طلعت: 400 مليون دولار استثمارات متوقعة في شركات الاتصالات الناشئة بنهاية 2021
الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر نحو 50% من فرص العمل حول العالم
إسلام فضل – قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الشركات المصرية الناشئة في قطاع الاتصالات جذبت، منذ بداية العام، استثمارات بقيمة 390 مليون دولار، متوقعا أن تصل قيمتها 400 مليون دولار بنهاية 2021، مقابل 190 مليون دولار خلال العام الماضي.
وأكد طلعت، خلال مراسم إطلاق شركة KlayyTech أنشطتها في مصر، أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المساهمة في الناتج القومي، لافتا إلى أنها توفر نحو 50% من فرص العمل على المستوي العالمي.
وأضاف أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه عدة تحديات في مقابل الشركات المنافسة الأكثر نصجا والأكثر قدرة على إتاحة قيمة أكبر لعملائها، تتمثل في: وجود فجوة بين رقمنة عملياتها مع الحفاظ علي تكلفة تشغيلية معقولة؛ حيث تسعى شركة klayy tech وغيرها إلى سد هذه الفجوة.
وأشاد طلعت بالتعاون بين الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة؛ مؤكدا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح قاسما مشتركا في القطاعات كافة وعنصرا أساسيا لتحقيق التنمية.
ومن جانبه، قال محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر إنه “يسعى دائما إلى التعاون مع شركات التقنية التكنولوجية بهدف إطلاق خدمات تكنولوجية حديثة تستهدف الشرائح المجتمعية المختلفة من العملاء”.
وأوضح أن ذلك يهدف إلى دعم الجهود الحثيثة التي تبذل على جميع الأصعدة لتعزيز الشمول المالي تماشيا مع استراتيجية الدولة في هذا الشأن، والذي يساهم بدوره في نمو معدلات استقطاب شرائح المجتمع المختلفة من خلال إدراج خدمات تكنولوجية مستحدثة.
وأشار الإتربي إلي أن استثمار بنك مصر في شركة (KlayyTech) يهدف إلي دعم سبل المدفوعات الإلكترونية وإتاحاتها لفئات المجتمع المختلفة للتيسير على المستفيدين وتقديم خدمة مميزة لهم كخطوة لدفع جهود الشمول المالي؛ “نظرا للدور الحيوي الذي يمثله الشمول المالي، وما له من آثار ايجابية على تعظيم معدلات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية”.
وتابع: “كما يأتي انطلاقا من إيمان بنك مصر بأن التحول الرقمي أصبح أمرا حتميًا، خاصة في ظل الظروف الطارئة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، والتي حفزت استخدام المنصات الرقمية في الحصول على الخدمات”.
وبدوره، قال المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ورنج مصر، إن التحول الرقمي، الذي تشهده البلاد كان عاملا رئيسيا في ميلاد الشركة الجديدة KlayyTech التي ستعمل على “تطويع الحلول والتطبيقات المقدمة للشركات والمؤسسات على اختلاف أحجامها لتوسيع أعداد المستفيدين منها”.
من جانبها، قالت ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، إن شركة مايكروسوفت تدعم دائما الشركات المصرية العاملة بمجالات التحول الرقمي، كجزء من التزامها تجاه شركائها بشكل خاص وتجاه السوق المصرية بشكل عام.
وأضافت أن مايكروسوفت مصر نجحت على مدار السنوات الماضية في دعم خطط الحكومة المصرية نحو التحول الرقمي، من خلال “تزويد السوق المصرية بأحدث الحلول التكنولوجية العالمية التي تساهم في منح العملاء تجربة احترافية بأقل تكلفة ممكنة”.
وقال المهندس خالد عبد القادر، الرئيس التنفيذي لشركة KlayyTech، إن مهمتها تتمثل في “تطوير نظام مستدام يتيح دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على الوصول إلى أحدث حلول التحول الرقمي للخدمات والمدفوعات الحكومية والمصرفية مع ضمان تطبيقها بالطريقة المثلى وتحقيق أقصى استفادة منها عبر تواجد KlayyTech الدائم للمساعدة من الناحية الفنية والتقنية”.
وأضاف: “نحن هنا كي نساعد عملائنا على تبني أحدث التقنيات الجديدة في مجالات التحول الرقمي بما يعزز نموها ويرسخ لها موقعا متميزا في اقتصاد المستقبل”.
وتابع عبد القادر: “نعتبر أن انطلاق خدماتنا في مصر جاء بوقت مثالي تماما، حيث نستهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تلقى في الوقت الحالي اهتماما كبيرا من قبل الدولة المصرية سعيا لتعظيم دور هذه المؤسسات المحوري في تنمية الاقتصاد”.
وأردف: “كما نقدم خدماتنا في وقت استلهم فيه الجميع دروسا جائحة كورونا التي سرعت عمليات التحول الرقمي على مستوى الدول والمؤسسات والشركات، وأثبتت أن العالم الرقمي أضحى واقعا يجب على الجميع التكيف معه وتجاوز تحدياته واقتناص فرصه”.