فرانس برس _ فرض المسؤولون الألمان أمس الخميس، قيودًا صارمة على غير الملقحين، ومهدوا الطريق للتطعيم الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل وقف انتشار جائحة كورونا في البلاد.
وأوضحت المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل بعد اجتماع أزمة مع رؤساء الحكومات الإقليميين، أن ألمانيا تحتاج سريعا إلى وقف الارتفاع الهائل” في الإصابات الجديدة وخفض نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة.
ووصفت ميركل الموجة الرابعة التي تضرب البلاد بأنها “دراماتيكية للغاية”.
ويأتي ذلك وسط فراغ في السلطة في ألمانيا، حيث تسيّر حكومة ميركل أعمال الحكومة بينما تجري مفاوضات بين ثلاثة أحزاب لتشكيل حكومة في بداية ديسمبر.
وعُقد الاجتماع في وقت قفز عدد الإصابات الجديدة إلى 65371 في غضون 24 ساعة، وفق بيانات معهد روبرت كوخ للرصد الصحي، وهو رقم لم تشهد له البلاد مثيلا منذ بداية كورونا.
ويسعى المسؤولون أن يحدوا بشكل جذري من الحياة الاجتماعية لغير الملقحين. والتدابير التي تستهدف غير الملقحين سارية المفعول أصلاً في المناطق المتضررة لكنها سوف تمتد من الآن فصاعدا لتشمل كامل البلاد.
من ناحية أخرى، ستبقى المدارس مفتوحة، لكنّ التلاميذ سيخضعون لاختبارات منتظمة. كما قرر المسؤولون عودة السكان بشكل مكثف إلى العمل عن بُعد حيثما كان ذلك ممكنًا والالتزام بإبراز تصريح صحي في وسائل النقل وفي مكان العمل.
وفي مؤشر إلى الوضع الصحي الطارئ في البلاد، قرر المسؤولون إلزامية التطعيم ضد كورونا لموظفي المستشفيات ودور المسنين، وهو أمر رفضته حكومة ميركل حتى وقت قريب. لكنّ الجدول الزمني لتطبيق هذا الإجراء لا يزال غير واضح.
وشدد المسؤولون الألمان على أن “التطعيم يُمثّل سبيل الخروج من الوباء”، حاثين جميع من لم يتخذوا قرارهم بعد، على إظهار “التضامن” والقيام بهذه الخطوة.