات تضاعفت أسعارها وأخرى ارتفعت بنسبة تصل إلى 60% من بداية العام الجاري

وأكد العضو المنتدب لشركة الصناعات الغذائية العربية – دومتي، أن هناك عددًا من الخامات سعرها ارتفع عالميًّا بنسبة 50 و60% بداية العام الجاري، فيما تضاعفت أسعار عدد من مستلزمات الإنتاج الأخرى، مشيرًا إلى أن ارتفاعات الأسعار الكبيرة والمخيفة التي نشهدها خلال الفترة الحالية، هي بالأساس أزمة بالأسواق العالمية ولكنها تؤثر على الجميع.

تقليل رسوم الجمارك والمصروفات على المنتجين يحد نسبيًّا من أثر الأزمة محليًّا

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد أن تقليل تكلفة رسوم الجمارك أو أي مصاريف أخرى على المنتجين سيحد بعض الشيء من أثر الأزمة العالمية التي تشهدها أسعار السلع على السوق المحلية، ولكنه لن يضاهي حجم الزيادة التي نشهدها خلال الفترة الحالية في تكاليف الإنتاج.

واستطرد الدماطي قائلًا: من الصعب تحديد حجم أثر وانعكاس أزمة ارتفاع الأسعار عالميًّا على أسعار السلع والمنتجات بمصر، نظرًا لعدم استقرارها عند أرقام محددة في الوقت الراهن.

وأشار العضو المنتدب لشركة الصناعات الغذائية العربية دومتي، إلى أن تراجع حدة الأزمة على المستوى العالمي يتوقف على الأسباب الحقيقية وراء تلك الارتفاعات، فمن الوارد أن تستمر لعدة أشهر فقط وتبدأ في التراجع لمستويات أقل حدة مما نشهده الآن، وذلك إذا ما كانت الأزمة مفتعلة وما يحدث ناتجًا عن عمليات احتكار فقط من جانب الدول الكبرى بهدف زيادة الأسعار.

وتابع الدماطي:،»من الوارد أيضًا أن تستمر هذه الأزمة والضغوط التضخمية لمدة تصل إلى عامين إن كانت أسباب ارتفاع الأسعار المعلنة حقيقية وأن هناك انخفاضًا حقيقيًّا في المعروض».

الجدير بالذكر، أن القوائم المالية المجمعة لشركة دومتي أظهرت تحولها من الربحية إلى الخسارة خلال النصف الأول من العام الجاري، لتسجل صافي خسائر بقيمة 32.6 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 63.8 مليون جنيه في الفترة المقارنة من عام 2020.

وتراجعت مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 1.3 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 1.5 مليار جنيه في النصف المقارن من العام السابق.

وخلال الربع الثالث من العام الجاري تحولت الشركة من الخسارة إلى الربحية، بعد أن تخارجت من جميع الوكلاء الأجل لديها في النصف الأول من 2021، لتحقق صافي ربح بقيمة 51 مليون جنيه خلال الربع الثالث، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الخام، ومع قيام الشركة بتحريك جزئي لأسعار المنتجات.

الرابط المختصر