الدماطي في حوار مع حابي: دومتي مستمرة في توسعاتها وتستهدف استثمارات تصل إلى 150 مليون جنيه في 2022
4 مليارات جنيه مبيعات مستهدفة في العام المقبل
إسلام فضل – إسلام سالم _ تجتاح العالم موجة غلاء وارتفاع في أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، بجانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي، تحت وطأة تصاعد الضغوط التضخمية على الساحة العالمية، والتي تدفع لموجة ارتفاع في أسعار المواد والصناعات الغذائية.
جريدة «حابي» حاورت محمد الدماطي، العضو المنتدب لشركة الصناعات الغذائية العربية – دومتي، حول رؤية الشركة للأزمة العالمية الحالية وانعكاساتها على السوق المحلية وأداء وخطط شركة «دومتي» خلال الفترة القادمة.
قال الدماطي، إن الشركة ورغم عواقب الأزمات وتصاعد الضغوط تخطط خلال العام المقبل لاستئناف نشاطها التوسعي محليًّا، بشراء خطوط إنتاج جديدة بنحو 100 إلى 150 مليون جنيه، لزيادة القدرة الإنتاجية من الجبن والعصائر والألبان.
أضاف أن شركته تخطط لزيادة أسواق منتجاتها الخارجية، من خلال الشراكة التي تم عقدها مع شركة فريزالند كامبينا الهولندية في مارس الماضي، وتأسيس شركة برأسمال 100 مليون جنيه تبلغ حصة دومتي فيها 49%، والتي تهدف في المقام الأول لفتح أسواق تصديرية جديدة، في ظل تواجد الشريك الهولندي في عدد كبير من الدول الإفريقية والأوروبية.
وذكر الدماطي، أن أزمة المواد الخام وزيادة تكلفة الشحن الدولي قد تنتهي بحلول منتصف العام المقبل، إلا أن تضارب المعلومات والبيانات حول الأسباب الحقيقية وراء التضخم والتي يعد مصدرها الأول الصين يُصعّب من التوقعات بموعد انتهاء الأزمة.
أشار العضو المنتدب لشركة دومتي، إلى أنه من الوارد أن تكون الأزمة مفتعلة بهدف زيادة الأسعار واستغلال الفترة الأخيرة من جائحة كورونا، ما سيضمن عدم عودة الأسعار إلى مستويات ما قبل كورونا بعد انتهاء الجائحة العالمية.
حابي: تشهد السوق المحلية بصفة عامة والقطاعات الصناعية بصفة خاصة ضغوطًا متصاعدة في الآونة الأخيرة، بسبب ما يجري على الساحة العالمية من أزمات.. فما هي خطة شركة دومتي للعام القادم الذي يحيط به الغموض وسط كل هذه الأزمات؟
الدماطي: السنوات الثلاث الماضية «فترة انتشار جائحة كورونا»، علمتنا أن التخطيط طويل المدى غير مُجدٍ دائمًا، ما دفعنا للعمل على خطط قصيرة المدى والخطط السنوية بشكل أكبر.
جائحة كورونا علمتنا أن التخطيط طويل المدى غير مُجدٍ دائمًا
لدى الشركة خطة توسعية، ويعتبر التوسع في إنتاج المخبوزات أبرز خطط العام المقبل، حيث تم التعاقد على خطي إنتاج جديدين باستثمارات قيمتها 100 مليون جنيه، مع شركة AMF الأمريكية ليصل عدد خطوط الإنتاج الإجمالي إلى 5 خطوط باستثمارات 250 مليون جنيه منذ بداية التعاقد عام 2017.
ويختص خط الإنتاج الأول بالتوسع في منتج الساندوتش المتوفر بالأسواق خلال الفترة الحالية، بينما نستهدف من خلال خط الإنتاج الآخر توفير منتج الكرواسون وهو منتج جديد بالنسبة للشركة.
250 مليون جنيه إجمالي التعاقدات مع AMF الأمريكية لتوريد 5 خطوط إنتاج
كما تستهدف الشركة التوسع في إنتاج العصائر خلال العام المقبل، حيث تنقسم مصانع العصائر والتترباك بشكل عام إلى جزء خاص بالتصنيع وآخر خاص بالتعبئة، ونستهدف خلال الفترة المقبلة توسيع طاقات التصنيع بشكل أكبر باستثمارات تصل إلى 1.5 مليون دولار، ما يزيد من طاقة الإنتاج الفعلية بنسبة 20%.
حابي: كيف ترى أزمة التضخم العالمي وأسبابها من وجهة نظرك؟
الدماطي: البداية الحقيقية لتلك الأزمة كانت مع انتشار جائحة كورونا، حيث مرت حكومات الدول العالمية بتجربة جديدة لا أحد يعلم عنها شيئًا.
المشكلة الحقيقية تكمن في نقص البيانات حول أسباب التضخم وعدم تناسقها
وأرى أن الأزمة الحقيقية تكمن في نقص البيانات حول أسباب التضخم وعدم تناسق تلك البيانات، حيث نجد تقارير البطالة الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية تشهد تحسنًا، في الوقت الذي نجد فيه تراجعًا في المعروض.
ومن وجهة نظري، دولة الصين هي المصدر الأول لتضارب المعلومات، خاصة أنها لا تصدر بيانات دقيقة حول وضعها الحالي، ما يجعل الصين السبب الأبرز للأزمة الحالية، وعلى سبيل المثال كانت هناك بعض الشركات الصينية المسجلة ببورصة الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد إجراء تحقيقات بشأن تلك الشركات، اتضح أن ميزانيات تلك الشركات مزورة وغير حقيقية، ما يؤكد فكرة اشتهار دولة الصين بالبيانات المغلوطة.
الصين مصدر تضارب البيانات والمعلومات الدولية
أرى أن عدم وضوح موقف الصين الحالي وتوقف عمليات الشحن من وإلى الصين تسبب في زيادة أسعار الشحنات، ومع ارتفاع أسعار البترول والشحن الدولي، ارتفعت أسعار جميع المنتجات مثل الزيت والسكر ومواد التعبئة والتغليف.
حابي: إلى أي مدة زمنية قد تستمر أزمة المواد الخام وزيادة تكلفة الشحن الدولي؟
الدماطي: قد تنتهي الأزمة العالمية منتصف العام المقبل، إلا أن تضارب المعلومات وعدم وضوحها خاصة من دولة الصين يُصعّب من توقع موعد انتهاء الأزمة، فالأمر يتوقف على الأسباب الحقيقية وراء ارتفاعات الأسعار، فمن الممكن أن تستمر عدة أشهر فقط وتبدأ في التراجع لمستويات أقل حدة مما نشهده الآن، مع انتهاء عمليات الإغلاق عالميًّا، وبدء عمل المصانع بطاقاتها الطبيعية.
ومن الوارد أن تكون الأزمة مفتعلة بهدف زيادة الأسعار واستغلال الفترة الأخيرة من جائحة كورونا، ما سيضمن لهم عدم رجوع الأسعار إلى فترة ما قبل كورونا بعد انتهاء الجائحة العالمية.
حابي: ما هي المواد الخام التي تستخدم في منتجات الشركة وتأثرت بالتضخم العالمي؟
الدماطي: جميع المواد الخام شهدت ارتفاعات هائلة في الأسعار، حيث أصبح لدينا مشكلة كبيرة في الربحية داخل شركة دومتي جراء ارتفاع الأسعار العالمية مع تثبيت سعر منتجاتنا طوال الفترة الماضية، خاصة أن الأزمة العالمية بدأت مع بداية العام الجاري، ما دفعنا لاتخاذ قرار بزيادة أسعار منتجاتنا بداية من غدًا الإثنين.
30 % زيادة في أسعار مواد التعبئة والتغليف عالميًّا.. وطن الزيت النباتي قفز من 10 إلى 22 ألف جنيه
فعلى سبيل المثال، سعر طن الزيت النباتي كان يتراوح بين 9 و10 آلاف جنيه خلال العام الماضي، بينما وصل إلى 12 ألف جنيه بنهاية العام 2020، ثم ارتفع مجددًا مع بداية العام الحالي إلى أكثر من 16 ألف جنيه، واستقر عند هذا الحد فترة زمنية، ثم عاد للارتفاع مجددًا حتى وصل الآن إلى 21 و22 ألف جنيه.
كما ارتفعت أسعار مواد التعبئة والتغليف بنسبة تصل إلى 30%، علاوة على ارتفاع أسعار اللبن البودرة والسكر، وجميع مستلزمات الإنتاج.
حابي: ما هي نسبة زيادة أسعار منتجات الشركة تأثرًا بالتضخم العالمي؟ وموعد تطبيق الأسعار الجديدة؟
الدماطي: الوضع الحالي للسوق العالمية غير مستقر، وزيادة الأسعار إلى الأرقام الحالية عالميًّا غير طبيعية، وبالتالي نتجه لزيادة أسعار منتجات الشركة بمتوسط 4 و5% بداية من شهر نوفمبر، على أن تتم دراسة الأمر مرة أخرى خلال الشهرين المقبلين وفقًا لأسعار الخامات العالمية.
4 إلى 5% زيادة في أسعار منتجاتنا بدءًا من نوفمبر
وتطبيق الزيادة في أسعار منتجاتنا سيتم تنفيذه تدريجيًّا لإتاحة أكبر فرصة ممكنة لرؤية اتجاه أسعار الخامات العالمية خلال الفترة المقبلة، على أن يتم اتخاذ القرار المناسب بحسب وضع السوق العالمية.
حابي: ما حجم تأثر هوامش الربحية بزيادة أسعار الخامات؟
الدماطي: النصف الأول من العام الجاري، كان هناك تخارج من مجموعة وكلاء ومبيعات ملغاة بقيمة وصلت إلى 200 مليون جنيه، وفي الربع الثالث من العام الجاري تحسنت مبيعات الشركة بشكل ملموس، حيث وصلت إلى 950 مليون جنيه مسجلة أعلى مستوى في تاريخ مبيعات الشركة خلال ربع عام.
أزمة المواد الخام قد تنتهي منتصف العام المقبل.. ومن الوارد أن تكون مفتعلة للاستفادة من الفترة الأخيرة في جائحة كورونا
حابي: هل هناك اتجاه للعمل على إنتاج أي من المواد الخام التي يتم استيرادها من الخارج بالسوق المحلية؟
الدماطي: هذه الفكرة دائمًا ما يتم طرحها خلال أوقات الأزمات فقط، إلا أن إنتاج أي من المواد الخام التي يتم استيرادها يكون ضمن هدف استراتيجي للدولة بزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتج ما، فالأمر يحتاج إلى وضع خطة محددة يتم تنفيذها خلال فترة طويلة.
تعاقدنا على خطي إنتاج جديدين بقيمة 100 مليون جنيه
في مجال الألبان على سبيل المثال تسعى الدولة المصرية للتوسع في عمليات الإنتاج المحلي، وقد نصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان، إلا أن الأمر مكلف للغاية، خاصة في ظل عدم توافر كميات كبيرة من الأمطار في مصر بعكس الدول الأوروبية، ما سيمنحهم ميزة تنافسية خاصة في مجال مراعي الأبقار.
حابي: ما هي أبرز مقترحاتك للحد من تأثير التضخم العالمي على السوق المحلية؟
الدماطي: تقليل أي أعباء مالية على الشركات بشكل عام، يحد من تأثير الأزمة العالمية على السوق المحلية، حيث يمكن تأجيل أي قرارات قد تتخذ من شأنها زيادة الأعباء المالية على الشركات لمدة 6 أشهر فقط، وحتى انتهاء الأزمة العالمية.
حابي: هل تدرس الشركة تغيير شكل أو طرح حجم جديد للمنتجات؟
الدماطي: لا، خلال الوقت الحالي ليس لدينا إمكانية داخل المصنع لتغيير أحجام العبوات أو طرح عبوات جديدة خلال الفترة الحالية، إلا أن جميع الأمور مطروحة خلال الفترات المقبلة.
مفاوضات الاستحواذ على شركات محلية للصناعات الغذائية فشلت بسبب المغالاة في التقييم
حابي: هل تدرس الشركة أي عروض للاستحواذ على شركة محلية أو أجنبية؟
الدماطي: قمنا بالفعل بدراسة عدد من العروض خلال فترات سابقة، إلا أن مغالاة أصحاب الشركات المحلية العاملة بقطاع الصناعات الغذائية في عملية التقييم ورؤيتهم للحقيقة على أرض الواقع حالت دون دخول المفاوضات حيز التنفيذ. فأصحاب الشركات يحاولون الحصول على أكبر استفادة ممكنة، بجانب رغبتهم في الحصول على جزء من الاستفادة الربحية التي ستحققها الشركة الراغبة في الاستحواذ، وبعض الشركات تضع أرقامًا على مائدة المفاوضات تتخطى الرقم الفعلي لحجم شركاتهم بنسبة 100% وأحيانًا أخرى 50%.
نسعى لدخول 3 أسواق خارجية جديدة خلال الربع الأول من 2022
رؤية أصحاب تلك الشركات فيما يخص وضع سعر كبير، تتمركز حول كون الشركة لا تعد العمل الأساسي لصاحبها ووجودها غير مضر بالنسبة له، ويتركها حتى يتمكن من الحصول على عرض مالي ضخم.
حابي: ما هي المنتجات التي تستحوذ على النسبة الأكبر من المبيعات.. وحصة التصدير من نسبة المبيعات خلال العام الجاري؟
الدماطي: منتجات الأجبان التترباك تستحوذ على 50% من مبيعات الشركة، كما تمثل المخبوزات نحو 25% من مبيعات الشركة، فيما تتمثل النسبة المتبقية من المبيعات في منتجات العصائر والموزاريلا والجبن الطازجة البلاستيك.
منتجات الأجبان التتراباك تستحوذ على 50% من مبيعات 2021
وتقدر حصة التصدير من منتجات الشركة بنحو 6% من إجمالي المبيعات في 2021، وثبات نسبة التصدير عند 6% من إجمالي المبيعات يرجع لعدم دخول المخبوزات ضمن المنتجات المصدرة للخارج لقصر مدة صلاحياتها.
وتعد روسيا وجميع الدول العربية أبرز الأسواق التي نطرح فيها منتجات الجبنة، وعدد كبير من دول أوروبا فيما يخص منتجات العصائر، وبشكل عام نصل إلى ما بين 45 و50 سوقًا عالمية.
حابي: هل تستهدف الشركة فتح أسواق تصديرية جديدة خلال الفترة المقبلة؟
الدماطي: بالطبع، فخلال شهر مارس الماضي أعلنا عن التعاقد مع شركة فريزالند كامبينا الهولندية بهدف فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات شركتنا، خاصة في ظل تواجد الشريك الهولندي في عدد كبير من الدول الإفريقية والأوروبية، وتم تأسيس شركة جديدة برأسمال 100 مليون جنيه.
200 مليون جنيه مبيعات تعاقدية تم إلغاؤها خلال النصف الأول من 2021 بسبب تخارج مجموعة من الوكلاء
حابي: وما هي طبيعة التعاون مع الشركة الهولندية؟ ومستهدفات التصدير؟
الدماطي: التعاقد مع فريزالند كامبينا يستهدف فتح أسواق تصديرية جديدة، عبر تصنيع منتجات للسوق المحلية تحمل اسم علاماتهم التجارية، مثل فريكو المتخصص في إنتاج الجبنة الصفراء، وسيتم زيادة عدد منتجات العلامة التجارية من خلال إنتاج الجبنة البيضاء والسندوتشات والجبنة الموزاريلا، على أن يتم طرح تلك المنتجات بالأسواق المحلية بداية من شهر ديسمبر المقبل.
وسنبدأ خلال الربع الأول من العام المقبل مرحلة التوسع في عمليات التصدير لنصل بمنتجات الشركتين إلى دول جديدة بالنسبة لنا، مثل المغرب وليبيا وساحل العاج، وذلك من خلال شركة منفصلة نمثل نحن 49% وتمثل شركة فريزالند كامبينا 51%، فمن المهم عقد شراكات أجنبية.
وتستهدف الشراكة مع فريزالند كامبينا أيضًا تبادل الخبرات فيما بيننا، وبالتحديد سيتم إرسال بعثة من شركتنا إلى المعامل البحثية التابعة لهم للاستفادة من خبراتهم الكبيرة.
حابي: كم يبلغ حجم استثمارات الشركة خلال العام الجاري؟ والمستهدف خلال العام المقبل؟
الدماطي: لم نضخ أي استثمارات تذكر خلال العام الجاري، إلا أننا نستهدف ضخ استثمارات خلال 2022 تتراوح بين 100 و150 مليون جنيه بحسب ما سيتم الاتفاق عليه داخل مجلس إدارة الشركة.
نستهدف مليار جنيه مبيعات خلال الربع الأخير من العام الجاري
حابي: مبيعات الشركة خلال الربع الثالث تجاوزت 950 مليون جنيه.. فما هو حجم المبيعات المستهدف خلال الربع الأخير؟
الدماطي: الشركة تستهدف الوصول إلى مبيعات بنحو مليار جنيه خلال الربع الأخير من العام الجاري.
حابي: تستعد الشركة لوضع خططها للوصول بالمبيعات إلى 4 مليارات جنيه في 2022.. ما هي أبرز المحاور التي ستعتمد عليها دومتي لتحقيق ذلك؟
الدماطي: نسير نحو تحقيق تلك المبيعات خلال الفترة الحالية، في ظل وصول نسبة المبيعات خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 956 مليون جنيه، ولولا إجازة عيد الأضحى لحققنا أكثر من مليار جنيه خلال 3 أشهر ما يمكننا من تحقيق 4 مليارات جنيه خلال عام.
كما أن النصف الثاني من العام المقبل سيشهد دخول خطي إنتاج جديدين للشركة، إضافة إلى التوسعات الخاصة بمصنع العصير والألبان، ما سيمكننا من تحقيق المبيعات المستهدفة خلال 2022.
مليار جنيه استثمارت الشركة خلال 20 عامًا
حابي: كم بلغت استثمارات الشركة خلال العشرين سنة الماضية؟
الدماطي: نحو مليار جنيه.
حابي: كم يبلغ عدد خطوط الإنتاج بالشركة.. ونسبة الطاقة الإنتاجية التي تعمل عليها حاليًا؟
الدماطي: نمتلك نحو 22 خط إنتاج جبنة و6 خطوط للعصائر واللبن و3 خطوط للمخبوزات علاوة على الخطين الجديدين المرتقب دخولهما خلال الفترة المقبلة، وخط إنتاج واحد للجبنة الموزاريلا وخطًّا آخر لإنتاج الجبنة المطبوخة، وخطًّا لإنتاج الجبنة المعلبة.
ونعمل خلال الفترة الحالية بطاقة إنتاجية تصل إلى 95% على مستوى المخبوزات، ونحو 90% بمنتجات الأجبان، و100% لمنتجات العصائر.
تأجيل أي قرارات بزيادة الأعباء المالية على الشركات لمدة 6 أشهر فقط يحد من تأثير الأزمة العالمية على السوق المحلية
حابي: كم تبلغ الحصة السوقية لدومتي في السوق المصرية؟
الدماطي: نحو 30% في مجال الجبنة البيضاء، وفي الجبنة المعبأة نصل لنحو 40%، وفي مجال المخبوزات من الصعب المقارنة بين منتجات شركتنا ذات الصلاحية الأقل من المنتجات الأخرى وبالتالي وضع تصور لحصتها في السوق المحلية.
حابي: هل هناك توجه لإنشاء مزارع تابعة للشركة؟
الدماطي: لا على الإطلاق، فنحن نرى أننا قادرون على التواجد دائمًا في الأسواق من خلال طرح منتجات جديدة باسم الشركة، ما يدفعنا لاستغلال رؤوس الأموال لدينا في هذا الشأن.
حابي: هل هناك توجه لطرح ألبان معبأة في أكياس بدلًا من العلب لبيعها بأسعار أقل نسبيًّا؟
الدماطي: هذا الأمر غير مطروح بالنسبة للشركة خلال الفترة الحالية، ومن الوارد التفكير فيه خلال المراحل المقبلة، ولكن خلال الوقت الحالي لدينا منتجات جيدة نسعى للحفاظ على مكانتها في الأسواق.
حابي: كيف ترى اتجاه أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة؟
الدماطي: نظريًّا ومع حالة التضخم نتحدث عن زيادة أسعار الفائدة خاصة أن أي دولة تتجه لزيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم، إلا أن الحل العملي وعلى أرض الواقع يدفعنا لعدم رفع أسعار الفائدة، خاصة أن التضخم الحالي ناتج عن زيادة جنونية في مدخلات الإنتاج، وأي زيادة في أسعار الفائدة يزيد من حالة الركود.
نظريًّا نتوقع رفع الفائدة لكبح التضخم لكن أتمنى عدم حدوث ذلك لمجابهة الركود التضخمي
فنحن نعيش خلال الفترة الحالية في فترة ركود تضخمي، وأتمنى ألا يتم رفع الفائدة حتى لا نمتص قدرًا أكبر من رؤوس الأموال من السوق المحلية، ما يزيد من تأثير الأزمة.
حابي: ما هو تقييمك لأداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية؟ وأبرز الملفات التي تحتاج إلى إعادة النظر وتقديم المزيد من التيسيرات؟
الدماطي: خلال السنوات الماضية شهد الاقتصاد المصري نجاحات كبيرة واضحة، مثل ملف تحرير سعر الصرف وقدرة الدولة على احتواء آثاره، وملفات الإنشاءات والبنية التحتية والمدن الجديدة، وكذا استقرار وضع البنك المركزي ومنظومة البنوك المصرية، وتوافر الدولار.
ونظرًا لكون القطاع الاقتصادي يتضمن ملفات كثيرة للغاية، فهناك ملفات أخرى تحتاج إلى التحسين والاهتمام مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
حابي: مؤخرًا شهدت البورصة المصرية وافدًا جديدًا.. ما تقييمك لطرح شركة إي فاينانس والأداء الذي حققه في بداية تداوله بالبورصة؟
الدماطي: منتج إي فاينانس ناجح للغاية، خاصة أن شركات التكنولوجيا تلاقي قبولًا كبيرًا في جميع دول العالم، وبالنظر إلى بورصة الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن السنوات الماضية استطاعت شركات أمازون ونيتفلكس وفيسبوك وآبل تحقيق نجاحات عملاقة.
ومضاعفات الربحية بقطاع التكنولوجيا تعد خيالية مقارنة بالقطاعات الأخرى، فالفترة الحالية تعد فترة رواج لقطاع التكنولوجيا.
تأثير عظيم لإلغاء حالة الطورائ على الاقتصاد المصري
حابي: وكيف ترى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء قرار مد حالة الطوارئ؟
الدماطي: أرى أنه قرار عظيم بالنسبة للاقتصاد المصري والدولة بشكل عام، مع ضرورة التأكيد على أن مصر مستقرة وآمنة قبل وبعد القرار بفضل الله، كما أن الجميع يرى هذا الاستقرار الواضح منذ سنوات ماضية.
حابي: وما تقييمك لأداء البورصة المصرية خلال الفترة الحالية؟
الدماطي: عقب خروج المستثمرين الأجانب من البورصة، أصبحت هناك حالة من عدم الاستقرار، حيث أصبحت أذون الخزانة ملاذ المستثمرين، في ظل ثبات سعر الجنيه المصري، بعكس المغامرة في البورصة المصرية.
الأسواق المتقدمة ترتفع أسعار أسهمها بتحقيق أي أرباح غير متوقعة بعكس البورصة المصرية
ونحاول خلال الفترة الحالية جذب المستثمرين من خلال الطروحات الجديدة، إلا أن السوق في حاجة إلى مزيد من الشفافية خلال الفترة الحالية، وتنشيط للمنتجات القديمة بالشركات المدرجة بالبورصة.
خروج الأجانب من البورصة خلق حالة عدم استقرار وأذون الخزانة باتت ملاذ المستثمرين
أي شركة مدرجة ببورصات الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال تحقق أرباحًا أعلى 10% عن المتوقع ترتفع أسهمها بشكل كبير، بعكس البورصة المصرية حيث يظل سهم الشركة ثابتًا ولا يتأثر بأي أرباح غير متوقعة.