أسهم دبي تقفز 4% بعد الإعلان عن خطة لإدراج 10 شركات حكومية

العربية دوت نت – سجلت سوق الأسهم في دبي مكاسب حادة يوم الثلاثاء لتصل إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2018 بعد أن أعلنت الإمارة عن خطط لإطلاق صندوق صانع للسوق بملياري درهم.

صعد المؤشر الرئيسي للأسهم في دبي 4%، مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ أغسطس 2018. وارتفعت معظم الأسهم المدرجة في المؤشر ومن بينها إعمار العقارية التي قفز سهمها 7.6%.

E-Bank

قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات الظبي كابيتال المحدودة، محمد علي ياسين، في مقابلة مع “العربية” إن توجهات دبي لإدراج هيئة كهرباء ومياه دبي في سوق دبي المالي في الأشهر المقبلة، يأتي ليعكس أن القرارات المتخذة لتعميق سوق دبي، وزيادة حجمها إلى 3 تريليونات درهم، هي إجراءات تنفيذية سنشهدها بشكل متتابع، و”ربما طرح كيانات أكبر”.

توجه لإدراج هيئة كهرباء ومياه دبي في البورصة خلال الأشهر القادمة

يعتبر الإعلان عن إدراج DEWA الأول ضمن دفعة من عشر شركات حكومية وغير حكومية تنوي دبي طرحها في سوق دبي المالي خلال الفترة المقبلة.

وصف ياسين القرارات بأنها تستهدف تعزيز الثقة بأسواق المال في دبي، مشيرا إلى أن طرح “ديوا” سيتبعه طروحات أخرى، كما أن هذه الشركة كانت قد أصدرت سندات وسجلت آخر أرباح بحدود 1.3 مليار دولار وهي شركة خدمات ستكون جاذبة للمستثمرين بخاصة إذا كان ريع الأسهم جيدا.

اعتمدت دبي إطلاق صندوق صانع للسوق لتعزيز حركة التداول في سوق الأسهم، وخطة تهدف إلى إدراج عشر شركات تدعمها الدولة في البورصة.

تهدف هذه الخطوة إلى جعل دبي سوقا أكثر تنافسية.

ومن بين الأسهم الرابحة الأخرى في جلسة يوم الثلاثاء، قفز سهم سوق دبي المالي 14.2% مسجلا أكبر مكاسبه ليوم واحد في حوالي 18 شهرا.

لكن سهم داماك العقارية أغلق منخفضا 2.1% منهيا جلستين من المكاسب.

يأتي هذ الأداء بعد الإعلان أمس عن إطلاق صندوق صانع للسوق بقيمة ملياري درهم، وآخر بمليار درهم لتشجيع شركات التكنولوجيا على الإدراج بسوق دبي.

وقال طلال طوقان رئيس الاستثمار في BHM Capital إن القرارات التي أعلنتها دبي أمس تمثل تغييرا للتوجهات نحو الأسواق وأهميتها الآن لدبي.

وأضاف في حديثه مع “العربية” أن سوق أبوظبي ارتفع 55% منذ بداية العام، لكن سوق دبي ارتفع 18% فقط منذ بداية العام بتأثير أسهم محدودة.

صعد المؤشر الرئيسي للأسهم في أبوظبي بختام جلسة اليوم 0.7% ليصل إلى مستوى قياسي تقوده زيادة 1.4% في أسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات.

وأشار طوقان إلى أن القرارات المعلنة تعني تغيرا جذريا يلمس أهم نقاط ضعف سوق دبي، والنقطة الأولى هي معنويات المتداولين. وتابع: “يمكن الاقتصاد تحسن وتعافى لكن لم ينعكس ذلك على سوق المال”.

وأوضح أن “الأسواق يجب دائما أن تكون مرآة للاقتصاد ولكي تكون كذلك يجب أن تكون هناك شركات مدرجة تمثل القطاعات الحيوية.. القطاعات الحيوية متواجدة بشركات تابعة للحكومة.. والتوجه لإدراج عشر شركات (حكومية وشبه حكومية) سيزيد عمق السوق ويزيد قدرة السوق على تحقيق العمق التنوعي للمستثمر الأجنبي”.

وذكر أن تقييم معظم الشركات الجيدة في دبي أقل من مثيلتها في أبوظبي والسعودية والسبب هو تراجع السيولة وأحجام التداول ضعيفة، وهو المشكلة التي سينهيها تواجد صانع سوق.

وأفاد أن الأسهم الجيدة في سوق دبي سعرها أقل بما يتراوح بين 20 و30% عن نظيرتها في أبوظبي وأقل بـ 40% عن سوق السعودية.

وأوضح أن سوق دبي قد يشهد حركة تصحيح على المدى القصير بعد ارتفاعات مدعومة بالقرارات الجديدة، لكن على المدى المتوسط والطويل سيرتفع السوق لكي يوائم التقييمات العادلة له.

 

الرابط المختصر