أحمد عزمي: ربحية الشركات العقارية ستتأثر بالتضخم الحالي وانحسار مرتقب للأزمة بداية العام المقبل

بدء التعافي من أزمة كورونا أدى لزيادة الطلب بمختلف القطاعات

بكر بهجت _ قال المهندس أحمد عزمي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سياك القابضة، إن التغيرات التي طرأت على الساحة حاليًا من ارتفاع كبير في التكلفة وخاصة في مدخلات مواد البناء، ترجع في الأساس لبداية التعافي من أزمة كورونا وتبعاتها، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في الطلب بمختلف القطاعات للرجوع للمعدلات الطبيعية قبل الجائحة، ما زاد من الأسعار.

وأضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن وجود ذلك الطلب خلال فترة زمنية قصيرة هو ما أدى إلى تلك الزيادة الكبيرة في الأسعار، وبدأت الشركات في متابعة أعمال التنفيذ بمختلف المشروعات التي تعمل عليها التزامًا بالجدول الزمني، متوقعًا عودة التوازن مجددًا إلى الأسواق خلال فترة قريبة، مع حدوث هدوء في الطلب ووصول القطاعات الإنتاجية إلى المعدلات المستهدفة ما سيخفف الضغوط على بعض المدخلات.

E-Bank

الشركات تواصل العمل للالتزام بالجدول الزمني رغم ارتفاع التكلفة

وتعمل شركة سياك على مشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وعدة مناطق أخرى، منها مشروعات تابعة للحكومة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية وأخرى لشركات القطاع الخاص، حيث تتولى الشركة تنفيذ 5 أبراج شاطئية بمدينة العلمين الجديدة، وبدأت في العام الماضي تنفيذ أعمال الأساسات بالأبراج.

وأسندت هيئة المجتمعات العمرانية تنفيذ 15 برجًا بالمنطقة الشاطئية بمدينة العلمين الجديدة لنحو 6 شركات مقاولات بإجمالي مسطح أرض 320 ألف متر مربع، تضم مجموعة «سياك» و«أبناء علام» و«أوراسكوم» و«درة» و«ريدكون» و«المقاولون العرب»، ثم أصدرت الهيئة بعد ذلك خطاب نوايا لصالح الشركة الهندسية للصناعات والتشييد «سياك» تمهيدًا لتنفيذ 3 أبراج جديدة في مدينة العلمين الجديدة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ولفت عزمي، إلى أن الوضع الحالي يتمثل في زيادة بالطلب وعدم مجاراة المصانع أو الإنتاج لتلبيته إلى جانب الارتفاع في أسعار النفط والغاز مع زيادة الطلب عليها بعد حالة الركود الشديد التي مرت بها أسواق الطاقة خلال العامين الماضي والجاري، وما سبقهما من انهيار كبير في أسعار النفط منذ عام 2015، ما أدى إلى قفزة في الأسعار وصلت نسبتها إلى 100% من 40 دولارًا في البرميل إلى أكثر من 80 دولارًا حاليا.

وتابع عزمي، أنه بعد مرور الضغط الحالي في الطلب فإن الأسعار ستستقر في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن يحدث ذلك مع بداية العام المقبل، لافتًا إلى أن ربحية الشركات بمختلف القطاعات الاقتصادية وليس القطاع العقاري فقط ستتأثر نظرًا لأن الأزمة فرضت نفسها بقوة على مختلف الأسواق.

ويبلغ حجم تعاقدات «سياك القابضة» في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة نحو 34 مليار جنيه، وفق بيانات الشركة، منها مبنى وزارة الخارجية والمجلس القومي ومشروعات لصالح الهيئة الهندسية ووزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، وأبراج CBD.

الرابط المختصر