عمرو سليمان: توقعات بارتفاعين متتاليين لأسعار السيارات واستقرارها مرهون بالشحن

تداعيات أزمة الطاقة العالمية على السوق المصرية ما زالت في بدايتها

شاهندة إبراهيم _ قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء سيارات لادا وبي واي دي ومنتج ميكروباص كينج لونج، إن انعكاسات أزمة نقص الرقائق العالمية على قطاع السيارات مستمرة لفترة أطول.

وأوضح في تصريحات لجريدة حابي، أن الوضع الراهن صعب للغاية بفعل الضغوط التضخمية العالمية التي أدت لرفع أسعار جميع الخامات من الحديد والنحاس والألومنيوم التي تدخل جميعها في صناعة السيارات بشكل أساسي، إلى جانب العجز الجسيم في الموصلات الذي يستعصي على الحل حتى الآن.

E-Bank

أضاف سليمان أن مصاريف الشحن التي تضاعفت عدة مرات تصل إلى 5 أضعاف، كانت أيضًا من ضمن العوامل المؤثرة بشدة على القطاع، وهو ما تسبب في رفع أسعار السيارات بوتيرة كبيرة.

ولفت إلى أن تداعيات التضخم أدت إلى رفع أسعار جميع السلع لتصل نسبة الزيادة في بعضها إلى 100%.

وأشار إلى أن السيارات لا تستحوذ على اهتمام نسبة كبيرة من الشعب المصري الذي يصل تعداده إلى 100 مليون نسمة، يمثل المقبلون على شراء سيارات من بينهم نحو اثنين في الألف، أي كل ألف مواطن يقتني 2 فقط من بينهم مركبة واحدة.

وأوضح أن الفترة المتبقية من العام الجاري سوف تشهد زيادات سعرية جديدة، بفعل أن التكاليف الإضافية التي تحملتها الشركات لا تستطيع تحميلها مرة واحدة على المستهلك بحيث يتم الرفع تدريجيًّا لضمان امتصاصها.

ورهن استقرار الأسعار بحل المعوقات الطارئة على الشحن، مثل نقص الحاويات وضعف أسطول الناقلات البحرية، الذي أدى في الأساس لرفع تكاليف النقل بوتيرة تاريخية من 3 آلاف دولار لتصل إلى 12 ألف دولار بزيادة 500%.

وأكد أن تكاليف النقل المتنامية أثرت بوتيرة حادة على تكلفة استيراد السيارات بشكل جنوني، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه إذا تم حل عراقيل الشحن ستتراجع أسعار السيارات في المستقبل.

وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل لمشاكل الشحن في نهاية 2022 على حسب رؤية الشركات الملاحية، مرجحًا بدء عودة الأمور لطبيعتها على صعيد الرقائق الإلكترونية في النصف الثاني من العام القادم.

وذكر أن قطاع السيارات يعاني بشدة من ضربات متلاحقة، تداعياتها لم تنقضِ بعد، إذ إن نقص الرقائق أحدث ندرة في المعروض ومن ثم سجلت تكاليف الشحن مستويات قياسية، وصولًا إلى الضغوط التضخمية العالمية التي أحدثت بدورها ارتفاعًا حادًّا في أسعار الخامات.

وتوقع وكيل بي واي دي ولادا، أن تستقبل سوق السيارات المصرية زيادة جديدة مرة إلى مرتين خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، ولذلك نصح المقبلين على الشراء باتخاذ القرار في أقرب وقت أفضل من المستقبل.

ولفت النظر إلى أن السعر العالمي للنفط وصل إلى مستوى 80 دولارًا للبرميل تقريبًا، وتشير جميع التكهنات إلى بلوغه مستوى 100 دولار في ديسمبر القادم، لتستقبل عندئذ جميع الخامات موجة ارتفاع جديدة. مشيرًا إلى أن الكيانات العالمية لا تمتلك رؤية واضحة بفعل ضبابية المشهد، ولا يوجد جدول زمني لحل المعوقات الطارئة، فضلًا عن أنهم في انتظار توريد شركات الرقائق الإلكترونية لطلباتهم، لكن المواعيد مبهمة.

أضاف: إن عددًا كبيرًا من المصانع عطلت خطوطها، إلى جانب خفض البعض الآخر الطاقات الإنتاجية للنصف مع منح إجازات للعمال.

ورفعت شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء العلامتين لادا وبي واي دي، أسعار كل من بي واي دي F3 بقيمة تتراوح بين 7 و8 آلاف جنيه، وبي واي دي L3 بنحو 7 آلاف جنيه، وزيادة من 5 إلى 6 آلاف جنيه على الماركة الروسية لادا جرانتا، في نوفمبر الجاري.

وبحسب القوائم السعرية الجديدة، باتت السيارة بي واي دي F3 تبدأ من 205 وحتى 225 ألف جنيه.

أما السيارة بي واي دي L3 فتعرض بأسعار تبدأ من 235 إلى 245 ألف جنيه، فيما سعرت لادا جرانتا بقيم جديدة بين 174 وحتى 204 آلاف جنيه.

الرابط المختصر