عمرو سليمان: الأمل تدرس إدخال خطوط لإنتاج الميني فان
نجاح خطة استبدال التوك توك مرهون بوجود آليات واقعية للتنفيذ ومنح المنتجين مهلة لتوفيق الأوضاع
شاهندة إبراهيم _ كشف عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء بي واي دي ولادا ومنتج ميكروباص كينج لونج، عن أن شركته تدرس إضافة خطوط إنتاج جديدة لعربات الميني فان، ويأتي ذلك في ضوء توجه الدولة لإحلال المركبات ذات العجلات الثلاث.
وأكد سليمان في تصريحات لجريدة حابي، أنه لا توجد أي عراقيل تقوض دراسة شركته إدخال خطوط إنتاج جديدة، مع منح الكيانات العاملة في السوق مهلة زمنية لتوفيق الأوضاع، والتماشي مع خطط الدولة الرامية لاستبدال التوك توك بمركبات آمنة. مضيفًا أنه يتعين وجود آليات واضحة للتنفيذ على أرض الواقع، حتى تتضح الصورة لجميع المعنيين بالأمر، ومن ثم يحظى بقبول واسع وعدم الرفض.
وأشار إلى أن سائقي المركبات ذات العجلات الثلاث سيقبلون على الاستبدال بعربات أخرى آمنة، بحسب البرنامج المقدم من الحكومة، من خلال الدعم المتمثل في سعر فائدة مميز وعائد معتدل وحجم الأقساط الشهرية وآجال التقسيط ومقابل إحلال التوك توك، حتى يتمكنوا من توفيق أوضاعهم.
مطلوب إتاحة حوافز للسائقين مثل التقسيط على 10 سنوات وبسعر فائدة 3% أسوة بمبادرة إحلال السيارات المتقادمة
ويرى أن أهم عوامل الجذب في هذه العملية أن تمنح الحكومة السائقين نفس مميزات المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة التي مر على تصنيعها أكثر من 20 عامًا، من خلال آجال تقسيط تصل إلى 10 سنوات وبسعر فائدة 3%، حتى يتم اجتذابهم علمًا بأن سعة التوك توك لنحو 3 أفراد أما الميني فان فيتسع لنحو 7 أشخاص، وهو ما يعني تحصيل مبالغ أكبر في دورة العمل.
وذكر وكيل بي واي دي ولادا في تصريحاته، أن المكون المحلي الداخل في عمليات تصنيع سيارات الميني يصل إلى نسبة 45% كما هو متعارف عليه، مؤكدًا أن شركات الصناعات المغذية للسيارات ستستفيد بصورة كبيرة عند تطبيق هذا القرارمع طفرة مرتقبة في حجم أعمالها.
وأشار إلى أن السوق المصرية بها نحو 4 مصانع تنتج سيارات الميني فان وهي: سوزوكي وشيفروليه وغبور بجانب كيان آخر صغير متخصص في إنتاج هذه النوعية من المركبات كائن بمنطقة العاشر من رمضان.
وأوضح أن جميع الشركات السالف ذكرها ستستفيد بشكل كبير عبر مضاعفة حجم توريداتها، بجانب تيسير دورة الأعمال في المصانع المحلية المتخصصة في تصنيع الزجاج والشكمانات والضفائر والبطاريات والكراسي، مما يعود بالنفع أيضا على تشغيل عدد عمالة أكبر.
واعتبر أن وضوح رؤية برنامج إحلال التوك توك سيسرع من وتيرة خروج المشروع للنور على غرار الميكروباص والسيارات الملاكي والتاكسي المتقادمة التي مر على إنتاجها أكثر من 20 عامًا واستبدالها بأخرى جديدة تعمل بدورة الوقود المزدوجة (غاز طبيعي وبنزين).
وكانت شركة جي بي أوتو إحدى الكيانات المصنعة للمركبات ذات عجلات الثلاث في السوق المصرية، قد أعلنت عقب قرار وزارة التجارة والصناعة بحظر استيراد التوكتوك، أنها بدأت في صياغة استراتيجيات وحلول بديلة.
وأفادت الشركة المدرجة بالبورصة المصرية في بيان، أنها بدأت في تحديد التعديلات المثلى لمزيج منتجاتها في إطار جهودها لحماية مصالح مساهميها وتخفيف النقص المتوقع في الأداء.
وبحسب البيان، قال تامر غبور العضو المنتدب لشركة جي بي أوتو: «على الرغم من التحدي الذي يواجهنا فقد أثبتت الشركة في السنوات السابقة قدرتها الفريدة على النمو» .
وتابع: «حتى في ظل الظروف الصعبة ستواصل الشركة تعظيم القيمة والعائد الاستثماري للمساهمين، ونثق في قدرة الإدارة على التغلب على هذه العقبة، وتجاوز الأثر السلبي للتحديات الناتجة».
أضاف غبور: «لقد بدأنا بالفعل في تحديد البدائل المناسبة التي تلبي احتياجات عملائنا وتدعم الاستدامة طويلة الأجل، بالإضافة إلى أن الطبيعة المتنوعة لنموذج أعمالنا ستظل كما كانت دائمًا سببًا رئيسيًّا لنجاحنا وترسيخ مكانتنا».