فودافون مصر تستثمر 11 مليار جنيه لشراء ترددات جديدة وتطوير الشبكة
محمد عبدالله: تركيز الاستثمارات في البنية التحتية وتجهيز الشبكة لتقديم أفضل الخدمات
إسلام سالم _ بلغ إجمالي استثمارات شركة فودافون مصر في السوق المصرية بلغ أكثر من 70 مليار جنيه شاملة قيمة الترددات الجديدة، وفق المهندس محمد عبد الله الرئيس التنفيذي للشركة، مؤكدًا الحرص دائمًا على زيادة هذه الاستثمارات، والتركيز على البنية التحتية وتطوير الشبكة لتقديم أفضل الخدمات للعملاء وتحقيق رؤية تمكين الدولة من تنفيذ منظومة التحول الرقمي.
أضاف عبد الله، في تصريحات لجريدة حابي، إن الشركة استثمرت مؤخرًا ما يقرب من 8 مليارات جنيه لشراء ترددات جديدة، وتعمل حاليًا على وضع استراتيجية الاستخدام الأمثل لهذه الترددات، كما ضخت ما يقرب من 3 مليارات جنيه لتجهيز الشبكة لاستخدام الترددات الجديدة وتحديث التكنولوجيا المستخدمة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، أن قيمة الترددات الجديدة يتم سدادها للدولة على دفعيتين، الأولى بنسبة 50% وتم سدادها في يناير الماضي، ويتم سداد الدفعة الثانية في يناير المقبل.
وأشار عبد الله إلى سعي الشركة خلال عام 2022 للتركيز على ضخ استثمارات جديدة في مجال الشبكة وتجهيزها للترددات الجديدة في حيز 2600، ودعم عملية التحول الرقمي والمشاركة في المشاريع القومية في مختلف المجالات، خاصة الشمول المالي.
دعم عملية التحول الرقمي والمشاركة في المشاريع القومية.. وخاصة الشمول المالي
وتابع: “إن استراتيجية فودافون مصر في الفترة المقبلة، ترتكز على تمكين الدولة من تحقيق التحول الرقمي والشمول المالي عن طريق تقديم حلول تكنولوجية لدعم المشاريع القومية الكبرى، حيث تفخر الشركة بدورها الفعال في المجتمع وسعيها الدائم لتكون شريكًا استراتيجيًّا للدولة في مختلف المشروعات القومية، والتي تهدف لبناء حياة جديدة للمواطن المصري”.
نسعى لإبرام شراكات جديدة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
كما كشف عن سعي الشركة الدائم لإبرام شراكات جديدة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق التحول الرقمي وأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، إضافة إلى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للعملاء، خاصة الخدمات الرقمية التي تسهل حياة المواطن وتساعده في مهامه اليومية، علاوة على تطوير القرى الأكثر احتياجًا وإمدادها بالتكنولوجيا والتغطية، فهي مهمة تفخر بتنفيذها.
وأوضح أن شركة فودافون مصر كشفت في مناسبات سابقة عن جهود الدولة في تذليل الصعوبات الخاصة بملف إنشاء وتركيب أبراج التقوية، ومدى تأثيرها على مستوى الخدمة، مؤكدًا أن وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعملان على دعم الشركات وحل تلك الأزمة الحيوية، حيث كانت الشركة تواجه صعوبات في الحصول على موافقات بناء البرج الواحد، والتي كانت تستغرق 12 شهرًا للحصول على الموافقة من أكثر من جهة مختلفة، مما يعوق تركيب الأبراج ويؤدي إلى شكاوى العملاء.
وشدد على أن الوقت اللازم للحصول على التصاريح وموافقات بناء أبراج التقوية تقلص من 12 شهرًا إلى 6 أشهر، مع وجود وعد من جانب وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بتقليص المدة مجددًا وتسهيل الموافقات.
ونوه إلى أن الشركة تنفذ خطة تفصيلية لتركيب أبراج التقوية خلال العام الحالي في إطار حرصها على تقديم أفضل الخدمات لعملائها، حيث تضع الشركة رضا عملائها في مقدمة أولوياتها، كما خصصت جزءًا كبيرًا من استثماراتها لبنيتها الأساسية للعام الحالي، على أن تتواكب خطواتها في تطوير البنية الأساسية مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي والشمول المالي.
إنشاء 590 برجًا جديدًا لتقوية شبكة المحمول وتحسين كفاءة الأبراج لتتماشى مع المخططات العمرانية
واستكمل: “يجري التواصل حاليًا مع الحكومة لاستلام أكبر حصة من الترددات في السوق المصرية، والتي ستُحدث طفرة في جودة الخدمة من خلال زيادة سعة البنية التحتية للشبكة، مما ينعكس إيجابيًّا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ويتم العمل على وضع خطة زمنية بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لاستلام الترددات، كما قامت الشركة ببناء 590 برجًا، وتمتلك حاليًا موافقة مبدئية لنحو 250 برجًا، وتنتظر الرد على طلبات إنشاء ما يقرب من 100 برج آخر”.
دراسة جدوى الأبراج التشاركية لضمان تقديم الخدمة المثلى في المناطق الأكثر احتياجًا للتطوير
ولفت إلى أن الشركة تدرس فكرة الأبراج التشاركية وجدواها للعملاء، خاصة أن تقوية الشبكة في مناطق محددة والاستثمار في بناء أبراج جديدة أمر مهم للغاية ويؤثر تأثيرًا مباشرًا على عملاء فوادفون وثقتهم في الشركة والعلامة التجارية، وبالتالي يجب دراسة المشروع وتقييمه جيدًا قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن لضمان تقديم الخدمة الأمثل في المناطق الأكثر احتياجًا للتطوير.
بحث مقترحات فنية مع مسؤولي تنظيم الاتصالات لتجربة خدمات الـ 5G بالعاصمة الإدارية الجديدة
وتابع: “تجري الشركة العديد من الاجتماعات والمناقشات مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بشأن إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس، وكانت هناك تجربة مزمع عقدها في العاصمة الإدارية الجديدة، وتتم حاليًا دراسة المقترحات فنيًّا مع مسؤولي تنظيم الاتصالات، ولا تزال في طور الدراسة وتبادل الأفكار مع الجهاز”.
وقال إن أجهزة تقوية الخدمة غير المطابقة للمواصفات، والتي تدخل البلاد بشكل غير شرعي تؤثر تأثيرًا سلبيًّا على جودة الخدمة وكفاءة الشبكة في بعض المناطق، لأنها تؤدي إلى تداخلات ترددية مع الشبكة تؤثر فنيًّا على أبراج المحمول والتغطية في محيط الأجهزة غير الشرعية لعدم كفاءتها، إلا أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والأجهزة المسؤولة يبذلون جهدًا كبيرًا للسيطرة على أعمال الاستيراد والتسويق الخاصة بتلك الأجهزة غير الشرعية.
وعن مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، أضاف أنها مؤسسة مشهرة منذ عام 2003 وتقوم بتمويل مشاريع تنموية في مجال الصحة والتعليم واستخدام التكنولوجيا لتحقيق التحول الرقمي وتنمية المجتمعات، ومنذ نشأتها في عام 2003 تم استثمار أكثر من نصف مليار جنيه مصري لتنفيذ مشروعات تنموية، ووصل عدد المستفيدين من المشروعات أكثر من 10 ملايين مواطن.
وأوضح أن مؤسسة ڤودافون مصر أطلقت منصة “تعليمي” في عام 2019 كأول منصة تعليمية رقمية لأولياء الأمور والمعلمين والطلاب، وتهدف لمساندة الطلاب في عملية التعلم الرقمي، وفي الوقت نفسه تسمح لأولياء الأمور بمتابعة التقدم الذي يحرزه أبناؤهم خلال رحلتهم التعليمية للتخفيف من عبء الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى تزويدهم بأحدث نصائح التربية المعتمدة من قبل أفضل الخبراء التربويين، حيث بلغ عدد مستخدمي تعليمي أكثر من مليون مستخدم.
وأشار إلى أن المنصة توفر أيضًا محتوى تعليميًّا لأولياء الأمور يساعدهم على استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح لفهم كيفية استخدام الطلاب للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، كما توفر دورات تدريبية للمعلمين من كبرى المؤسسات الدولية.
وشدد على أن الشركة عقدت شراكة مع صندوق تحيا مصر، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، حيث تم التعاون لدعم جهود الصندوق في تطوير وتحسين مستوى المعيشة في مدينة سيدي عبد الرحمن، مضيفًا أن الشراكة تعكس استراتيجية فودافون في إتاحة نظام بيئي تعليمي ورقمي على أعلى مستوى لكل الطلاب.
كما عقدت الشركة شراكة مع مؤسسة “حياة كريمة”، من خلال توقيع بروتوكول تعاون لإتاحة التعليم الرقمي داخل 100 مدرسة في قرى المبادرة الرئاسية عبر دمج التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية بالتعليم، مما يمثل جهود فودافون في دعم المجالات المختلفة والتي من شأنها أن تحقق مستقبلًا رقميًّا أفضل.