وزير المالية: نستهدف تحقيق ناتج محلي إجمالي 7.1 تريليون جنيه خلال 2021/22
منظومة الفاتورة الإلكترونية نجحت في كشف أكثر من 3 آلاف حالة تهرب ضريبي
أ ش أ – قال وزير المالية، الدكتور محمد معيط، إنه من المستهدف تحقيق ناتج محلي إجمالي بنحو 7.1 تريليون جنيه خلال العام المالي 2021/ 2022.
وأضاف الوزير، في كلمته أمام الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة مساء اليوم الثلاثاء برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة بحضور رؤساء تحرير الصحف القومية- أن معدل النمو الاقتصادي خلال العام المالي الماضي بلغ 3.3% من الناتج الإجمالي المحلي، وانخفض العجز الكلي إلى 7.4% من الناتج المحلي، وتم تحقيق فائض أولي بنسبة 1.46%.
وأوضح وزير المالية أن مصر كانت من أفضل الدول في خفض معدل الدين للناتج المحلي بنسبة 20% خلال الثلاث السنوات قبل جائحة (كورونا)، حيث تراجع معدل الدين العام من 108% خلال العام المالي 2016- 2017 إلى 87.5% بنهاية العام المالي 2019- 2020.
ولفت إلى ارتفاع متوسط المديونية العالمية للدول الناشئة إلى 17% والدول الكبرى إلى 20% خلال عامي الجائحة، بينما شهدت نسبة الدين للناتج المحلي لمصر زيادة طفيفة رغم السياسات التنموية غير المسبوقة التي تتبناها مصر حيث بلغ معدل الدين نحو 91% بنهاية العام المالي 2020- 2021 وهو معدل يقل عن المسجل لبعض الدول الأوروبية.
وأكد أن الحكومة تسعى إلى تبني استراتيجية متوسطة المدى من أجل الحفاظ على المسار النزولي لخدمة الدين التي تراجعت من 40% من إجمالي الموازنة بنهاية عام 2020 إلى 36% خلال يونيو 2021، وتستهدف تحقيق معدل 32% من إجمالي الموازنة خلال موازنة العام المالي الحالي.
ولفت إلى أن الإصلاحات الاقتصادية جعلت الاقتصاد المصري أكثر قدرة على احتواء تداعيات أزمة الأسواق الناشئة وجائحة كورونا، وأزمة نقص الإمدادات العالمية وارتفاع تكاليف الشحن.
وأشار إلى رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي من 30% إلى 50% خلال السنوات الثلاث المقبلة عبر تحفيز بيئة الاستثمار، وتشجيع المستثمرين على توسيع دوائر أعمالهم، ومشروعاتهم الإنتاجية في مصر التي تنتهج مسارا تنمويا شاملا مدعوما بإرادة سياسية قوية، على نحو يسهم في تعظيم مشاركات القطاع الخاص في عملية التنمية.
وأوضح أنه سيتم التوسع في برنامج الطروحات للشركات بالبورصة خلال الأشهر المقبلة؛ لتوسيع قاعدة ملكية هذه الشركات، وإتاحة المزيد من الفرص للقطاع الخاص للمشاركة فيها، وفي مجالات أنشطتها.
وأكد أنه سيتم الانتهاء من كل مشروعات تطوير وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك، وتحقيق التكامل الإلكتروني بينهما، والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز الحوكمة، وميكنة كل الإجراءات الضريبية؛ على نحو يُسهم في دمج الاقتصاد غير الرسمى في الاقتصاد الرسمي والتيسير على مجتمع الأعمال وسرعة الفحص الضريبي، ورد ضريبة القيمة المضافة، والتحول إلى الاقتصاد الرقمي.
وقال الوزير إن الأنظمة الإلكترونية التي تم استحداثها خلال الفترة الماضية سواءً في إدارة المالية العامة للدولة أو في منظومتي الضرائب والجمارك، تؤتي ثمارها في تعزيز الحوكمة المالية للدولة؛ على نحو يساعد في تحقيق المستهدفات الاقتصادية وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.
وأضاف أننا استطعنا بمشروعات رقمنة الضرائب المضي قدما في توسيع القاعدة الضريبية، وتحقيق العدالة الضريبية وزيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 15% فى العام المالي الماضي رغم تداعيات الجائحة، ودون فرض أي أعباء جديدة على المواطنين، كما استطاعت مصر تقديم نموذج في تطبيق منظومة “الفاتورة الإلكترونية” حيث انضم إليها حتى الآن أكثر من 5 آلاف شركة ترفع أكثر من نصف مليون وثيقة إلكترونيا يوميا تتجاوز مليون وثيقة يوميا فى مارس المقبل.
ولفت إلى أن منظومة “الفاتورة الإلكترونية” نجحت في كشف أكثر من 3 آلاف حالة تهرب ضريبي وتم تحصيل فروق ضريبية من مستحقات الخزانة تقترب قيمتها من 4 مليارات جنيه، وأشار إلى أنه سيتم أول أبريل المقبل، بدء التطبيق الفعلى لمنظومة الإيصال الإلكتروني فى منافذ البيع والشراء وتقديم الخدمات، من خلال التوظيف الأمثل للحلول التكنولوجية فى متابعة التعاملات التجارية بين الممولين والمستهلكين لحظيا؛ على نحو يُسهم فى تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى.
وأوضح أنه تم بدء التشغيل التجريبي تنفيذ منظومة التسجيل المسبق للشحنات بالموانئ البحرية «ACI» في أبريل 2021 والتطبيق الإلزامي في أكتوبر 2021.
وأشار إلى أنه لا يتم السماح بدخول أى بضائع يتم شحنها من الخارج إلى الموانئ البحرية المصرية إلا عبر نظام «ACI»، ومن ثم نتخلص نهائيًا من ظاهرة البضائع المهملة والراكدة.
وأكد “أننا قطعنا شوطا كبيرا في تطوير وميكنة المنظومة الجمركية وفقا للمعايير الدولية وتبسيط الإجراءات على نحو يُسهم في تحفيز الاستثمار، وأننا ماضون فى تنفيذ التكليفات الرئاسية بتقليص زمن الإفراج الجمركى لأقل من يوم؛ بحيث تكون الموانئ المصرية بوابات عبور وليست أماكن لتخزين البضائع”.
وقال معيط إن تطبيق المنصة الإلكترونية الموحدة «نافذة» بالمنافذ الجمركية أسهم في تقليص زمن الإفراج الجمركي لأقل من 3 أيام حيث يمكن إنهاء إجراءات الإفراج الجمركي قبل وصول البضائع.
بدوره، قال المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن المؤسسات الصحفية القومية تواجه تحديات جساما منذ عام 2011، إلا أن تلك التحديات تفاقمت مع أزمة انتشار كورونا وما أعقب ذلك من زيادة الأعباء المالية على هذه المؤسسات بسبب ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية للعاملين بها فضلا عن تخوف جمهور القراء من شراء الصحف الورقية لما انتشر من شائعات نقلها لفيروس كورونا.
وأضاف الشوربجي أن المؤسسات القومية واجهت العديد من التحديات مثل ارتفاع أسعار الورق والتي زادت بنسبة 35% فضلا عن ارتفاع تكلفة خامات الطباعة، وأكد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصحافة القومية؛ لدورها في عملية تنوير وتوعية الشعب المصري بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة.
وأوضح أن الصحافة المصرية ستظل، رغم كل التحديات، أحد أهم أدوات القوى الناعمة المصرية، وواحدة من أهم خطوط الدفاع الرئيسية عن قضايا الوطن، موضحا أن الصحافة القومية تخوض خلال الفترة المقبلة تحدي البقاء، مشيرا الى أن الفوز بتلك المعركة، لن يتحقق إلا بدعم الدولة.
ولفت إلى أن بند الأجور فقط في المؤسسات الصحفية القومية يبلغ مليارين و100 مليون جنيه سنويا، فيما يصل حجم الدعم المالي من الدولة سنويا 720 مليون جنيه وهو ما يشكل نسبة 35%، موضحا أن مصروفات التشغيل تصل إلى مليار و135 مليون جنيه سنويا.
وقال الشوربجي إنه تتم متابعة ومراجعة الأداء المالي للمؤسسات الصحفية القومية بشكل ربع سنوي، مشيرا إلى أنه تم خفض معدل خسائر هذه المؤسسات بنسبة 10%.