إسلام جابر _ بدأ مصنعو المنتجات الغذائية في الاستعداد لمواجهة تحديات جديدة ناجمة عن الارتفاع الذي تشهده أسعار الخامات العالمية، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على أسعار المنتجات النهائية، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه هذا القطاع من التبعات التي نجمت عن ظهور جائحة كورونا منذ العام الماضي، وتأثر صادراته للعديد من الأسواق خلال الشهور الأولى للأزمة.
ووفق ما أكده مصنعون لجريدة «حابي» فإن الرسوم المفروضة على الشحن والجمارك ستقلل من الربحية الناتجة عن التصدير، ما يعني أن الاعتماد على السوق المحلية هو الخيار الأفضل، ولكن مع ارتفاع التكلفة فإن التأثير سيطول السوقين المحلية والخارجية، والأفضلية ستكون في الخارج للمنتجات القادرة على المنافسة، لافتين إلى أن هناك نقصًا متوقعًا في المعروض، نجم عن توقف بعض الأسواق بسبب الإغلاق مع دخول الدول في موجات متتالية من فيروس كورونا المستجد.
واتجهت عدة شركات عالمية -بحسب مصنعين- إلى رفع أسعار الخامات المصدرة بغرض تعويض الخسائر التي لحقت بها خلال العامين الماضي والجاري، وهو ما سيؤدي إلى زيادة بالتبعية في أسعار المنتجات النهائية، أو توقف مصانع لعدم قدرتها على مجاراة تلك الأسعار، مطالبين بسلسلة من التيسيرات يتصدرها الإفراج الجمركي للتخفيف من وطأة الزيادات، ولعدم تحميل المنتج النهائي الزيادة في الأسعار.
وتابعوا أن توقيت استمرار تلك الأزمة غير محدد، ومن المحتمل أن يمتد لنحو عامين إذا كانت هناك أزمة فعلية في المعروض، أما إذا كان الأمر مرتبطًا بإغلاق بعض الأسواق نتيجة جائحة كورونا، فإن الأمر سيبدأ في الاستقرار فور نجاح تلك الدول في تلقيح عدد كبير من مواطنيها والبدء في فتح كامل حدودها أمام دخول وخروج السلع.
هاني برزي: نقص في المعروض وارتفاع كبير في أسعار المواد الخام
أشرف الجزايرلي: تيسير الإفراج الجمركي يحد من تأثر مصر بأزمة ارتفاع الأسعار العالمية
محمد الدماطي: موجة ارتفاع مرتقبة في الأسعار تحت وطأة الضغوط العالمية