وزير السياحة والآثار: افتتاح المتحف المصري الكبير خلال 2022

العناني: مصر تتبني منتجات سياحية جديدة.. و870 فندقا حصلوا على علامة السلامة الصحية

aiBANK

حابي – قال وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، إن عام 2022 سيكون مميزا لمصر؛ حيث سيشهد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وكذلك مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي موسع حضره أكثر من 50 ممثلا عن كبرى وسائل الإعلام ووكالات الأنباء والصحف البريطانية والعالمية عقده العناني، خلال مشاركته في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة “WTM” World Travel Market 2021، بالعاصمة البريطانية.

E-Bank

وقدم الوزير خلال المؤتمر الصحفي عرضا لأبرز التطورات التي يشهدها القطاع السياحي في مصر، حيث أشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا وجذب المزيد من السائحين خاصة منذ استئناف الحركة السياحية والخطوات التي اتخذتها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والعاملين بالقطاع والسائحين والتي منها الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي تتخذها الدولة ويتم تطبيقها في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة.

كما نوه إلى اعتماد المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC هذه الضوابط ومنح مصر خاتم السفر الآمن Safe Travel، وحصول 9 مطارات مصرية على شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن الممنوحة من المجلس العالمي للمطارات ACI.

وتحدث العناني عن علامة السلامة الصحية Hygiene Safety التي تتوافر بجميع الفنادق التي حصلت علي شهادة السلامة الصحية للتشغيل مما يفيد تطبيقها للضوابط والشروط المعتمدة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 870 فندقا سياحيا في مصر حصلوا على هذه الشهادة.

وأوضح أن هذه الإجراءات أكسبت المقصد السياحي المصري ثقة سائحيه من الأسواق الدولية المختلفة المصدرة للسياحة إلى مصر، وهو ما أدى إلى اختيار العديد من وسائل الإعلام الدولية لمصر في أكثر من مرة ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم التي يجب السفر إليها خلال موسم شتاء 2021.

كما استعرض الوزير آخر مستجدات عملية تطعيم العاملين بالقطاع السياحي.

وأكد وزير السياحة والآثار، خلال المؤتمر، أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية حيث تعد من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.

ولفت إلى أنه جاء عام 2006 في المرتبة الأولى بين الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وظل في المرتبة الثانية خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2014، ولكنه تأثر نتيجة وقف حركة الطيران إلى شرم الشيخ منذ عام 2015، ثم أصدرت الحكومة البريطانية قرارا برفع حظر السفر على الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ عام 2019، ولكنها تأثرت بعد ذلك بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا حتى عادت مرة أخرى بعد رفع اسم مصر في أواخر سبتمبر الماضي من القائمة الحمراء للدول الممنوع السفر إليها من المملكة المتحدة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا، واستقبال مدينة شرم الشيخ في أوائل أكتوبر الماضي لأولى الرحلات السياحية القادمة من العاصمة البريطانية لندن.

ولفت إلى أن ذلك يدل على ثقة الحكومة البريطانية في أمان المقصد السياحي المصري وفي الإجراءات الاحترازية المطبقة.

وعن الخدمات السياحية المقدمة للسائحين، أشار الوزير إلى أن الوزارة تقدم العديد من الخدمات الإلكترونية للسائحين خلال زيارتهم لمصر، والتي من بينها تخصيص خط ساخن للوزارة لتلقي مقترحاتهم وشكواهم والرد على استفساراتهم، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الرسائل النصية للسائحين عند وصولهم لمصر للترحيب بهم وتعريفهم برقم الخط الساخن للوزارة وأرقام الطوارئ الأخرى.

كما استعرض الوزير الإجراءات المطلوبة لدخول السائحين إلى مصر؛ حيث تسمح مصر باستقبال السائحين المطعمين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو من لديهم تحليل PCR سلبي.

ولفت إلى ما تتخذه الدولة المصرية في حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس حيث يتحمل الفندق مدة إعاشة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه مجانا بمعرفة وزارة الصحة، وتقديم خدمة تحليل pcr و Antigen بسعر مخفض.

كما أشار الوزير إلى أن هناك 74 جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونيا أو منحهم التأشيرة الاضطرارية عند الوصول إلى المنافذ المصرية.

واستعرض العناني أيضا خلال العرض التقديمي الحوافز التشجيعية التي تقدمها الدولة المصرية لدفع حركة السياحة الوافدة لمصر والتي من بينها: منح تخفيض على أسعار وقود الطائرات تصل إلى 15 سنتا على الجالون حتى 30 أبريل 2022، ومنح تخفيض بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء وتخفيض بنسبة 20% على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية حتى 30 أبريل 2022، وإرجاء تطبيق زيادة أسعار تذاكر دخول المتاحف والمناطق الأثرية إلى مايو 2022.

ونوه أيضًا إلى منح تخفيض بنسبة 50% على المواقع الأثرية والمتاحف بمحافظات قنا والأقصر وأسوان خلال شهور يونيه ويوليه وأغسطس من كل عام.

كما تطرق الدكتور خالد العناني، خلال العرض التقديمي، للحديث عن المقصد السياحي المصري، حيث أشار إلى أنه مقصدا آمنا ومتميزا طوال العام يجذب مختلف الشرائح من السائحين ويرضي جميع أذواقهم وذلك لما يتمتع به من جو دافئ طوال العام وشواطئ مشمسة ومناظر طبيعية خلابة وحياة بحرية رائعة تتميز بالمياه الصافية والشعاب المرجانية الملونة والأسماك النادرة.

وتابع: هذا بالإضافة إلى الحضارة المصرية العريقة وآثارها الفريدة، وامتلاكه لعدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية والمحال والمنشآت السياحية والمركبات السياحية واليخوت ومواقع ومتاحف أثرية وغيرها.

وأضاف: كما يتميز المقصد السياحي المصري بالعديد من الأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والتي من بينها السياحة الشاطئية والسياحة الرياضية والسياحة الثقافية حيث يوجد بمصر أكثر من 200 متحف وموقع أثري مفتوحين للزيارة، بالإضافة إلى السياحة البيئية مثل وجود العيون الصحية بسيوة ومشاهدة الطيور المهاجرة بالفيوم، وغيرها من الأنماط والمنتجات السياحية التي تجذب السائحين.

وأضح أنه بالإضافة إلى هذه المنتجات والأنماط السياحية فإن الدولة تعمل حاليا على تبني منتجات سياحية جديدة لخلق منتج سياحي جديد متكامل، والتي من بينها ربط منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية، من خلال ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين المحافظات السياحية المختلفة.

ولفت إلى تسيير خط طيران جديد بداية من يوم الأربعاء الماضي بين مدينة شرم الشيخ والأقصر حتى يستطيع السائح خلال زيارته لمصر من الاستماع بالمنتجعات السياحية بمدينة شرم الشيخ وزيارة المتاحف والمواقع الأثرية بمدينة الأقصر، والتجول في الأسواق التقليدية.

وأشار العناني إلى افتتاح متحفي شرم الشيخ والغردقة لإتاحة الفرصة للسائح للاستمتاع بالشواطئ المشمسة والمناظر الخلابة نهاراً وزيارة هذه المتاحف ليلا للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.

وأكد وزير السياحة والآثار، خلال المؤتمر، حرص الدولة المصرية على الارتقاء بمستوى المقصد السياحي المصري وبجودة الخدمات المقدمة للسائحين به.

وأشار إلى أنه بداية من اليوم بدأت الدولة المصرية في تطبيق الحد الأدنى مقابل الإقامة في المنشآت الفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية على مستوى الجمهورية، كما أوضح أن ذلك يتم بالتوازي مع ما تضطلع به الدولة حاليا من إعادة تقييم هذه المنشآت وفقا لمعايير التصنيف “HC” Hospitality Criteria.

وتحدث الوزير، خلال المؤتمر، عن ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر، والتي تم الانتهاء من إعدادها مؤخرا والتي سيتم على أساسها إطلاق حملة دولية قبل نهاية العام الجاري للترويج السياحي لمصر.

ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إبراز المقصد السياحي المصري كمقصد نابض بالحياة جاذب لعدد كبير من السائحين من مختلف الفئات العمرية والأذواق.

وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد إقامة العديد من الاحتفالات الكبرى للترويج السياحي لمصر أبرزها تنظيم احتفالية كبرى في محافظة الأقصر خلال الأسابيع القليلة القادمة للترويج السياحي لمحافظة الأقصر، وإبراز مظهرها الحضاري والجمالي ومقوماتها السياحية والأثرية.

كما أشار الوزير إلى حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية والعمل على تطويرها لتحسين تجربة السائحين وجعلها أكثر متعة وجاذبية، من بينها مشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح أول مطعم سياحي بها وأول حافلة كهربائية صديقة للبيئة بهضبة الأهرامات.

وتحدث أيضًا عن المتحف القومي للحضارة المصرية واستقباله للمومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب.

وفي ختام المؤتمر وجه الوزير الدعوة للسائحين البريطانيين وشعوب العالم لزيارة مصر والاستمتاع بما تذخر به من مقومات سياحية وأثرية، مؤكدا أن مصر تفتح ذراعيها لجميع شعوب العالم.

 

الرابط المختصر