توقعات متفائلة لنمو القطاع المالي غير المصرفي

aiBANK

إسلام سالم – ناقشت الجلسة الثانية من مؤتمر القمة السنوية لأسواق المال، مستويات المنافسة الجديدة بين بنوك الاستثمار والبنوك التجارية، والفرص المتاحة في القطاع المالي غير المصرفي.

وضمت قائمة المتحدثين بالجلسة كلا من: مصطفى عبد العزيز، الشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال، وخليل البواب، الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال، ومحمد الأخضر، الرئيس التنفيذي لشركة بلتون لترويج وتغطية الاكتتابات، وأحمد سالم، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الأهلي للاستشارات والخدمات الاستثمارية.

E-Bank

قال أحمد سالم، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الأهلي للاستشارات والخدمات الاستثمارية، إن الحجم الكبير للطرح ساعدهم كمدير للطرح على جذب شركات أجنبية عملاقة نظرًا لتوافق سياستها الاستثمارية مع حجم الطرح والفرص التي أوجدها وجود نسبة حرة تداول كبيرة من شركة عملاقة مثل “إي فاينانس” وتحدث عن أهمية توعية المستثمرين الأفراد بالاكتتابات والاستفادة من جميع البدائل التمويلية.

وقال خليل البواب، الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال، إن سوق أدوات الدين تطور بشكل كبير منذ عام 2009 تحديدًا؛ وكان حجم إصدارات سندات التوريق في عام 2010 يبلغ نحو 58 مليون جنيه ووصل في عام 2018 إلى 5 مليارات جنيه ثم تجاوز 9 مليارات جنيه عام 2019 وتخطى 15 مليار جنيه عام 2020 ما يدل على حجم نمو السوق الكبير، وتوقع أن يتجاوز معدل النمو السنوي للسوق 50% باستمرار الوضع الحالي للسوق.

الأخضر: السوق المصرية تحتاج توعية بأهمية الاستحواذات في تحقيق النمو لكل شركة

وأكد أن السوق الثانوية تحتاج توعية المستثمر الفرد بشكل كبير بالتوازي مع توعية شركات السمسرة والعاملين بها يتحقق توازن السوق.

وكشف عن دراسة تطوير سوق تداول السندات الشركات مع إدارة البورصة المصرية في الوقت الذي يتم تأسيس فيه شركة المقاصة الخاصة بالسندات ما جعله يتوقع أن تتحسن أحجام التداول في السوق الثانوية للسندات بمعدل نمو كبير خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن السندات الحكومية التي تم طرحها بلغت قيمتها نحو 401 مليار جنيه.

وعن وسائل جذب المستثمرين عامة، والأجانب بصفة خاصة، إلى السوق مثلما حدث في التغطية التاريخية لطرح “إي فاينانس”، قال أحمد سالم إن عمليات الترويج لطرح شركة “إي فاينانس” تضمنت شركات استثمار وصناديق دولية نظرًا لحجم الطرح الذي تجاوز قيمته 350 مليون دولار، هو ما تحتاجه البورصة المصرية حاليًا من طروحات لشركات عملاقة.

ويعتقد أن نجاح الطروحات العامة لا يقتصر على ما قبل تنفيذه بل يمتد إلى ما بعد بدء التداول لمدة شهر على الأقل، وأشار إلى أن نوعية المستثمرين في كل اكتتاب هي ما يحدد نجاحه من عدمه.

وعن دور شركة أكت فاينانشال عن دور الشركة في زيادة عمق السوق وتوسيع حجمه، قال مصطفى عبد العزيز إنها تعتبر دورها مكملا لدور بنوك الاستثمار كما أنها لا ترى أن الطروحات هي الوحيدة التي تدفع السوق للنمو بشكل كبير بل يجب أن يتم النظر للسوق بشكل أشمل من ذلك عبر زيادة الوعي بأهمية الاندماجات والاستحواذات، وأي أمر يدفع نمو الشركة بشكل أسرع حيث أن الطرح يهدف لذلك بشكل رئيسي.

عبد العزيز: عدم تقبل الاندماجات والاستحواذات مشكلة كبيرة خاصة في الشركات العائلية

وقال محمد الأخضر، رئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة بلتون المالية القابضة، إنها تواجه مشكلات عدم تقبل فكر الاندماجات والاستحواذات في السوق المصرية، وتحديدًا في الشركات العائلية ومبادرة تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وطرحها في البورصة عبر منصة سوق بورصة النيل يحتاج إلى مزيد من التسهيل وتحديدًا في شروط القيد لكي تزيد الاستفادة من هذه المبادرة.

وعن التعديلات المقترحة على قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة والتي تسمح بقيد الشركات ذات الغرض الخاص وكيف يمكن أن تفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، قال الأخضر إن الأكثر جذبًا للاهتمام حاليًا هو رأس المال المخاطر وشركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص ونقل ذلك للسوق المصرية يحتاج توعية بأهمية الاستحواذات في تحقيق النمو لكل شركة وللقطاع بشكل عام.

وقال مصطفى عبد العزيز، الشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال، إن تجميع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منصة واحدة يمكن أن يعطي فرصة أكبر للمستثمرين للنظر بشكل أفضل على الفرص الواعدة في هذه النوعية من الشركات.

سالم: نموذج إي فينانس ما تحتاجه البورصة حاليًا 

قال أحمد سالم، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الأهلى للاستشارات والخدمات الاستثمارية، إن صناديق المؤشرات تحتاج إلى دعم من الجهات المنظمة للسوق لكي يتوفر التنوع بين المستثمرين في السوق ويخلق تنوعًا في الأدوات التمويلية.

وتوقع أن تكون شركة “إي فاينانس” ضمن أكبر 4 شركات مدرجة بالسوق المصرية، مشددًا على أهمية حجم الشركات التي سيتم طرحها بالفترة المقبلة وتحديدًا في برنامج الطروحات الحكومية.

وعن توقعات العام المقبل وأسعار الفائدة وعدد الطروحات، قال محمد الأخضر، رئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة بلتون المالية القابضة، إن حجم التعاملات في القطاع المالي غير المصرفي تشير إلى وجود عدد كبير من الاستحواذات المتوقعة في هذا القطاع الواعد بجانب وجود عدد كبير من الطروحات المؤجلة.

البواب: انضمام مصر إلى مؤشر «جي. بي. مورجان» تدعم استقرار أسعار الفائدة حتى نهاية العام

وتوقع خليل البواب، الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال، استمرار البنك المركزي على السياسة النقدية الحالية إلى نهاية العام الجاري على أن يكون دخول مصر لمؤشر جي بي مورجان فرصة جيدة لعدم فرض أية ضغوطات على تغيير السياسة النقدية.

وعن شركات السمسرة ومستقبل التعاملات الرقمية لأسواق المال، قال محمد الأخضر إن تجربة شركة “ثاندر” تشير إلى تغير نمط سلوك المتعاملين واتجاههم نحو الحلول الحديثة مع تزايد عناصر عمولات شركات السمسرة في الوقت الحالي.

وردا على سؤال عن مشكلة سوق المال المصرية وإذا كانت في جانب العرض أم الطلب، قال مصطفى عبد العزيز، المدير التنفيذي الشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال للاستثمار المباشر، إن المشكلة الحقيقية في أزمة الثقة بنجاح الطرح ودلل على ذلك بنجاح شركة “إي فاينانس” الذي كان دائمًا ما يوصف بأنه مضمون نجاحه لذلك شهد نجاحا غير مسبوق وتم ضخ سيولة كبيرة من الأفراد والمؤسسات بشكل ضخم.

الرابط المختصر