رئيس الشركة: 500 مليون جنيه استثمارت سيكو منذ 2003
خطة لزيادة أسعار المنتجات بنسبة 20% بسبب أزمة الرقائق العالمية
إسلام فضل _ حدد المهندس محمد سالم، رئيس الشركة المصرية لصناعة السيليكون «سيكو» المصنعة لأول هاتف مصري، عدة أسباب لنقص الرقائق الإلكترونية حول العالم خلال الفترة الحالية، أبرزها تفشي فيروس كورونا المتسجد، مما ساهم في زيادة شراء الأجهزة الإلكترونية بشكل كبير لاستكمال العمل والتعليم عند بعد.
أضاف سالم في تصريحات خاصة لجريدة «حابي»، أن الشركة لم تتأثر بشكل كبير من أزمة الرقائق الحالية لأنها تعتمد على المنتجات التي تخاطب الشرائح المتوسطة في السوق، موضحًا أن الشركات التي تستهدف الشرائح الكبرى هي التي تأثرت بشكل كبير من الأزمة.
تصنيع أجهزة المحمول لشركات أخرى في مصنع أسيوط
وأشار إلى أن الشركة اتجهت خلال الفترة الماضية لتصنيع أجهزة المحمول لشركات أخرى داخل مصنعها في محافظة أسيوط لمواجهة أزمة الرقائق على الإيرادات، لافتًا إلى التعاقد خلال الفترة الحالية مع 3 شركات صينية وهندية، وجارٍ التفاوض حاليًا مع شركتين صينية وعربية.
وكشف عن أن سيكو تخطط لزيادة أسعار منتجاتها بشكل كامل، ومبدئيًّا بنسبة 20% بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية المنتشرة حول العالم، مشيرًا إلى أن جميع الشركات العالمية رفعت أسعار أجهزة المحمول بنسبة 20% منذ شهر أكتوبر الماضي.
استهداف تصنيع 3 ملايين موبايل خلال 2022 مقابل مليونين حاليًا
وذكر أن الشركة تتفاوض خلال الفترة الحالية مع 3 شركات صينية للحصول على 30 ألف رقيقة إلكترونية لاستكمال الخطة التوسعية في صناعة أجهزة المحمول، حيث تستهدف تصنيع 3 ملايين موبايل خلال عام 2022 مقابل مليونين حاليًا، وذلك أيضًا ضمن خطة الشركة لطرح عدة منتجات خلال العام المقبل.
أضاف أن نسبة المكون المحلي في تصنيع هواتف المحمول بلغت خلال الفترة الحالية نحو 45 إلى 48%، وتأمل الشركة زياداتها خلال عام 2023 إلى 55%.
مفاوضات مع 3 شركات صينية لشراء 30 ألف رقيقة.. ومع 3 دول إفريقية لتصدير المنتجات
ولفت رئيس المصرية لصناعة السيليكون «سيكو»، إلى أن الشركة تفاوضت مع عدد من الشركات الأمريكية والصينية خلال شهر أغسطس الماضي لشراء 50 ألف رقيقة إلكترونية وتم الحصول على 20 ألف رقيقة منها فقط.
وتوقع حل أزمة الرقائق الإلكترونية خلال شهر أبريل المقبل، نتيجة اتجاه عدة شركات صينية لتصنيع الرقائق لحل المشكلة، متوقعًا أن تعتمد السوق بشكل كامل خلال الفترات المقبلة على الشركات الصينية في التصنيع.
أضاف أن حجم استثمارت الشركة منذ نشأتها عام 2003 حتى الآن بلغ 500 مليون جنيه، حيث تم ضخ تلك الاستثمارات في تجهيز المصنع وتدعيم رأس المال وتدريب العاملين، كما تخطط الشركة لضخ مزيد من الاستثمارات خلال العام المقبل رافضًا ذكر قيمتها.
وأوضح أن الشركة أنشئت عام 2003 للعمل بنشاط تصنيع أجهزة الإلكترونيات، وتبنت منذ نشأتها خلق علامة تجارية مصرية تنافس في مجال الأجهزة الإلكترونية، وبدأت عملها بتصنيع «ديسك توب» يحمل اسمها، وبدأ بالفعل في الانتشار حتى وصل عام 2010 إلى المرتبة الثانية في السوق المحلية.
وذكر أنه أثناء فترة إنشاء الشركة وبداياتها، لم تكن تكنولوجيا هواتف المحمول متاحة للجميع وكانت حكرًا على بعض المصانع المحدودة لفترة طويلة، ثم ظهر «الأندرويد» عام 2008 وانتشرت صناعة الهواتف، وهنا بدأوا في الشركة بالتفكير في تصنيع الهواتف المحمولة، وبدأت أولى الخطوات عام 2012.
صادرات الشركة تمتد لدول الإمارات والكويت وعمان ورواندا وفرنسا ومفاوضات لدخول 3 دول إفريقية
وأشار إلى أن الحصة السوقية للشركة المصرية لصناعة السيليكون «سيكو» بلغت حتى الآن 2.5%، وتخطط لزيادة تلك الحصة خلال السنوات المقبلة، مضيفًا أن الشركة تصدر إلى 5 دول حاليًا، هي الإمارات والكويت وعمان ورواندا وفرنسا، كاشفًا عن أن الشركة تجري مفاوضات حاليًا للتصدير إلى 3 دول إفريقية.
أضاف أن الشركة لديها 9 أفرع في عدة محافظات أبرزها القاهرة والإسكندرية والشرقية والغربية والأقصر، موضحًا أن الشركة تخطط لافتتاح فروع جديدة خلال الفترات المقبلة بعد استقرار الأوضاع بشكل كامل.
وذكر أن الشركة تأمل في مساندة بعض الجهات الحكومية على التصدير خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر مصنع «سيكو» أول مصنع مصري للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بالتعاون مع شركاء من الصين حيث تم افتتاحه في ديسمبر 2017، ويعد المصنع أولى ثمار «مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات»، ويقع بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط، على مساحة 10000 متر مربع، وهو مجهز بأحدث خطوط الإنتاج.
وتمتلك شركة سيكو إلكترونيكس نفس الهيكل التنظيمي وعملياتها التي تتمتع بها أكبر المصانع الصينية ويحتوي المصنع على خطوط SMT / tht / SKD، بالإضافة إلى قدرات الاختبار والتعبئة.