شوكت المراغي: المشهد العام للبورصة ضبابي وتعديل الإيقاف المؤقت متسق مع رفع الحدود السعرية
البورصة تترقب تحديد المصير النهائي لملف الضرائب
رنا ممدوح _ رأى شوكت المراغي، العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن الضبابية تسيطر على توقعات مسار البورصة المصرية حتى نهاية العام الجاري، نظرًا لعدد من العوامل التي تؤثر سلبًا على شهية المستثمرين في الفترة الراهنة.
وحدد المراغي، أبرز تلك العوامل في ملف الضرائب على البورصة المصرية والذي ما زال يثير جدلًا واسعًا بين المستثمرين، ويطرح عدة تساؤلات حول ما إذا كانت ضريبة الأرباح الرأسمالية في طريقها للتطبيق كما أعلن منذ عامين تقريبًا، وأكدته وزارة المالية المصرية من خلال نشر الدليل الاسترشادي في سبتمبر الماضي أم لا؟!
وقال العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن هناك عددًا من جمعيات سوق المال قد اتخذت خطوات تصعيدية القرار واضعة بعض الاقتراحات التي صاغها المستثمرون لوضع مصير نهائي لملف الضرائب، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ قرار نهائي في هذا الملف ليتعامل السوق على أساسه سواء بالتطبيق أو الإلغاء.
وتابع العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية: إن من ضمن المتغيرات التي تؤثر على المستثمرين التعديلات الأخيرة التي أصدرتها إدارة البورصة بتعديل الحدود السعرية للأسهم ورفع نسبة الإيقاف المؤقت لجلسة التداول بالبورصة إلى 10% بدلًا من 5%.
وأشار إلى أن الحدود السعرية لإغلاقات الأسهم التي تم تعديلها مؤخرًا كانت مطبقة في البورصة المصرية قبل ثورة يناير، وبعد عام 2011 صاغت إدارة البورصة بعض الإجراءات الاحترازية لمساعدة السوق على النهوض في ذلك الوقت، لافتًا إلى أن الرجوع لها كان أمرًا حتميًّا خاصة بعد تحسن مؤشرات السوق بعد أزمة كورونا.
وتطرق المراغي، أيضًا في حديثه إلى القرار الذي أصدرته إدارة البورصة المصرية الأربعاء الماضي برفع نسبة الإيقاف المؤقت إلى 10% بدلا من 5% موضحًا أنه ساعد كلًّا من EGX70 وEGX100 على تخفيض نزيف الخسائر الحاد الذي عانيا منه في آخر جلستي تداول.
السوق تتعطش لمزيد من المحفزات للحفاظ على المكاسب الراهنة
ومع ذلك رأى العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن البورصة ما زالت تتعطش لمزيد من المحفزات للحفاظ على المكاسب الراهنة، كمزيد من التيسيرات على المستثمرين والمؤسسات لجذبهم للقيد والطرح داخل السوق.
استحواذ الأفراد على النصيب الأكبر من التداولات مؤشر سلبي للسيولة
وأشار المراغي، إلى أن تحسن السيولة الراهنة لا يعد مؤشرًا لمسار التداولات في القادم طالما تستحوذ شريحة الأفراد على النصيب الأكبر من التداولات اليومية، موضحًا أن المستثمر الفرد لديه رؤية استثمارية قصيرة الأجل لذلك من الصعب الاعتماد عليه في تحديد سيناريو وتوقعات لاتجاه السوق.