محمد فتح الله: المحفزات كلمة السر لتعظيم حصة أسهم التكنولوجيا من السيولة
الإعفاءات الضريبية مطلب ملح لإنعاش الطروحات الجديدة
رنا ممدوح _ يرى محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن قطاع التكنولوجيا رغم تمثيله الضعيف داخل مقصورة البورصة المصرية إلا أنه من أكثر القطاعات الواعدة والجاذبة للمستثمرين.
وقال فتح الله، إن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا داخل سوق المال المصرية له نقاط قوة يستند إليها لجذب السيولة إلى أسهمه المقيدة، ومنها أن شركاته لديها ملاءة مالية قوية تمكنها من تغطية مخاطر الاستثمار التي تظهر نتائجها كما كان مخططًا لها.
تيسير إجراءات القيد وراء انجذاب الشركات للأسواق الناشئة
وأكد أن النظرة التحليلة لأسهم القطاع إيجابية على الرغم من أن المؤشرات المالية التي تصدرها الشركات لا تعبر عن القيمة الحقيقة له، ولكنها تساهم في جذب المستثمر ذي الرؤية الاستثمارية البعيدة عن المخاطر، والذي يبحث عن العائد العالي نسبيًّا.
وحدد العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، عدة أسباب لضعف تمثيل قطاع التكنولوجيا والاتصالات في البورصة المصرية، أبرزها بعض الإجراءات الخاصة بقيد الشركات، والتي تلزم أصحابها بإصدار ميزانيتين ماليتين عن آخر عامين، بجانب التقارير الدورية المطلوب إصدارها بصورة مستمرة.
وقال فتح الله، إن من ضمن الأسباب التي تدفع بعض شركات قطاع التكنولوجيا والاتصالات للعزوف عن الدخول لسوق المال المصرية، غياب المحفزات التي يحتاج إليها المستثمرون، ومنها الإعفاءات الضريبية التي توفرها الكثير من البورصات العربية والناشئة.
وتابع: إن المحفزات التي تتطلبها سوق المال المصرية هي كلمة السر في إنعاش الأسلحة الخاملة داخل البورصة.
وقال إن شركات التكنولوجيا والاتصالات لديها متطلبات تتوقف عندها، عند دراسة الطرح في البورصة، مؤكدًا على ضرورة دراسة تلك المتطلبات للوقوف على أسباب العزوف الحالي.
ولفت فتح الله إلى أن إنعاش القطاعات الواعدة، ومنها الاتصالات والتكنولوجيا، من شأنه أن يؤثر إيجابيًّا في شريحة المستثمرين الأجانب داخل سوق المال.
وأوضح أن دخول المستثمر الأجنبي لتلك القطاعات يروج لباقي الأسهم المقيدة، ويدفع المستثمرين لاقتناص المزيد من الحصص داخل البورصة.
وكشف العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، عن أن أحجام السيولة داخل سوق المال ما زالت ضعيفة وتحتاج إلى زيادة شريحة المستثمر طويل الأجل.